أصدرت حملة "مقاطعون" للانتخابات الرئاسية الانقلابية بيانها الأول تحت عنوان "من يصنعون نصف ثورة يحفرون قبورهم بأيديهم"، مؤكدة أن الثورة مستمرة ولا يوجد ما يسمى بالانتخابات الرئاسية. جاء فى البيان -الذى حصلت عليه بوابة الحرية والعدالة- أنه خلال أكثر من ثلاث سنوات على بداية الثورة المصرية في 25 يناير 2011 تطورت شعارات الثورة من "يسقط يسقط حسني مبارك"، إلى "يسقط يسقط حكم العسكر"، ويبدو أنه لا يزال لم يتحقق الشعار الحقيقي للثورة "الشعب يريد إسقاط النظام". وقال البيان: إن قائمة الفاسدين والمفسدين في تزايد، حيث يقبع في الظل الانتهازيون الذين يتحالفون مع كل سلطة، من أجل مصالح تضر المجتمع في أثناء لحظات مصيرية في التغيير، لذلك اتخذنا القرار بمقاطعة ما يطلقون عليه "الانتخابات الرئاسية - 2014". وأضافت حملة "مقاطعون" نقاطع الانتخابات من أجل إيماننا أن "الثورة مستمرة"، ونرفض قبول وجهة النظر القائلة إنه ليس أمامنا إلا الاختيار بين "السيسي" قائد الثورة المضادة، ربيب المخلوع مبارك، وعضو المجلس العسكري، أو "صباحي" التي تشتهر انتهازيته بين الآفاق من ناحية أخرى، فكيف يكون هذا اختيار الثورة؟ موضحة أنها مؤمنة أنها ليست انتخابات، وهؤلا ليسوا مرشحين، حيث تنعدم فيها الجدية والنزاهة، ويتأكد فيها حقيقتها كديكور تحتاج آليه الأنظمة الاستبدادية حين تحاول أن تتجمل. وأوضحت أنه بعد 30 يونيو 2014 قام "السيسي" باعتباره قائدا للثورة المضادة، ببناء اتجاه شعبوي لهدم الثورة المصرية، وارتكز على أركان الدولة العميقة، من أعوان المخلوع "مبارك"، والمنتفعين من بيئة الفساد من كل اتجاه، وبدأ من ذلك الحين في تشويه الوعي عن طريق إعلام السلطة، ونشر إرهاب الدولة ضد كل ُمطالب بالحق باستخدام أدوات القمع الأمنية والإدارية، وتوزيع الرشاوى الانتخابية، مناصب ونفوذ ووعود بمصالح ومنافع، لكل من يمكنه بيع الوطن. وتابع البيان ظهر أعضاء آلة القمع الأمنية يرفعون إشارات ال CC , وفي أثناء ذلك استعادت كامل لياقتها في أعمال القبض العشوائي على المواطنين , ومذابح إستعراض القوة الغاشمة , وتخويف أصحاب الحقوق من العمال وغيرهم , وقضاة السلطة يصدرون أحكام الإعدام الجماعي , والأحكام المسيسة في محاولة لإخراس صوت الثورة وتخويف الثوار , وإلاعلام يشوه الحقيقة , وترزية قرارات بقوانين , مثل قانون "منع التظاهر" , وقانون "تحصين قرارات اللجنة العليا للإنتخابات" , و"تحصين العقود مع الأطراف الأجنبية" مهمتهم الإسراع بالعودة لعهد المخلوع "مبارك". واستطرد: بينما تواصل صمت "صباحي" المتواطئ على كل تلك المخالفات التي شوهت الشارع الانتخابي، وأصبح دوره الوحيد الوجود في الصورة، للعمل على الإيحاء بجدية الانتخابات، واكتساب شرعية زائفة، مشاركا في تشويش التفكير الجمعي للجماهير، حيث الغالب أن حقيقة المعركة بين الطرفين محاولات للحصول على مكاسب متبادلة -على طاولات المفاوضات وليس في صناديق الانتخابات- وفقا لاستعراض القوى المتبادل. وأكد البيان أن مقاطعة ما يطلقون عليه "الانتخابات الرئاسية - 2014" هو موقف إيجابي، حيث يوجب على ممارسيه العمل على استكمال الثورة. وأنه من أجل كل هذا نعلن مقاطعتنا لما يطلق عليها "الإنتخابات الرئاسية – 2014" , مع إستمرار إيماننا أن "الثورة مستمرة"، رافعين شعار "الثورة تريد إسقاط النظام" ، حيث إنه لا يزال لم يسقط.. فلكم ما تدعونها انتخاباتكم ولنا ثورتنا .