نشرت وكالة "سبوتنيك" الروسية تقريرا سلطت خلاله الضوء على تجاهل الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوة عدد من الرؤساء إلى قمة الديمقراطية الشهر المقبل، كما تجاهل دعوة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي. وبحسب التقرير الذي ترجمته "بوابة الحرية والعدالة" حُذفت مصر من قائمة الضيوف، بسبب استيلاء عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب على السلطة في انقلاب عسكري على أول رئيس منتخب ديمقراطيا لأول مرة في التاريخ المصري وهو الشهيد الدكتور محمد مرسي عام 2013، ثم ترشح للرئاسة في عام 2018، وفي العام 2019، صوّت المصريون في مسرحية هزلية على تغييرات دستورية من شأنها أن تسمح للسيسي بالبقاء في السلطة حتى العام 2030. وأضاف التقرير أن بكين انتقدت الولاياتالمتحدة لدعوتها تايوان وليس الصين إلى قمة من أجل الديمقراطية الافتراضية الشهر القادم. وأوضح التقرير أنه في حملة جو بايدن الانتخابية الرئاسية وعد بوضع المعركة ضد الحكومات الاستبدادية في قلب سياسته الخارجية، إلا أن قائمة الضيوف في قمة الديمقراطية الوشيكة تركت العديد من الأشخاص في حالة من الذهول. وقد دعت وزارة الخارجية الأمريكية، التي تستضيف القمة الافتراضية بين 9 و 10 ديسمبر، 110 دول. وقد حُذفت الصين وروسيا من القائمة، وربما ليس من المستغرب أن تنظرا في السياسة الخارجية الأمريكية، واتهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف واشنطن بمحاولة خصخصة مصطلح الديمقراطية. ولكن هناك حالات حذف أكثر استغرابا وبعض التضمينات الغريبة. وأشار التقرير إلى أن الهند التي تضم حوالي مليار ناخب هي أكبر ديموقراطية في العالم وقد دعيت مع باكستان، وهي العدو اللدود للهند، إلا أنه لا توجد دعوة لبنغلاديش التي تتمتع بديموقراطية فاعلة، والتي من المقرر أن تُجري انتخابات العام المقبل، وقد تولت الشيخة حسينة، وهي ابنة الأب المؤسس لبنغلاديش، منصب رئيسة الوزراء منذ عام 2009، ولكنها لم تدعَ إلى حضور القمة، ربما بسبب علاقة بنغلادش المتنامية مع الصين. كما تم تجاهل تركيا ، وهي عضو في الناتو وكانت حليفا للولايات المتحدة خلال الحرب الباردة ومؤخرا منذ غزو العراق في عام 2003. ولفت التقرير إلى أن دولة الاحتلال الصهيوني والعراق هما البلدان الوحيدان المدعوان إلى لقاء الرئيس بايدن من دول الشرق الأوسط. وولفت التقرير إلى أن سنغافورة بلد ديمقراطي آخر تم شطبه عن قائمة الضيوف، ولكن جمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر قد تمت دعوتهما، وكذلك كينيا ونيجيريا، كما لا مكان لإثيوبيا التي فاز رئيس وزرائها آبي أحمد بولاية أخرى مدتها خمس سنوات في انتخابات يوليو، على الرغم من انخراطه في صراع في منطقة تيجراي. ودُعيت بولندا أيضا، ولكن بايدن لم يدعُ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يبدو أنه ليس ليبراليا بما فيه الكفاية. وهناك أيضا دعوات موجهة إلى العديد من الدول السوفييتية السابقة أستونيا وأرمينيا وجورجيا ولكن ليس إلى دول أخرى مثل أذربيجان، وكازاخستان، وأوزبكستان. وستتناول القمة على موقع وزارة الخارجية الأمريكية ثلاثة مواضيع رئيسية هي "الدفاع ضد الاستبداد" و"معالجة الفساد ومكافحته" و"تعزيز احترام حقوق الإنسان" ولكن لا يوجد تفسير لسبب دعوة بعض البلدان والتغافل عن بلدان أخرى.