بعد القرارات الأخيرة بفصل 76 طالبا أزهريا أعد الملف: فجر عاطف صحصاح لا تكفّ سلطات الانقلاب عن معاداة الطلاب والتربص بهم؛ فبخلاف كافة عمليات القتل والقنص والاعتقال بحق الطلاب؛ استخدمت كذلك سلطات الانقلاب إدارات الجامعات مطية لتحقيق أغراضها عن طريق فصل الطلاب وتعريض مستقبلهم الدراسي للخطر، فضلا عما يمثله ذلك من أداة لإخافة الأهل وإثارة قلقهم وحنقهم علي أبنائهم.
فمنذ أيام قليلة أي مع بدء امتحانات ال"mid- term" والشفوي في كافة الكليات تقريبا، وعلى بعد أيام قليلة من امتحانات نهاية العام وبدايتها بالفعل في الكثير من الكليات؛ ومع ذلك أعلنت إدارة جامعة الأزهر عن فصل 76 طالبا وطالبة، بينهم 36 طالبة من فرع جامعة الأزهر بالزقازيق.
واقرأ أيضًا: الطلاب: نواجه تعسفا واضحا من الانقلابيين.. والعشوائية مشهد الجامعات ومن جانبهم الطلاب يؤكدون أن حالات الفصل تنتظر في الكثير من الأحيان دخول الطالب لجنة الامتحان ومن ثم سحب ورقته وإخراجه من اللجنة حتى لا تكون هناك فرصة للاعتراض، كذلك لا تتبع إدارات الجامعات أية من الضوابط والإجراءات القانونية بحق الطلاب والتي من بينها مثلا العرض علي مجلس تأديب أو الإخطار بالتحقيق؛ فالكثير من الحالات لا تعرف قرار فصلها من الأساس إلا عبر وسائل الإعلام.
أما القضاء؛ فكما عودنا منذ الانقلاب ليس إلا واجهة لشرعنة أفعال السلطات الغاشمة، حيث يتم تأجيل القضايا التي يرفعها الطلاب لحين بدء الامتحانات أو تجاوزها، ما يعني ضياع فرصتهم في الامتحانات مهما كان حكم القضاء.
واقرأ: طلاب مفصولون: قرارات فصلنا لن تثنينا عن الحراك الثوري
ويؤكد الطلاب أن أعداد المفصولين يتجاوز الآن 500 طالب وطالبة علي مستوي جامعات مصر؛ في حين أنه عدد يترشح للزيادة كل يوم نتيجة كثرة الطلاب المحالين للتحقيق والمتوقع صدور قرارات بشأنهم بين يوم وآخر.
ومن الجدير بالذكر أن سلطات الانقلاب كانت قد أصدرت مادة تم إلحاقها بقانون تنظيم الجامعات بتاريخ-19 فبراير الماضي- تخول لرئيس الجامعة سلطة فصل الطلاب. فضلا عن جعل لجوء الطلاب إلى القضاء أمام الإدارية العليا مباشرة؛ بما يعنيه من قصر التقاضي علي درجة واحدة وليس درجتين كما هي القاعدة القانونية. وهو ما سبق وأن أكد خبراء القانون علي أنها مادة لا تعني سوى التعسف بحق الطلاب، وتبييت النية للعبث بمستقبلهم.