مشيرة خطاب: مصر تمضي بثبات نحو مواءمة قوانينها مع معايير حقوق الإنسان    الحجر الزراعي المصري يبحث مع نظرائه من دولة روسيا تيسير انسياب حركة الصادرات الزراعية    محافظ الدقهلية: توريد 212 ألف طن قمح محلي بمراكز التوريد والتخزين    "المستلزمات الطبية" تناقش مشكلات القطاع مع هيئتي الشراء الموحد والدواء المصرية الاثنين المقبل    المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان يتنحى انتظارا لنتائج تحقيقات مزاعم سوء السلوك الجنسي    فيفا يعلن إقامة مباراة فاصلة بين لوس أنجلوس وكلوب أمريكا 31 مايو    مستشار النمسا في «تيرانا» للمشاركة في قمة أوروبية    الغندور عن أزمة نقاط القمة: ما بُني على باطل فهو باطل    إحالة سفاح المعمورة لمحكمة الجنايات لاتهامه بارتكاب واقعتي قتل عمد واقترانهما بجنايتي خطف بالتحايل والإكراه    حسين فهمي من مهرجان كان: هوليوود لم تعد المركز الأوحد للسينما العالمية    القاهرة الإخبارية: خان يونس تحت النار.. غارات وأعداد متزايدة من الشهداء والمصابين    اغتنم الفرصة الذهبية.. أدعية مستجابة في ساعة الاستجابة... لا تفوّت الدعاء الآن    ضمن خطة تنمية سيناء.. تفاصيل تنفيذ مشروع خط السكة الحديد (بئر العبد – العريش – رأس النقب)    غضب ليفربول يُعقّد ظهور أرنولد مع ريال مدريد في مونديال الأندية    البابا ليو الرابع عشر يعرض استضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا في الفاتيكان    هربًا من حرارة الجو.. غرق طفل في ترعة الدناقلة بسوهاج    الزمالك يخاطب اتحاد اليد للمشاركة في كأس العالم للأندية    النيابة تحيل "سفاح المعمورة" للجنايات بتهمة قتل 3 أشخاص بينهم زوجته    في عيد ميلاده ال 85.. كيف تحدث الزعيم عادل إمام عن والده؟    ننشر الجدول المعدل لطلاب الثانوية العامة بمدارس المتفوقين 2025    خطيب الجامع الأزهر: الدين الإسلامي تأسست دعوته على حسن الخلق، وهو ما ظهر في شخص رسولنا الكريم    التعليم العالي: معهد تيودور بلهارس يحتفي بتكريم أوائل طلبة التمريض بالجيزة    "باعت دهب أمها من وراهم".. فتاة تتخلص من حياتها خوفا من أسرتها بقنا    وزير الثقافة الفلسطيني يفتتح مهرجان العودة السينمائي الدولي في القاهرة بكلمة مسجلة    حبس بائع تحرش بطالبة أجنبية بالدرب الأحمر    كواليس تنظيم البطولة الأفريقية للمضمار باستاد القاهرة.. شهور من الإعداد    ميناء دمياط يستقبل 12 سفينة خلال 24 ساعة.. وتداول أكثر من 93 ألف طن بضائع    بسنت شوقي: فراج بيسألني «إنتِ مش بتغيري عليا ليه»    البحيرة: 938 مواطنا يستفيدون من قوافل طبية مجانية في قريتي العكريشة وبولين    بحضور أهالي جرجا.. افتتاح مسجد مالك الملك بسوهاج    حماس: الاحتلال يستخدم سياسة الأرض المحروقة في غزة    هدى الإتربي بإطلالة أنيقة في مهرجان كان السينمائي    إنجلترا والإمارات في أولى منافسات sitfy poland للمونودراما    رسميًا.. الزمالك يعلن اتخاذ الخطوات الرسمية نحو رفع إيقاف القيد    وزير الري يعلن الإسراع فى إجراءات بدء تنفيذ عملية تأهيل كوبري عبوده    المفتي: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية وفاعله آثم    شكاوى المواطنين تنهال على محافظ بني سويف عقب أدائه صلاة الجمعة .. صور    حصاد مجلس النواب خلال الجلسات العامة 11 - 12 مايو 2025    وزير الكهرباء يتابع مستجدات تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة    الإمارات تهدي ترامب "قطرة نفط واحدة".. والأخير ساخرا: لست سعيد بذلك    منازل الإسرائيليين تحترق.. النيران تمتد للمبانى فى وادى القدس    وفاة طفل وإصابة اثنين آخرين نتيجة انهيار جزئي لعقار في المنيا    موعد بدء إجازة نهاية العام الدراسي لصفوف النقل والشهادة الإعدادية في القليوبية    بث مباشر.. نقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    عبدالناصر فى «تجليات» الغيطانى    محافظ الجيزة: ضبط 2495 قضية خلال حملات تموينية    كاف يكشف عن تصميم جديد لكأس لدوري أبطال إفريقيا    حال الاستئناف، 3 سيناريوهات تنتظر نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    الإسكان: قرارات إزالة لتعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي وملوي الجديدة    أسعار الأسماك في بورسعيد اليوم الجمعة 16 مايو 2025    حبس متهم بالتعدى على طفلة فى مدينة نصر    الصحة: خبير من جامعة جنيف يُحاضر أطباء العيون برمد أسيوط    طريقة عمل السمك السنجاري فى البيت، أحلى وأوفر من الجاهز    الدوري الإسباني.. بيتيس يبقي على آماله الضئيلة بخوض دوري الأبطال    لاعب المغرب: نسعى لكتابة التاريخ والتتويج بأمم إفريقيا للشباب    البلشي: 40% من نقابة الصحفيين "سيدات".. وسنقر مدونة سلوك    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إثيوبيا تكشف خطتها للتحكم في النيل وتتهم جهات خارجية بإثارة الفوضى!

اتهمت إثيوبيا ما قالت إنها أطراف قوى داخلية وخارجية بالعمل على إغراق البلاد في الصراعات والفوضى، وأعلن مجلس الأمن الوطني الإثيوبي أن أديس أبابا ستقوم بالتعبئة الثانية لسد النهضة في الموعد المقرر لها وستجرى الانتخابات العامة في موعدها رغم ما وصفها بالمؤامرات والضغوط التي تمارس عليها.
وزعم المجلس في اجتماع عقد برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على أن هذه المخططات التي تهدف إلى تدمير البلاد من خلال دعم المجموعات المناوئة للسلام لن تنتصر على إثيوبيا.
وقال البيان إن الحكومة ستتخذ عدة إجراءات تصحيحية ضد القوى الداخلية الموجودة في كل مكان وداخل الحكومة تنفذ مخططات للخارج.
وفي سياق متصل حث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سولفين قادة مصر وإثيوبيا والسودان على التعاون لحل نزاعاتهم بشأن سد النهضة وأكد سوليفن في بيان له استعداد بلاده للعمل مع حلفائها وشركائها لتعزيز السلام والازدهار المشتركين في عموم القرن الأفريقي.
ونشرت إثيوبيا صورة لسد النهضة تظهر فتحات مخصصة لتوصيل المياه إلى مصر والسودان، ما يؤكد أن أديس أبابا ستتحكم فى مياه النيل وستعمل على وصول كميات محدودة جدا لدولتى المصب مصر والسودان. وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن المنفذين الظاهرين في الصورة، هما ما تحدث عنهما سيليشي بقلي، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، في سياق زعمه أن سد النهضة تم تصميمه بطريقة لا تسبب أي نوع من الضرر لدول المصب.
وقال الوزير الإثيوبي، ان سعة كل مخرج في السد تبلغ 930 مترا مكعبا من المياه في الثانية، بسعة إجمالية 1860 مترا مكعبا في الثانية، مدعيا أن ذلك يعني أن المخرجين يجتمعان معا لتصريف مجرى نهر النيل بالكامل في غضون عام.
استمرار التحدي
التحدى الإثيوبي كشف عنه رئيس الوزراء آبي أحمد بتأكيده أن بلاده ماضية في استعداداتها للملء الثاني لسد النهضة. وزعم، على تويتر، أنه "ستتم التعبئة الثانية لسد النهضة فقط خلال هطول الأمطار الغزيرة في شهري يوليو وأغسطس المقبلين، ما يضمن الحد من الفيضانات في السودان.. قبل التعبئة الثانية ستقوم إثيوبيا بإطلاق المزيد من المياه من تخزين العام الماضي من خلال المنافذ المنشأة حديثا ومشاركة المعلومات".
وتابع آبي أحمد الزعم قائلا: "إثيوبيا تعتزم تلبية احتياجاتها من بناء سد النهضة وليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بدول المصب، والأمطار الغزيرة العام الماضي مكنت من نجاح الملء الأول للسد في يوليو 2020".
وزعم رئيس وزراء إثيوبيا أن وجود السد حال دون حدوث فيضانات شديدة في السودان العام الماضي .
فتح البوابات
وحول تلك التطورات قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة إن مفاوضات كينشاسا لم تقدم أية حلول للأزمة مع استمرار رغبة إثيوبيا فى إتمام الملء الثاني بارادتها المنفردة، موضحا أنه إذا صحت أنباء فتح إحدى البوابات فمن المتوقع تجفيف الممر خلال أيام ثم يتم البدء فى وضع الخرسانة للتعلية، وبقدر الارتفاع يكون التخزين الثانى فى يوليو المقبل.
وأكد شراقى، في تصريحات صحفية، استمرار تدفق المياه من الممر الأوسط حتى الآن قبل التخزين الثانى دون تغيير عن الأشهر الماضية مشيرا إلى أن ذلك قد يرجع الى استمرار عدم جاهزية سد النهضة من خلال التوربينين المزمع تشغيلهما، أو إرجاء هذه الخطوة حتى لايشتعل الموقف، وأن كان السبب الأول هو الأرجح.
وأشار إلى أن عدم فتح البوابات قد يهدئ من التوتر الذى حدث على مدار الأيام الماضية نتيجة التصريحات الاثيوبية غير المسئولة باتمام التخزين الثانى فى يوليو القادم باتفاق أو دون اتفاق .
وأوضح شراقى، أن اثيوبيا أخطرت السودان منذ أيام بانها ستختبر البوابات السفلى للسد باطلاق حوالي مليار متر مكعب من المياه بعد اقل من 48 ساعة ، واعترض السودان على ذلك واعتبر أنها فترة قصيرة لاتخاذ الإجراءات الفنية الوقائية.
واقع جديد
وقال المحلل الاقتصادي إبراهيم نوار إن إثيوبيا تصر على خلق واقع جديد وفرضه على السودان ومصر، وإن المشكلة الكبيرة هي أن إثيوبيا تصر على أنها وحدها من يقرر المفاوضات وهي أيضا من أفشل مفاوضات كينشاسا".
وانتقد نوار، في تصريحات صحفية: مقترح إثيوبيا باستقدام خبراء تقنيين من مصر والسودان محذرا من أن هذا المقترح يمثل إقرارا ضمنيا ببدء مرحلة الملء الثانية.
وأشار إلى أن مشكلة إثيوبيا هي إصرارها على التعاطي مع نهر النيل الأزرق كما لو كان نهرا محليا، أو أنه جزء من السلطة السيادية لإثيوبيا، في حين أنه نهر دولي واستخدامه يجب أن يتم وفق مصالح جميع الدول المتشاطئة.
سياسة الأمر الواقع
وقالت الكاتبة الصحفية أسماء الحسيني، المتخصصة في الشؤون الإفريقية بجريدة الأهرام، إن إثيوبيا لا تلقى بالا لكل الجهود الدبلوماسية التي تبذلها حكومة الانقلاب طوال الفترة الماضية والحريصة على استقرار المنطقة والوصول لحل توافقي في أزمة سد النهضة، مضيفة أن أديس أبابا واصلت تعنتها وغطرستها وإصرارها على المضي قدما في إجراءات أحادية وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض.
وأضافت، في حوارها مع "الجزيرة مباشر" أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي تضمنت اتهام جهات خارجية لم يسمها بإثارة القلاقل وإشعال الفوضى في إثيوبيا، كما حملت رسائل تحد وإصرار على القيام بإجراءات أحادية رغم الدعوات الدولية ومن دولتي المصب إلى التوصل لحل لأزمة سد النهضة.
وأوضحت أن قضية سد النهضة باتت مرتبطة بالتطورات الداخلية في إثيوبيا، أن آبي أحمد يظن أن قضية سد النهضة يمكن أن تكون موحدة لقطاعات واسعة من الشعب الإثيوبي ويستطيع بها حل مشاكله الداخلية، مضيفة أن محاولة حشد الشعب الإثيوبي خلف سد النهضة لن تحل المشاكل الداخلية بل تزيدها تعقيدا وهو ما كشفت عنه الأحداث المتصاعدة في أقاليم الأورومو والتيجراي وبني شنقول.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن بعض هذه الأزمات بدأت منذ فترة لكن السياسات الحالية للقيادة الإثيوبية تزيد الأمور تعقيدا ولن تحل إلى بتوجه حقيقي لحلها بدلا من طرح قضية سد النهضة وكأنها القشة التي تتعلق بها القيادة الإثيوبية للهروب من الوضع الحالي.
تبرير للتعنت
المهندس حيدر يوسف، خبير الموارد المائية الري، يرى أن مفاوضات سد النهضة دخلت مرحلة التحكم والسيطرة العلنية من جانب إثيوبيا، مضيفا أن مجلس الدفاع والأمن الإثيوبي يحدد ما هو مطلوب وما سينفذ في برنامج سد النهضة، رغم أن المشروع تنموي ولا علاقة له بالشؤون العسكرية.
واستبعد "يوسف" أن يكون لمصر أو السودان دور في الأزمات التي اندلعت مؤخرا في إثيوبيا، مضيفا أن السودان يهمه استقرار الأوضاع في إثيوبيا وقد نجحت الخرطوم في احتواء العديد من المشاكل التي وقعت في إثيوبيا منذ أمد بعيد وكل الصراعات التي دارت في إثيوبيا أثرت سلبا على السودان، مضيفا أن إثيوبيا تتذرع بمشاكلها الداخلية للتعنت في أزمة سد النهضة.
وأضاف يوسف أن إثيوبيا باتت تمتلك القرار فيما يتعلق بأزمة سد النهضة وسوف تقوم بالملء الثاني والثالث والرابع دون أن تستطيع مصر والسودان إقناع إثيوبيا بالعدول عن ذلك، مضيفا أن حديث السودان عن مقاضاة إثيوبيا والشركة المشغلة للسد للاستهلاك المحلي، مضيفا أن الحكومة سارت في مفاوضات عبثية لمدة 10 سنوات والآن تطالب بإعادة المفاوضات على الرغم من علمها أن المفاوضات لن تحقق أي نتائج ملموسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.