مع حالة الرعب التي تسيطر على المصريين، والعالم، من فيروس كورونا بدأت حكومة الانقلاب تستغل الموقف؛ مرة بالزعم بأنها ستوفر لقاح كورونا لكل المصريين بالمجان وبالتالى لا داعى للقلق من الفيروس بحجة أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب تتبنى خطة لمكافحة الفيروس أثارت اندهاش العالم ولا أحد يعرف بالضبط من هذه الدول التي أصابها الاندهاش ولم تعلن أية جهة عن مطالبة حكومة الانقلاب بالاستفادة من تجربتها حتى يستمر هذا الاندهاش. ومرة أخرى تعلن حكومة الانقلاب أن اللقاح سيكون مجانا فقط للأطقم الطبية والمستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة"؛ ما يعني أنها تتجه للمتاجرة فى المصريين واستغلال حالة الخوف من كورونا وبيع اللقاحات بأسعار مبالغ فيها لا تستطيع أغلبية الشعب المصري الذي يعيش 60% من أبنائه تحت خط الفقر. ورغم كل هذه المماحكات الانقلابية لم يعلن نظام العسكر عن جدول زمنى لتوزيع اللقاح، وبالتالي يعيش المواطن في دوامة الخوف من كورونا ودوامة توفير مبلغ من قوت أبنائه لشراء اللقاح. كانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب زعمت انها تعاقدت على 100 مليون جرعة بواقع 40 مليون جرعة تحصل عليها من خلال التحالف الدولي للقاحات (جافي) تكفي لتطعيم 20 مليونا، و40 مليون جرعة من اللقاح الصيني و20 مليونا من لقاح استرازينكا. جدول زمني من جانبه زعم محمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للشؤون الوقائية بوزارة صحة الانقلاب أن تسجيل المواطنين للحصول على لقاح "كوفيد-19" قد يبدأ الأسبوع المقبل. إلا أنه اعترف أنه لا يوجد جدول زمني محدد حتى الآن لبدء توزيع اللقاحات على الفئات الأخرى من المواطنين بعد توزيعه على الأطقم الطبية بمستشفيات العزل والصدر والحميات. وأضاف: "ما زلنا لا نعرف هل سيكون هناك دور لشركات القطاع الخاص في توزيع اللقاح، أم لا؟ وحول تأخر التطعيمات رغم وصول شحنة من اللقاح مطلع ديسمبر الماضى زعم عبد الفتاح أن "الوزارة" قررت عدم تطعيم الفرق الطبية بالجرعة الأولى من اللقاح إلا بعد ضمان وجود كميات تكفي الجرعة الثانية منه حتى لا نقع في نفس الفخ الذي وقعت فيه دول أخرى، حيث أعطت مواطنيها الجرعة الأولى، ونظرا لعدم توافر كميات جديدة ارجأت الجرعة الثانية. وفق تصريحه. كما زعم أنه خلال الأسابيع المقبلة سيعلن نظام الانقلاب مشاركته في إنتاج اللقاح من خلال شركة "فاكسيرا". تصريحات وهمية هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب واصلت استخفافها بأزمة كورونا وبتخوفات المصريين عبر التصريحات المستفزة وترديد الأكاذيب التي لا أساس لها في الواقع؛ حيث قالت إنه تم التوقيع من قبل هيئة الشراء الموحد على عقد شركة "استرازينيكا" الخاص بمصنع الشركة في روسيا ومعهد سيرم الهندي، واعترفت بعزوف 30% من الأطقم الطبية عن أخذ اللقاح، وبررت ذلك بأن التطعيم باللقاح يمثل خبرة جديدة على الأطباء ومعظمهم شباب، ولديهم تخوفات، فضلا عن أن فريقا آخر منهم يرى أنه من الأفضل الانتظار. وعن سعر لقاح كورونا اعترفت بأن صحة الانقلاب حددت فئتين سيتم تطعيمهما مجانا، هما الأطقم الطبية وغير القادرين من المواطنين الذي يقعون تحت بند "تكافل وكرامة"، زاعمة أن أسماء غير القادرين ستظهر على نظام التطعيم الذي أعدته صحة الانقلاب بشكل تلقائي بمجرد إدخال الرقم القومي لكل مواطن. وادعت أنه سيتم توزيع اللقاح بين المواطنين بمقابل مادي رمزي هو 100 جنيه للجرعة الواحدة. ورغم ذلك أشارت هالة زايد إلى عدم وجود صعوبات مادية لشراء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا زاعمة أن صندوق "تحيا مصر" سيمول صفقات شراء اللقاحات وأنها تلقت طلبات من رجال أعمال للتبرع بشراء اللقاح.