أكدت الدكتورة نادية مصطفى -أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة- أن سياسة الولاياتالمتحدة تجاه دعم الانقلاب لا تتسم بالتناقض كما يظن البعض، موضحة أنها تدعم وتوافق على الانقلاب ولكن بشروط. وعددت في مداخلة هاتفية لها عبر قناة الجزيرة مباشر مصر، هذه الشروط قائلة: "ألا يتعارض الانقلاب مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وعدم تعريض أمنهما للخطر، إضافة إلى بعض الشكليات الديمقراطية حتى تستطيع تحسين صورتها أمام الرأي العام العالمي، فأمريكا توافق على الانقلاب ولكنهم يتحدثون عن بعض عوارضه فقط". وأشارت "نادية" إلى أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل تحدث عن تطابق المصالح المصرية بعد الانقلاب مع الأمن الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدة أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي استطاع أن يروج نفسه للغرب على أنه المحارب لما يسميه بالإرهاب، وهو ما تسعى له أمريكا والدول الغربية. وأضافت أن السيسي يلهث على إرضاء أمريكا وتحقيق مصالحها، وهو ما ظهر من خلال تصريحاته لمجلة فوكس نيوز الأمريكية، وهو عكس ما يروج له الإعلاميون الداعمون للانقلاب في مصر، حيث يدعون أنه يحارب أمريكا وأنه لا يقبل للخضوع لهم!! وقالت:" يجب ألا يغيب عن ذهننا أمرين.. هما: حكم العسكر حقق مصالح أمريكا خلال ال 60 عاما الماضية، من خلال التخلف والجوع والهزائم العسكرية المتتالية، حتى انتصار أكتوبر المجيد فرغوه من مضمونه، أما الأمر الثاني فهو أن الانقلاب لم يأتِ للاستقلال الوطني، كما روج قيادته في البداية، حيث كانوا يدعون أنهم خلصوا الوطن من الإخوان الذين كانوا تابعين لأمريكا وإسرائيل، بينما هم يبيعون الاستقلال الوطني بأرخص الأثمان حتى صارت مصر جزءًا من القرار الأمريكي والإسرائيلي". وكان رئيس اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، أدلى بتصريحات له أمس الثلاثاء، بشأن عدم موافقته على إرسال مساعدات للجيش المصري، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الأمريكي تسليم مصر صفقة طائرات أباتشي الأسبوع الماضي.