قال الدكتور علاء أبو النصر، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية عن حزب البناء والتنمية، إن محاولة تصدير الخلافات بين الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع وأمريكا "تمثيلية"، مشددًا على أن الانقلاب لم يتم بعيدًا عن الولاياتالمتحدة. وحول تعليق أمريكا جزءًا من مساعداتها العسكرية إلى مصر، قال أبوالنصر، إن ذلك لا يعني بأي حال أنه يعكس عدم اعتراف أمريكا بالانقلاب أو غضبها من قتل السيسي للمصريين في التظاهرات، مشيراً إلى أن الانقلاب العسكري مر عليه ثلاثة شهور وعمليات القتل للمعارضين له مستمرة فلماذا إذا ستغض أمريكا عليه دفاعًا عن حقق الإنسان بعد كل تلك المدة. وأضاف "أبو النصر"، في تصريحات خاصة ل"المصريون، أن الولاياتالمتحدة لا تعترف إلا بمصالحها وتؤيد النظام الذي سيحققها لها، مؤكدًا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي خير من يحقق مصالح أمريكا وإسرائيل بدليل إعلان عدلي منصور عن المخطط الصهيوني بتقسيم القدس عندما قال نسعى إلى إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين عاصمتها القدسالشرقية، بالإضافة إلى إعلان وزير خارجية الانقلاب عن إمكانية شن حملة عسكرية لضرب حماس. وفسر القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية إعلان الولاياتالمتحدة تعليق جزء من مساعدتها العسكرية لمصر لحين رؤية خطوات جادة تجاه حكومة مدنية منتخبة، بأنه لا يتعدى ضغط من الولاياتالمتحدة على سلطة الانقلاب لتحقيق المزيد من مصالحها. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت في وقت سابق، تعليق تزويد مصر بمروحيات "أباتشي" وصواريخ وقطع غيار لدبابات هجومية، وذلك في غمرة الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إنه أبلغ نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بقرار وقف تسليم معدات عسكرية متطورة لمصر خلال مكالمة هاتفية بين الجانبين، الأربعاء، وحثه على اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل عودة المساعدات الأمريكية لمصر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في بيان إن واشنطن ستجمد تسليم "المعدات العسكرية الثقيلة ومساعدتها المالية للحكومة المصرية في انتظار إحراز تقدم نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا". وأكد أحد المسئولين بالجيش الأمريكي في مداخلة على قناة الحرة أن حجم المساعدات التي تم تعليقها يقر ب 585 مليون دولار.