سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئولون بواشنطن: وزير الدفاع الأمريكى أبلغ نظيره المصرى بتعليق المعونة جزئيا قبل ساعات من القرار.. البنتاجون: المكالمة كان هدفها التأكيد على تمسك واشنطن بعلاقتها مع مصر.. ولا إلغاء لتدريبات الضباط
قال مسئولون أمريكيون من واشنطن، إنه قبل ساعات قليلة من إعلان الولاياتالمتحدة عن التعليق الجزئى لمساعداتها لمصر، مساء الأربعاء، قام وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل بإجراء اتصال هاتفى بنظيره المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسى، للتأكيد على أن بلاده ترغب فى الحفاظ على علاقتها بالجيش المصرى. وأكد المسئولون، أن المكالمة استغرقت 40 دقيقة، ووصفها البنتاجون بأنها كانت "جيدة جدا، وودية للغاية"، وتهدف على تأكيد تقدير الولاياتالمتحدة للتاريخ الطويل والصداقة التى تربطها بالشعب المصرى". وأضافت المصادر، أن هيجل قال ل"السيسى" خلال المكالمة إن "استقرار مصر وأمنها ليس مهما للمصريين فقط، ولكن أيضا للولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل"، كما أكد له أن "العلاقة الأمنية بين البلدين والمساعدات مستمرة"، وأضاف: "نحن مستمرون فى تقديم المساعدة فى القضايا التى تقدم كل أهدافنا الأمنية الحيوية، والتى تشمل مكافحة الإرهاب"، حيث ستستمر مصر فى تلقى "قطع الغيار" للمعدات العسكرية، وكل ما تحتاجه من أجل ذلك. لكن وزير الدفاع الأمريكى، أشار أيضا إلى أن بلاده سبق وأعلنت منذ فترة، أنها بحاجة لإعادة تقييم مساعداتها لمصر، وكنتيجة لعملية المراجعة فإن القاهرة لن تتسلم بعض نظم التسليح التى كان من المقرر تسليمها، وهذا يشمل طائرات F-16، ومروحيات من طراز أباتشى، وصواريخ "هاربون"، وقطع غيار دبابات M1A1. وفى نهاية المكالمة أكد هيجل أنه سيستمر فى التواصل مع السيسى، والعمل معه من أجل "تعزيز العلاقات بين البلدين"، وأيضا لاتخاذ الخطوات اللازمة ل"استئناف المساعدات التى تم تعليقها". من ناحية أخرى أكد مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية، أن التدريبات العسكرية للجيش المصرى مستمرة بشكل طبيعى ولن تتأثر بالقرار، لأنها كما وصفها، تمثل "رمزا لعلاقتنا طويلة الأمد مع مصر".