واصلت قوات الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفي دون مراعاة لما يصدر من مناشدات وتحذيرات من خطورة الأوضاع داخل السجون، في ظل جائحة كورونا التي تهدد سلامة الجميع. واعتقلت قوات الانقلاب من مركز بلبيس المحامي أحمد إبراهيم الفهلوي، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، بعد اقتحام منزله بقرية السعادات، أمس السبت، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون. كما اعتقلت من نفس المركز “محمد صابر”، ولا تزال تخفي المواطن أحمد بكري النجار بعد اعتقاله من قرية ميت حمل منذ 4 أيام، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن. كما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن اعتقال قوات الانقلاب للمواطن عاطف محمود عبد العزيز، من منزله بمركز أولاد صقر، فجر أمس السبت، دون سند من القانون. أيضًا كشف عن ظهور 6 معتقلين بنيابة الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان بعد اعتقالهم، وإخفاء مكان احتجازهم لعدة أيام، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما بعدما لفقت لهم اتهامات ومزاعم، بينها الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، وحيازة منشورات، وهم: مصطفى حسن جمعة، مسعد السيد أحمد، عبد الله حنفي عبد الله، محمد عبد الفتاح رمضان، إبراهيم الشوادفي محمد، عاطف الشوادفي محمد، عصام السيد إسماعيل. إلى ذلك ظهر بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، أمس السبت 6 يونيو، المحامي إسلام أحمد سلامة، عضو هيئة الدفاع عن المحامي المحبوس محمد الباقر، خلال التحقيق معه في القضية الهزلية رقم 1375 لسنة 2018. وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت “سلامة”، يوم 25 مايو الماضي، حيث قامت باقتحام منزل أسرته بمحافظة الغربية، وتم اقتياده لجهة غير معلومة. وطالبت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” نائب عام الانقلاب بالتدخل وإصدار أمر بإخلاء سبيل سلامة، وأكدت أن القضية التي تم التحقيق فيها معه هي قضية منذ عام 2018، وقد حضر فيها جلسات تجديد أمر الحبس مع بعض المتهمين فيها كمحامٍ مدافع عنهم، وهو ما يثبت بوضوح مدى التلفيق الذي يتعرض له. وأدان مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” استمرار جريمة الإخفاء القسري للمواطن محمد علي ابراهيم سليمان، المقيم في الهانوفيل بالإسكندرية، منذ القبض التعسفي عليه يوم 4 يونيو 2020، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن. وحمَّل “الشهاب” وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمختفين قسريًا في ظل انتشار وباء كورونا. فيما نددت حملة “حريتها حقها” بالانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلة آية الله أشرف محمد السيد، خريجة إعلام وصحافة، والتي تم اعتقالها قبل عام كامل. وقالت الحملة: “آية عمرها بيضيع زي شباب وبنات كتير في السجن بتهم ملفقة لمجرد اختلافها السياسي مع نظام فاسد، ليه الانتقام السياسي يطول البنات بالشكل دا”؟!. ودعت إلى التضامن معها والحديث عن مظلمتها قائلة: “اتكلموا عن آية، وطالبوا بحريتها، آية في سجن القناطر نفسيتها تعبانة جدا.. آية بنت من بنات مصر، ومكانها مش في السجن”. واعتقلت داخلية الانقلاب آية الله أشرف محمد السيد "24 عامًا"، بشكل تعسفي من منزلها بمدينة الخانكة، يوم الأربعاء 3 أكتوبر 2018 دون سند من القانون، واقتادتها لجهة مجهولة حيث تعرضت للإخفاء القسري لعدة شهور، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التى لا تسقط بالتقادم . وتتعرض آية لانتهاكات تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان داخل مقر احتجازها بسجن القناطر، حيث لفقت لها اتهامات ومزاعم، بينها الانضمام لجماعة محظورة، والإعداد والتخطيط لارتكاب أعمال عنف.