تشهد محافظة إدلب السورية ومحيطها استعدادات عسكرية من جانب الجيش التركي والمعارضة السورية للقيام بعملية عسكرية ضد مليشيات نظام بشار الأسد والمليشيات التابعة لإيران وحزب حسن نصر الله، وذلك بالتزامن مع هجوم تلك المليشيات على نقاط مراقبة عسكرية تابعة للجيش التركي ومقتل عدد من الجنود الأتراك. ونقلت "قناة الجزيرة"، عن مصادر بالمعارضة السورية، بدء الجبهة الوطنية لتحرير سوريا عملية عسكرية، بالتزامن مع قصف مدفعية الجيش التركي قوات النظام في مدينة سراقب ومحيطها، مشيرة إلى إرسال أنقرة تعزيزات كبيرة إلى منطقة إدلب، حيث يوجد جنود أتراك بالفعل في 12 نقطة مراقبة عسكرية بموجب اتفاق أبرمته مع روسيا وإيران. من جانبه أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن أن القوات المسلحة التركية قامت بالرد الفوري على الهجوم الغادر الذي أدى لاستشهاد 5 جنود أتراك، في قصف مدفعي للنظام السوري بمحافظة إدلب. وقال "قالن" في تغريدة على تويتر: "تم الرد الفوري على الهجوم الغادر وضرب الأهداف.. لن نبقى دون رد". وقال رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، إن "استهداف النظام السوري العاجز عن منع حروب الوكالة على أراضيه، للجنود الأتراك، يظهر مدى أهمية جهود أنقرة لإحلال السلام في المنطقة"، مشيرا إلى "ورود نبأ استشهاد الجنود، بينما كانت المباحثات متواصلة بين مسئولي وزارة الخارجية مع وفد روسي في أنقرة حول الأوضاع في إدلب". وأضاف شنطوب: "استهداف جنودنا الأبطال من قبل النظام العاجز عن منع حروب الوكالة على أراضيه، يظهر مدى أهمية جهود تركيا لإرساء السلام بالمنطقة"، وتابع قائلا: "تركيا ستواصل موقفها الحازم من أجل السلام". كما قدم شنطوب تعازيه لأسر الشهداء والشعب التركي وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن "الجيش سيواصل القيام، وقال في تغريدة له: "رددنا بالمثل على الأوغاد، وجيشنا سيواصل القيام بما يجب". فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية عن استشهاد 5 من جنودها وإصابة 5 آخرين في قصف مدفعي مكثف للنظام السوري بمحافظة إدلب. وقالت الوزارة في بيان، إن "القوات التركية قامت بالرد الفوري على مصادر النيران، ودمرت مواقع للنظام وانتقمت للشهداء"، وأضاف البيان أن "الجهات التركية المختصة تتابع تطورات الأحداث في إدلب عن كثب، وتتخذ التدابير اللازمة".