يثبت دعائمه في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية قال د. محمد حسين –أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة-: إن نتيجة الانتخابات البلدية بفوز حزب العدالة والتنمية في تركيا دليل على ازدياد شعبية الحزب وجماهيريته، وسوف تؤدي إلى تصاعد وتحسن أكبر لهذه الشعبية بالمستقبل وبجميع الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وهذه الشعبية المتزايدة سوف تقوي موقف الحزب ورجب طيب أردوغان في مواجهة جميع خصومه وفي مواجهة الضغوط المتزايدة التي تعرض لها الحزب وأردوغان.
وأضاف في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة": هذا الحصاد بالانتخابات المحلية سيحمي الحزب وأردوغان من أي محاولات لزعزعة حكمه من أي طرف داخلي أو خارجي، وسيزيد من قوته في مواجهة الأحزاب المناوئة له وسيثبت أركان حكمه أمام سلطة الدولة وأمام الجيش، وسوف تزيد من فرصه وحصته في الانتخابات العامة القادمة وتعطيه دفعة قوية مؤكدة. وتأكد أن "أردوغان" وحزبه لن يستطيع أحد زحزحته عن السلطة، فالحزب يثبت أركانه على مستوى المحليات مما ينعكس على جولات الحزب الانتخابية على المستوى القومي بلا شك، فمن المعلوم أن أي حزب يكسب بالمحليات ستشكل له قاعدة منتشرة تدعم موقفه في الانتخابات العامة، ولذلك من المتوقع أن يحصد "حزب العدالة والتنمية" برئاسة أردوغان أصواتا أكثر في الانتخابات البرلمانية، وهذا يثبت دعائم الحزب مستقبلا، ويقوي مركز الحزب في حالة تعرضه لضغوط محتملة بالفترة القادمة من أي جهة، فتصاعد الشعبية تعطي ثقلا كبيرا للحزب. ورصد "حسين" أن هناك صحفا مصرية ووسائل إعلام مصرية تعمدت تهميش خبر فوز وتصدر حزب العدالة والتنمية بالانتخابات، في حين أنه في حالة هزيمته وهي حالة روج لها الإعلام المصري بأنه سيهزم هزيمة ساحقة على حد قولهم لكنهم بهتوا، لأن حزب أردوغان اكتسح، فيما هذه الوسائل كانت تراهن وتروج لخسارته، لكنه تفوق فخاب ظن هذا الإعلام الذي تربص به وبحزبه نتيجة موقفه من ثورات الربيع العربي والتيار الإسلامي بمصر وجماعة الإخوان المسلمين.