حالة من القلق والخوف ومأساةٌ حقيقية يعيشها سكان "كفر مويس" التابعة لمدينة بنهابالقليوبية بسبب أعمدة الضغط العالي التي تسبب خطر كبير عليهم، حيث توجد تلك الأعمدة في وسط المنطقة السكنية وتمتد أسلاكها من فوق المنازل وأحيانا تكون ملامسة للمنزل. "الحرية والعدالة" رصدت المأساة في السطور التالية، الأهالي أكدوا أن أسلاك الضغط العالي تمر فوق ما يقرب من 24 منزلًا بالمنطقة، إلى جانب أنهم ممنوعين من البناء فوق منازلهم بسبب هذه الأسلاك، كما أنهم يعانون من أخطار الماس الكهربي الذي يحدث في هذه الأسلاك من حين إلى آخر أو في الشتاء بسبب الأمطار. المواطن "محمد سمي " قام هو ووالده بتقديم شكوى تم تحويلها إلى شبكة الكهرياء الرئيسية بجنوب الدلتا، التى قامت بتحويلها إلى شبكة كهرباء بنها ثم إلى شركة كهرباء شبلنجة التى أرسلت أحد موظفيها لمعاينة الوضع، ثم بعد ذلك قامت شبكة الكهرباء بتقديم شكوى تحولت إلى قضية ضدهم ولكن شبكة الكهرباء خسرت هذه القضية. يوافقه الرأي "عبدالله عبد الغني" على أنهم قاموا بتقديم العديد من الشكاوى فيما يخص هذا الموضوع ولكن دون جدوى، وكان أول هذه الشكاوى لشركة الكهرباء بجنوب الدلتا عام 2007 فى محاولة منهم للوصول لحل لهذه المشكلة التى تهدد حياتهم، كما أنهم تقدموا بشكوى أخرى إلى شركة الكهرباء التى قامت بإرسال معاينة لأسلاك الضغط، وقد طالبت هذه المعينة من الأهالى مبلغ 133 ألف جنيه من أجل نقل أسلاك الضغط من فوق المساكن. مشيراً إلى أنهم توجهوا بعد ذلك إلى ديوان محافظة القليوبية لعرض مشكلتهم على المسئولين، فتم إرسال معاينة أخرى من المحافظة ولكنها لم تقم بعمل أى جديد لحل مشكلتهم. وأضاف المواطن "السيد محمد بندارى" أنه قد ترك منزله وانتقل إلى منزل آخر بسبب أسلاك الضغط، لأن هذه الأسلاك تمر من فوق منزله مباشرة حتى أن أى طفل فوق المنزل يستطيع ملامسة هذه الأسلاك بيده. من جانبه اعتبر المهندس محمد عبد الظاهر -محافظ الانقلاب بالقليوبية والمسئول الأول عن هؤلاء السكان- فقال لنا: إن ذلك يعد خطأ من المواطنين لأنهم هم من تعدوا على المنطقة المحيطة بأسلاك الضغط، وليست الحكومة هى من قامت ببناء عمود الضغط فوق مساكنهم.