ورغم انهم تقدموا بالكثير من الطلبات والالتماسات لكافة الجهات والمسئولين لتغيير المحولات التى تخدم القرية منذ ثمانين عاماً وانفجرت أكثر من مرة دون جدوى . فى البداية يقول عبد الباسط عبد المحسن ��" من عزبة الملا ��" ان أقل ما توصف به شبكة الكهرباء بالقرية أنها متهالكة، فالمحولات تم تركيبها منذ ثمانين عاماً، دون أن تمتد لها يد الصيانة مرة واحدة، ومع زيادة الأحمال والاستهلاك أصبح انقطاع الكهرباء مستمراً صيفاً وشتاء، وأقل فترة انقطاع تصل لساعة ونصف الساعة. ويضيف رضا عبد الفتاح بدوى ��" مزارع ��" أن القرية مهددة بالحريق بسبب أعمدة الكهرباء التى تسقط بعدما أصابها الصدأ وتآكلت، والمشكلة أن هذه الأعمدة تكاد تكون ملاصقة للمنازل، والأسلاك الخارجة منها مكشوفة وضعيفة، وعندما اتجه الأهالى بالشكاوى لرئيس قطاع كهرباء القليوبية مطالبين بصيانة تلك الأعمدة وتغيير المحولات القديمة لم يجدوا لديه حلاً، لتصبح القرية غير آمنة. أعمل إيه؟! ويؤكد صلاح عبد المحسن ��" مزارع ��" أن مشكلة الكهرباء مزمنة ويعرف بها كل المسئولين، ومنذ عامين حضر بعض المهندسين لمعاينة المحول، واستبشر الأهالى خيراً، ولكن لم يحدث شىء، كما طلب عامل الصيانة التابع للشركة من الأهالى 500 جنيه لاستبدال الأسلاك المقطوعة بأخرى جديدة، فدفعنا ولكن الوضع لم يتغير، فالتيار غير مستقر وحرق العديد من الأجهزة الكهربائية للأهالي، وعندما تقدموا بشكوى لرئيس المجلس المحلى لقرية مرصفا التابعة لها العزبة إداريا كان رده "أنا أعمل إيه؟!!" ويشير صلاح السعيد رواش ��" مزارع ��" من عزبة رستم الغربية ويطلق عليها " أبو رواش " إلى إن الكهرباء ضعيفة جدا منذ عامين وتنقطع باستمرار من المغرب حتى صباح اليوم التالي، كما أن المحول المغذى للعزبة قديم جدا وانفجر مرتين، ورغم ذلك لم يفكر أى مسئول فى استبداله ضمن المصروفات الطائلة التى تخصص للصيانة. ويقول حسنى رواش السعيد إن محول الكهرباء يخدم عزبتين بهما 200 منزل تضم آلاف الأسر، وقد اضطر الأهالى مرة لإصلاح عطل به بالجهود الذاتية بعد يأسهم من استجابة المسئولين، ولكن الآن لم تعد هناك فائدة من هذا وأصبحنا نحتاج فعلا لتغيير شامل لشبكة الكهرباء بالقرية ( وعود كاذبة ) ( ويشكو أحمد خضرى من مسئولى شبكة كهرباء القليوبية الذين لا ينفذون وعودهم، فكلما وقع عامود أو طالبناهم بالصيانة يؤكدون أن القرية فى الخطة الحالية للإحلال والتجديد، ورصد الميزانية المطلوبة، وفى النهاية لا نجد شيئاً من هذه الوعود الكاذبة، ولا أحد يشعر بالناس الذين يعانون من انقطاع الكهرباء طوال الليل. ويضيف محروس حسن أن الأسلاك المكشوفة التى تم تركيبها منذ عشرات السنين أصبحت تحترق وتسقط أرضا إذا وقف عليها طائر أو نزلت عليها الأمطار، ومع هذا الوضع أصبحت حياة أطفال القرية مهددة، ولا ندرى ماذا نفعل؟ وتشكو فتحية عبد الوهاب ��" ربة منزل ��" من انقطاع الكهرباء المستمر لساعات طويلة، كما أن أعمدة الكهرباء تلاصق المنازل والعقارات لتشكل خطورة على حياة السكان مع تكرار حدوث الماس الكهربائى فى الأسلاك المكشوفة. ويؤكد وجيه حماد - عمدة قرية سرى - على وجود خطة لتوفير محول كهرباء ستة آلاف متر سلك سوف تغطى القرية بالكامل، تبدأ بمنطقة الجنيدى وتنتهى بالمنشية مرورا فى العزب والمناطق التابعة للقرية وعددها 11 بلدة، وقد تم توزيع الميزانية لبدء العمل بها قريبا. وعلى الجانب الآخر كان من الطبيعى أن تحظى المناطق الراقية والأحياء الهامة باهتمام شركات الكهرباء التى تقوم بالصيانة الدورية للشبكات وتضع خطاً ساخناً فى خدمة المشتركين، فيقول حمدى عبد السميع ��" مساكن الجند بالعباسية ��" انه لا يكاد يشعر بأى مشاكل فى الكهرباء، فالتيار مستقر والأعطال نادرة، وعندما ينقطع التيار يبلغ عنوانه للخط الساخن ليعود التيار مرة أخرى خلال فترة قصيرة. وترى ميرفت سمير ��" ربة منزل ��" أن الخط الساخن للكهرباء يقوم بواجبه تجاه المواطنين، فعند وجود أى عطل أو بلاغ يتعاملون معه بشكل فوري، حيث أبلغت عن وجود أسلاك عارية بأحد الاعمدة أمام منزلها، وعلى الفور حضرت فرقة من الفنيين للإصلاح. وبمواجهة المهندس جمال سلامة ��" رئيس قطاع كهرباء القليوبية بشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء ��" أشار إلى أن عزبة رستم الشرقيةوالغربية التابعتين لمركز ميت كنانة تحتاجان بالفعل لعملية تأمين للأسلاك التى تتم تغذيتها من محولين بقوة 63 ميجاوات، وقد تم عمل مقايسة للعزبتين اللتين تحتاجان لخمسة كيلومترات من السلك المعزول 35 مللى وخمسين عازلا بقطر 10 سم، ويجرى حالياً استصدار الأمر التنفيذى من الشركة للانتهاء خلال شهر واحد من تغيير الأسلاك وتأمين العزب خلال خطة التجديد والإحلال التى تنفذ فى كافة قرى الجمهورية و تنتهى فى 2012.