حلم الشباب دائما في كل القري المصرية مركز وملاعب ومشرف رياضي ورعاية أو متابعة من الدولة.. هذا الحلم الذي حرصت الدولة علي أن يتحقق في كل القري ويصبح واقعا ملموسا يحظي بالرعاية والأولوية ويرسخ القيم النبيلة لدي الشباب وينمي الولاء والانتماء ظل سرابا في قرية الكيلانية إحدي قري مركز فاقوس بمحافظة الشرقية رغم بذل الأهالي كل ما يملكون ليصبح الحلم واقعا في قريتهم.. تبرعوا بالارض وخصصت لهم الدولة مساحة مناسبة للملاعب وتقدموا بالطلبات المرة تلو الاخري ولكن وقفت الكهرباء حائلا يمنع بناء مركز للشباب والسبب هو أسلاك الضغط العالي التي تركت الأرض فارغة ملاعب بلا مركز للشباب فضاء مستباح لكل انواع المخالفات.. في البداية يقول حسن عبد القادر عبد الجواد موجه بالازهر الشريف أن محاولات الاهالي لبناء مركز شباب للكيلانية لم تتوقف منذ عام1973 م وحتي الآن حيث تم تخصيص مساحة22 قيراطا لتكون مركزا لشباب الكيلانية وما يتبعه من ملاعب وانشاءات ولسوء الحظ أن هذه الارض كان يمر فوقها خطوط الضغط العالي وفي نهايتها يوجد محول الكهرباء الرئيسي للقرية ولهذا السبب العجيب ظلت القرية بدون مركز شباب حتي الآن كلما حضرت معاينة للبناء ويتم ادراج الأموال اللازمة لعمليات الانشاء يتوقف كل شيء بسبب الضغط العالي ويشير خالد محمد عبد القادر عضو المجلس المحلي الي أن الكهرباء طلبت توفير مبلغ مالي يصل الي176 ألف جنيه لإزالة اسلاك الضغط العالي وتحويلها الي كابلات أرضية حتي يمكن أن تقوم الشباب والرياضة بالبناء وهذا المبلغ لم تنجح القرية أبدا في جمعه ولجأنا إلي المحافظة دون جدوي وخاطبنا الكهرباء للقيام بالمهمة ولكن أيضا رفضت وطلبت توفير التمويل اللازم لعملية ازالة الاسلاك من فوق قطعة الارض وحتي الآن لم يتم اعتماد المبلغ اللازم من أي جهة تذكر والشباب في القرية بدون ناد رغم وجود الملاعب وهي قضية غريبة وسط القري المجاورة حيث غالبيتها بها مراكز للشباب منذ سنوات طويلة تتقادم ويتم احلالها وتجديدها دوريا أما قرية الكيلانية فلا يوجد بها إلا أرض فضاء يلعب فيها الشباب أسفل اسلاك الضغط العالي فعلي سبيل المثال العديد من القري المجاورة مثل منيه المكرم والصوالح والنمروط بها مراكز شباب وليست بها ملاعب أما الكيلانية فلها ملاعب بدون اسوار ولايوجد بها مركز للشباب وحاولنا حل المشكلة علي طريقتنا فقمنا باستئجار غرفة واحدة لتكون مقرا لمركز شباب الكيلانية فهل هذا يعقل. ويؤكد حسين محمد حسين رئيس الوحدة الحزبية بالكيلانية أننا نناشد كافة المسئولين بالمحافظة والمستشار يحيي عبد المجيد اعتماد المبلغ اللازم لازالة اسلاك الضغط العالي وتحويلها الي كابلات أرضية بتمويل من صندوق المحافظة ليتمكن الشباب من ايجاد مركز حضاري لهم بعد فشل كل المحاولات السابقة فمثلا في عام1991 م حققت الشباب والرياضة مبلغ100 الف جنيه لبناء مركز شباب الكيلانية ولكنه تم تحويله إلي جهات اخري بعد فشل محاولات إلغاء وتعديل خطوط الضغط العالي من فوق الارض المخصصة للبناء. وأشار عبد العظيم الكيلاني مدير بالتربية والتعليم إلي أن مشكلة شباب قرية الكيلانية لابد أن تحل سواء عن طريق شركة كهرباء القناة التي ترفض ادراج اسلاك الضغط العالي التي أوقفت بناء مركز الشباب علي مدي ثلاثين عاما فيمكنه ادراج هذا الاجراء ضمن خطة الاحلال والتجديد لشركة كهرباء القناة التي تتبعها كهرباء فاقوس ثم عن طريق صندوق المحافظة فهي مشكلة تخص كل شباب القرية المحرومين من الخدمات الرياضية طيلة هذه السنوات. ويؤكد محمد محمد حسن رئيس مركز الشباب بالكيلانية أن شباب القرية في حاجة ماسه إلي انشاء مركز شباب يضم كافة الانشطة الرياضية والثقافية فلا توجد قرية في كافة محافظات مصر تظل محرومة من هذا النشاط بسبب اجراءات تحل في لحظة واحدة فيمكن لشركة كهرباء القناة أن تدرج هذه الخطوط ضمن خطة الاحلال والتجديد باعتبارها تؤذي الناس وتعطل مصالحهم وتوقف مشروعا حضاريا يخدم كل الشباب.. ويمكن للمحافظة أن تشارك في ازالة هذا الضرر ويمكن للشباب والرياضة أن تتحمل جزءا من التكلفة الاجمالية المهم أن يري مركز شباب قرية الكيلانية النور ويصبح الحلم واقعا في الكيلانية.