وصف خبراء وسياسيون الأحكام القضائية المتتالية والمتصاعدة ضد الطلاب -خاصة طلاب جامعة الأزهر- بالانتقائية والانتقامية، وتكشف مفارقات القضاء المصري الذي يحبس بمدد غير مسبوقة ب14 عاما أو 17 عاما ضد طلاب يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر السلمي، مؤكدين أنها أحكام جائرة تستهدف إرهاب الطلاب. ولكنها لن تضعفهم بل ستزيد الشارع اشتعالا ضد الجلادين. وفي الوقت نفسه يمنح قتلة ال37 محبوس بسيارة ترحيلات أو زعبل أحكام مخففة سيتم الاستئناف عليها ليحصلوا بالنهاية على براءة في قضية القتل العمد وعقوبتها الإعدام! واعتبروا في تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة" أن هذه الأحكام فوقية وتصدر من جهاز قضائي تفوح منه رائحة الفساد، وصار هو والنيابة أداة بيد الأمن للتنكيل برافضي الانقلاب، وتحصين القتلة.
وكانت قد قضت محكمة جنح مدينة نصر المنعقدة بأكاديمية الشرطة بمعاقبة 16 من طلبة جامعة الأزهر، بالحبس لمدة 3 سنوات، أيضا أصدرت محكمة جنح الجمالية منذ يومين، حكمها بمعاقبة 17 طالبا وأشخاص آخرين، بالحبس 14 عاما عن عدد من التهم الملفقة إليهم وغرامة 90 ألف جنيه، في قضية مشيخة الأزهر. فيما قضت محكمة جنح الخانكة منذ أيام بسجن نائب مأمور قسم شرطة مصر الجديدة 10 سنوات، وحبس 3 ضباط آخرين بالقسم، سنة مع وقف التنفيذ في القضية المتهمين فيها بقتل 37 سجينا بقضية سيارة ترحيلات أبو زعبل!
واقرأ أيضًا: * نائب رئيس حزب الاستقلال: الحكم على طلاب الأزهر صادر من قادة الانقلاب * محام دولي: أحكام حبس طلاب الأزهر تنكيل بالثوار * بالفيديو.. المستشار محمد عوض: أحكام طلاب الأزهر انتقامية * ناشط حقوقي : في عهد القاضي "المعين" مصر تتعرض لأشد أنواع القمع * طلاب ضد الانقلاب بالأزهر: الحكم على طلاب الأزهر جائر وردنا غدا