سلطت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية الأضواء على التسريبات الصوتية للفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، واعتبرتها مفاجئة ومحرجة للمؤسسة العسكرية كونها تشكك في نية الجيش إجراء انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة. وكان شفيق قد أكد أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون مهزلة فى حالة ترشح عبدالفتاح السيسى قائد الانقلاب. وقالت الصحيفة في تقرير اليوم الجمعة حرره مراسلها في القاهرة "ديفيد كريباتريك": «تعليقات (شفيق) فاجأت الشعب المصرى؛ لأنه ينحدر من نفس النخبة العسكرية التى يأتى منها المشير السيسى". وأشارت الصحيفة، إلى أن آراء شفيق التى تم الإعلان عنها مؤخرا لم يكن من المخطط لها أن تخرج للرأى العام، معللة ذلك بأن الأحاديث فى مصر تلك الأيام غالبا ما تكون خاصة وسرية كما تبدو. وذكرت الصحيفة بعض تصريحات شفيق التى أذاعتها شبكة رصد الإخبارية مؤخرا والتى أكد فيها «لن أخوض الانتخابات فى حال ترشح السيسى؛ لأنى أعرف أنهم حيوضبوله كل الصناديق، حيوضبوله الدنيا، يعنى عملية حتبقى هزلية. وبرأى كاتب التقرير فإن تصريحات رجل عسكرى سابق وبارز بحجم شفيق تتوافق مع أقوال بعض النقاد الذين يرون إجراء انتخابات حرة ونزيهة هو مجرد مزحة سخيفة، مشيرا إلى أن مسألة ترشح السيسى للرئاسة منتشرة فى الأوساط الموالية للعسكريين والمعادية للإسلاميين، ولكنه اعتبر تعليقات شفيق تمثل "إشارة نادرة" من جانب رجال الأعمال والنخبة العسكرية. وحول انعكاس هذه التسريبات على مواقف البيت الأبيض قال التقرير «سخريته من الانتخابات الرئاسية تشكل أسئلة محرجة للبيت الأبيض» وأشار التقرير إلى أن «إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما علقت جزءا من المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية لمصر، حتى تثبت الحكومة الجديدة تقدمها نحو الديمقراطية، ولكن البيت الأبيض لا يزال يبحث عن مبرر لاستئناف المساعدات. ونوه التقرير إلى بيان شفيق الذى أكد فيه صحة تلك التسريبات، وأعرب عن ثقته فى قدرة القوات المسلحة على إجراء عملية ديمقراطية انتخابية شفافة. مختتما بأن تصريحات بعض جماعات حقوق الإنسان وخبراء الانتخابات الدوليين تشكك في أن تلبى الانتخابات المقبلة أعلى معايير الإنصاف والنزاهة.