قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن كثير من المصريين يصفون وعود جنرالات الجيش بإجراء انتخابات حرة بأنها «نكتة سيئة». وأضافت الصحيفة، في تقرير لمراسلها ديفيد كيرباتريك، إن أحد هؤلاء المنتقدين كان الفريق أحمد شفيق الذي هلل من قبل لاستيلاء الجيش على السلطة، إلا أنه وصف الانتخابات الرئاسية القادمة ب”الهزلية”.
وقالت الصحيفة: إن شفيق لم يكن لديه نيه في الكشف عن تصريحاته التي تم تسريبها مؤخرا، لكن في مصر الآن لم يعد هناك شي يمكن إخفاءه عن الناس، وجاءت تصريحات شفيق لتسبب ذهولا للجميع، إذ أنها صادرة من رجل عسكري ينتمي لنفس النخبة العسكرية التي ينتمي لها السيسي.
وتابعت الصحيفة إن تسريب شفيق الأخير يقدم إشارة نادرة حول وجود شقاق محتمل بين رجال الأعمال والنخبة العسكرية، كما أن سخريته من الانتخابات القادمة تحرج البيت الأبيض الذي مازال يبحث عن مبرر لاستئناف المساعدات العسكرية السنوية لمصر بعد أن قامت إدارة الرئيس أوباما بتعليقها عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي الصيف الماضي.
في سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن جماعات حقوق الإنسان وخبراء دوليون في العمليات الانتخابية يقولون إن هناك احتمال ضئيل أن تلبي الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر معايير النزاهة والشفافية.