يعيش أهالي قرية أجهور الكبري التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، منذ أمس الأربعاء، تجربة مريرة مع انقطاع مياه الشرب عن القرية لمدة يومين؛ بسبب حدوث كسر فى خط الطرد الخارج من محطة الصرف الصحي للقرية الذي يمر عبر قرية مجاورة -قرنفيل- اعترض سكانها عملية إصلاح الماسورة المكسورة بحجة تسببها في تلوث قريتهم. وفي مشهد خطف أنظار الجميع وكشف عن بوادر فشل حكومة الانقلاب الثانية، خرجت نساء القرية بالجراكن والحلل يبحثن عن مصدر للمياه حتى جاء المدد من حكومة الانقلاب العسكري متمثلة في الشركة القابضة للمياه بطوخ، حيث أرسلت سيارتين مياه للقرية المعروفة بأنها أكثر سكانا في المركز ككل، وهو ما أدى إلى تكدس النساء ووقوع الكثير من المشاجرات من أجل اقتناص نقطة مياه تسد احتياجاتهن اليومية. وأكد شهود عيان، أن القائمين على توزيع المياه يتعاملون بشكل غير أخلاقي مع أهالي أجهور، الأمر الذي أثار غضبهم لتعرضهم للإهانة، الأمر الذي تنافى مع تصريحات قائد الانقلاب العسكري بأن المصريين هم نور عينيه، "وبكرة تشوفوا مصر". وأضاف الشهود، أن وقوع مشاجرات أمام سيارة توزيع المياه التي اتخذت من منطقة السد بالقرية موقعا لها، دفع إحدى السيدات إلى إشهار مطواة في وجه النساء قائلة "اللي هيقرب من خرطوم المياه هفتح كرشه"؛ ما أدى إلى عدم حصول الكثيرين على المياه فيما عرف ب"حرب الجراكن" ورجعت السيدات إلى المنازل في انتظار المدد من جديد؛ الذي يعتبر أبسط حقوقهن في الحياه كمواطنين مصريين. وحول أزمة قرية - قرنفيل المجاورة ، تم الاتفاق علي تحرير محضر بأن خط الطرد الخاص بمحطة الصرف الصحي يضر بقرية قرنفيل وعلي الشركة المختصة نقله عند توافر سيولة مادية، الأمر الذي اعتبره البعض مجرد مسكن دون حل مشكلتهم.