قالت حركة (حماس)، في تصريح صحفية اليوم: في الوقت الذي تقدم فيه حماس والحكومة الفلسطينية في غزة يوميا مرونة عالية في التعامل مع فتح وقياداتها ومؤسساتها، وتجلى ذلك عمليا في قرارات ومواقف دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية الأخيرة والمتعلقة بانطلاقة حركة فتح وملف المعتقلين وعودة من غادروا غزة من فتح على خلفية أحداث عام 2007، وإنهاء أي احتقان داخلي وخلق بذلك أجواء إيجابية ثمنتها كل الفصائل، وأبو مازن -الرئيس الفلسطيني محمو عباس- شخصياً وكل أبناء شعبنا، تقدم أجهزة أمن فتح في الضفة على حملة اعتقالات واسعة طالت طلبة الجامعات وقيادات وإعلاميين". حملت الحركة مسئولي فتح المسئولية الكاملة عن كل هذه الاختطافات والاعتداءات، وما أسماه تسميم الأجواء وتعكيرها والعمل على إفشال كل المبادرات التي قدمتها حماس من أجل تحقيق المصالحة وأضافت "أن تزامن هذه الهجمة الشرسة على حماس مع تغول الاحتلال عليها وعلى أنصارها وأهلنا في الضفة، واستهداف المقاومة وقياداتها مؤشر خطير ودليل على التنسيق العالي والمشترك بينهما في الاستمرار في تصفية الحركة واستئصال مقاومة شعبنا". وشددت على "أن هذا الاستهداف المزدوج والمركب يأتي بين يدي جولات كيري المكوكية لفرض مشروع إطار وخطة جهنمية على شعبنا لتصفية قضيته وكسر إرادته، والتي يجب أن يتصدى لها كل أبناء شعبنا ومكوناته وبكل الطرق مهما بلغت التضحيات". وأكدت أن كل هذه الحملات المسعورة لن تثني الحركة عن المضي قدما في طريق الجهاد والمقاومة والدفاع عن الشعب الفلسطيني وثوابته وبكل قوة، وفضح كل المتاجرين بقضيته وعزلهم ورفع الغطاء عنهم وتعريتهم أمام الجميع وطالبت أهل الضفة بالعمل على حماية أبنائهم وقياداتهم ورموز المقاومة من أي استهداف ومن أي طرف، والالتفاف حولهم والتصدي لكل من يستهدفهم ويتعدى عليهم، وكسر هذه المعادلة التي تجاوزت كل القيم والمبادئ والأخلاق، وفرض معادلة العزة والكرامة والحرية مهما كلفهم ذلك من ثمن