انتقد الدكتور وصفي عاشور أبو زيد- الباحث الشرعي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فتوى د.نصر فريد واصل المفتي الأسبق لمصر، بشأن تطبيق حد الحرابة على الطلاب رافضي الانقلاب الدموي، موضحًا أنها مبنية على عدم تصور صحيح للواقع، إن أحسنّا الظن بالرجل. وأضاف أبو زيد، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" أن الاجتهاد له أركان ثلاثة وهي فقه النص الشرعي، وفقه الواقع، وفقه تنزيل النص على الواقع، مشيرًا إلى أن كلام د. واصل ليس فيه أدنى فهم للواقع أو أي تصور صحيح له، ومن ثم سيتنزل الحكم الشرعي على غير مناطه الصحيح. وتابع متعجبًا:" ولا أدري كيف يصدر مثل هذا عن أستاذ للفقه المقارن، ومفتٍ سابق مثل د. نصر فريد واصل"!.و استطرد قائلًا:" كل ما أخشاه أن يكون هذا الكلام من إملاء المفتي الذي تلاه، أو التالي للذي تلاه، أو من إملاء العسكر .. وأحسبه بعيدا عن هذا".. وقال أبو زيد:" وأود أن أسأل فضيلة المفتي الأسبق: أين كانت هذه الفتوى، وهي على مناط غير صحيح الآن، أيام البلاك بلوك ومن على شاكلتهم من البلطجية الذين كانوا يقطعون الطرق ويسرقون الناس ويغلقون "مجمع التحرير" أياما وأسابيع، رغم أن هؤلاء هم المناط الصحيح للفتوى. لماذا لم تظهر هذه الفتوى مع هؤلاء يا فضيلة المفتي وهم أحق بها وأهلا". واختتم حديثه داعيًا الله عز وجل أن يبصر واصل بالحق/ وأن يراجع نفسه، وأن يتشاور في هذا مع من يثق بهم من فقهاء الأمة المعتبرين وما أكثرهم، موضحًا أنه يعرف الطريق إليهم جيدا، وعندها سيتبين له وجه الحق، والرجوع إليه فضيلة، فإن الحق قديم، ومراجعته خير من التمادي في الباطل.