قال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، إنه قابل مسئولين غربيين أخبروه أنه لا أحد في الغرب يصدق دعاوى الانقلابيين حول الإرهاب، وأنهم يعتبرون لقاء المسئولين في الحكومة الانقلابية مخجلا. وذكر محسوب أنه خلال شهر يوليو الماضي كلما قابلت دبلوماسيا أو مسئولا أوربيا قال إما تقبلوا خارطة طريق الانقلاب أو ستذهبون للسيناريو الجزائري، مؤكدا أنه قال لهم لما تستبعدون السيناريو الإيراني حيث ستكون ثورة شعبية سلمية لمدة شهور تسقط النظام ثم تتوتر العلاقات بيننا وبينكم عشرات السنين، مضيفا أنه شدد لهم على أن مصر لن تقع في السيناريو الجزائري. وواصل محسوب شهادته التي سردها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ قائلا إنه قابل مسئولين غربيين هذه الأيام أكدوا له أن المصريين على طريق السيناريو الإيراني وأن الجميع أصبح متفقا على أن مصر بها انقلاب تواجهه ثورة شعبية سلمية. وقال أنه رد على بعض الدبلوماسيين الغربيين الذين قابلهم إن المصريين لهم ذوقهم الخاص في ثورتهم وما تتابعونه هو فصول ثورة مصرية راقية تستعيد الإعجاب والاندهاش الذي حازته في 18 يوما خلال يناير 2011". وأضاف، أنه سأل مسئول غربي "هل هناك من يشك في انتصار الثورة المصرية"، فرد عليه أنها لا شك ستنتصر وستسقط الانقلاب ولكن أطرافا إقليمية ودولية تحضر بديلا ثالثا لا هو الانقلاب ولا هو الانتصار الكامل للثورة. وأكد محسوب لمحدثه أن البديل الثالث الذي يسعون له يحتاج لظهير شعبي، مضيفا أن طرح البديل الثالث يقوم على محاولة الغرب استمالة الثوريين من غير التيار الإسلامي بدعوى أن الإسلاميين إذا انتصروا سيكونوا إقصائيين وهو طرح قائم على أن الإسلاميين فقط في الشارع. وشدد على أن جموع الشعب المصري هي من تصنع الثورة الآن، وربما ابتدأها الإسلاميون لكنها تحولت لثورة عامة فيها كل أطياف الشعب المصري، حتى المسيحيين الذين حاول الانقلابيون استمالتهم ونجحوا في اللحظة الأولى ها هي الكنيسة الرسمية تعاني من تمرد شبابها عليها وانضمام مزيد من إخواننا المسيحيين إلى صفوف الثورة. وأضاف، في حديثه للمسئول الغربي، أن الثورة تحولت لثورة مطالبة بالحرية والديموقراطية للجميع وليس لاستئثار فصيل بشيء، فليس لدى مصر ما يمكن لفصيل أن يستأثر به، وأن لديها فقط مستقبل واعد سيعم خيره على الجميع، خاصة وأن الشعب اكتشف أن الانقلابلا يقدم إلا القهر والفساد والفشل على كل المستويات واستعادة لعصر مبارك الذي جرف مصر. وقال محسوب إن المترددين تحت تأثير الإعلام الموجه يعيدون التفكير يوميا، ولا يستريحون لرائحة الدم التي صارت تزكم الأنوف والتي يُصر الانقلابيون على أنها دماء إرهابيين بينما هي دماء جيران وأصدقاء مصريين لا يختلفون عن أي مصري. وشدد للمسئول الغربي على أن بديلهم الثالث محكوم عليه بالفشل في ظل استمرار الشعب في ثورته وفتح نقاش سلمي مع المختلفين مع الثورة ومواجهة الانقلابيين في كل حارة وكل شارع، وأن الأولى لهم الإقرار بأنها ثورة شعبية، مؤكدا أن الثورة لا تحتاج لدعم أحد، وإنما عليهم الوفاء لمبادئهم الديموقراطية بأن تكفوا عن التعامل مع الانقلابيين من تحت المائدة.