قال الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية سابقاً أنه خلال يوليو كلما قابل دبلوماسيا أو مسئولا أوربيا قال إما تقبلوا خارطة الطريق أو ستذهبون للسيناريو الجزائري. وأضاف عبر الصفحة الرسمية له:" قلت لهم: ولما تستبعدون السيناريو الإيراني مثلا.. ثورة شعبية سلمية عدة شهور تُسقط النظام على غير ما تتمنون وتتوقعون.. ثم علاقات متوترة بيننا وبينكم عشرات السنين.. هذا لأنكم لا ترغبون في هذا السيناريو فيستبعده عقلكم الباطن .. ومع ذلك أقول لكم.. مصر لن تقع في الفخ المسمى السيناريو الجزائري.. شباب يحملون السلاح في الجبال والأحراش والسلطة تحاربه وتقتله بدعوى الإرهاب في ظل تأييد أعمى من الغرب .. الشعب المصري أسقط دعوى الإرهاب بسلوكه وسلميته.. وستتواصل ثورة شعبية سلمية حتى تنتصر" وتابع:"قابلت بعضهم هذه الأيام.. فقال: تحقق ما توقعته أنت وفشل السيناريو الجزائري.. وها أنتم على طريق السيناريو الإيراني.. لا أحد في الغرب الآن يُصدق دعاوى السلطة العسكرية أنها تواجه إرهابا.. على العكس أصبح لقاء أي مسئول غربي بأي من مسئولي الانقلاب أمرا مخجلا.. الجميع أصبح متفقا على أن مصر بها انقلاب تواجهه ثورة شعبية سلمية .. قلت له.. يا صديقي أنا فقط ذكرت السيناريو الإيراني على سبيل الاستدلال .. لكن المصريين لهم ذوقهم الخاص في ثورتهم.. وما تتابعونه هو فصول ثورة مصرية راقية تستعيد الإعجاب والاندهاش الذي حازته في 18 يوما خلال يناير 2011.. وأوضح:"المهم.. هل هناك من يشك في انتصار تلك الثورة.. ذكر لي الرجل.. وهو خبير في شئون الشرق الأوسط ومصر تحديدا.. لا شك أنها ستنتصر وتُسقط الانقلاب.. لكن أطرافا إقليمية ودولية تعمل الآن على تحضير بديل ثالث لا هو الانقلاب ولا هو انتصار كامل للثورة .. قلت له: البديل الثالث الذي تسعون له يحتاج لظهير شعبي.. وأنتم تحاولون استمالة الثوريين من غير التيار الإسلامي بدعوى أن الإسلاميين إذا انتصروا سيكونوا إقصائيين.. وهو طرح قائم على أن الإسلاميين فقط في الشارع.. والحقيقة أن جموع الشعب المصري هي من تصنع الثورة الآن.. وربما ابتدأها الإسلاميون لكنها تحولت لثورة عامة فيها كل أطياف الشعب المصري.. حتى المسيحيين الذين حاول الانقلابيون استمالتهم ونجحوا في اللحظة الأولى.. ها هي الكنيسة الرسمية تعاني من تمرد شبابها عليها وانضمام مزيد من إخواننا المسيحيين إلى صفوف الثورة" وأردف:" لأنها تحولت لثورة مطالبة بالحرية والديموقراطية للجميع وليس لاستئثار فصيل بشئ.. فليس لدى مصر ما يمكن لفصيل أن يستأثر به.. لديها فقد مستقبلا واعدا سيعم خيره على الجميع.. خصوصا أن الشعب اكتشف ما يقدمه الانقلاب له: قهر وفساد وفشل على كافة المستويات واستعادة لعصر مبارك الذي جرف مصر .. المترددون تحت تأثير الإعلام الموجه يعيدون التفكير يوميا.. ولا يستريحون لرائحة الدم التي صارت تزكم الأنوف والتي يُصر الانقلابيون على أنها دماء إرهابيين بينما هي دماء جيران وأصدقاء مصريين لا يختلفون عن أي مصري" واختتم كلامه قائلاً:" بديلكم الثالث سيدي محكوم عليه بالفشل في ظل استمرار الشعب في ثورته وفتح نقاش سلمي مع المختلفين مع الثورة ومواجهة الانقلابيين في كل حارة وكل شارع .. فالأولى لكم الإقرار بأنها ثورة شعبية.. وهي لا تحتاج لدعم أحد.. وإنما عليكم الوفاء لمبادئكم الديموقراطية بأن تكفوا عن التعامل مع الانقلابيين تحت المائدة"..