مصطفى بكرى.. الكاتب الصحفي المعروف بولائه لنظام المخلوع حسني مبارك ومعارضته الكرتونية له حتى إن الثوار في ميدان التحرير أثناء ثورة يناير طردوه عندما حاول أن يدخل ميدان التحرير ليهتف ضد المخلوع. "بكري" بارع جداً في التلون السياسى، فكان أول من انقلب على الديمقراطية الوليدة في مصر وأيّد سلب إرادة الشعب فوافق على الانقلاب العسكرى وايده ورحب به وبارك مجازره التى ارتكبها ضد مؤيدي الشرعية والرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسى بل وطالب بمزيد من الممارسات القمعية ضدهم. وصل الأمر به أن وصف من يرفعون شعار "يسقط يسقط حكم العسكر" بأنهم خونة ومتآمرون، قائلا: "إن من يرفعون هذا الشعار هم نفس من روجوا لهذا الشعار في الماضي، أمثال هؤلاء يتلقون التعليمات من أعداء الوطن لتنفيذ مخططهم في محاولة فاشلة لتحقيق أهداف الإخوان التآمرية". ويعرف عن "بكري" أنه من أوائل الداعين للانقلاب على الرئيس محمد مرسى وتدخل الجيش في السياسة، حيث طالب بكري باستدعاء حكم العسكر ثانية قائلا:"الجيش ينزل ويدعو الناس للجلوس على مائدة واحدة، ويدعو لانتخابات رئاسية مبكرة لأن هذا النظام فاشل" – حسب زعمه. كما أنه رحب كثير بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وأيّد البث المباشر لهذه المجزرة، بل وصل الأمر به إلى أن يقول :" إنه في حال انتهاء عملية الفض بإسالة المزيد من الدماء فإن المسئول عنها سيكون من قرروا الوقوف في مواجهة الدولة والشعب" – حسب قوله، مؤكدا أنه "لا يستبعد قيام الإخوان بكل ما هو مخالف للضمير ليسقط المزيد من القتلى والضحايا لإشعال النار في البلاد" – على حد زعمه، وتابع قائلا" أحيى كل نقطة دماء سالت من الجنود والاقباط للتصدى للخطر الارهابى هؤلاء كشفوا عن وجههم، اطالب رئيس الجمهورية بحظر التجول وإعلان حالة الطوارئ، وحل جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى فهم ليسوا فصيل سياسيى نتعامل معهم" – على حد قوله، وهذا يثبت إقصاؤه للطرف الآخر فى سبيل تحقيق مصالحه. ويقف "بكره" مع الداعين لعودة نظام المخلوع من جديد حيث شارك فى جبهة "مصر بلدى" التى تم تأسيسها لمطالبة عبد الفتاح السيسى بالترشح للرئاسة وأصبح المتحدث الرسمى لها وصرح فى المؤتمر الأول بأن الجبهة تعلن موافقتها على الدستور "الانقلابي" وتدعو جموع الشعب للتصويت بنعم عليه والاحتشاد أمام صناديق الاقتراع يومى 14 و15 يناير المقبل، وذلك من أجل التأكيد على شرعية 30 يونيو ودعم خارطة الطريق. وأشار بكرى إلى أن الجبهة تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لأن مصر فى حاجة إلى انتخاب رئيس جديد، نظرا للظروف الراهنة، كما تطالب رئاسة الجمهورية بإصدار مشروع قانون يقضى بإعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. كل هذه التصريحات تكشف عن تلون بكرى وتأييده للعنف وموافقته على أى وضع تمر به البلاد طالما يثنى الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي عن الحكم.