نعم.. إنها الحقيقة، فقد سجل اللاعبون الأجانب 88 هدفا هذا الموسم في الدوري المصري، فيما أحرز أجانب الأهلي (جونيور البرازيلي ودومينيك الموريتاني) صفرا من الأهداف.. "أيوه صفر واحد بس". بحثت كثيرا عن أسباب تعاقد جوزيه مع الثنائي أسمر اللون لكني لم أجد اجابة تقنعني، هل من أجل إشراك دومينيك في خمس مباريات فقط وتأهيله من الإصابات طوال الموسم؟ هل انضم البرازيلي "التقليد" للأهلي من أجل المشاركة في ست مباريات فقط (2 أساسي .. 4 احتياطي)؟، حاول خلالها ثماني محاولات فقط على المرمى، ونال عليها قدرا لا بأس به من "التريقة" . ما يحدث في الموسم الحالي هو نسخة طبق الأصل من المواسم السابقة "لا قلم زاد ولا قلم قل"، وهو الفشل الذريع في ضم لاعبين أجانب على مستوى عالي من الجودة. لا استثني الزمالك من نقدي، فالنادي الأبيض ينافس غريمه في انتقاء أسوأ العناصر الأجنبية لضمها إليه في المواسم الأخيرة، رغم اعترافي بأن هناك احتمالات لنجاح رزاق أوموتويوسي. في المقابل، نجد أن لاعبا مثل أوسو كونان مهاجم المقاصة لعب كل مباريات فريقه ال15 وكانت النتيجة تصدره لهدافي الدوري بثمانية أهداف. وبالمثل فأن بوبا النيجيري مهاجم الجونة فعل الأمر نفسه خلال 15 مباراة، كما أن سموحة على سبيل المثال سجل 15 هدفا بينهم 12 للثلاثي الإفريقي صامويل أفوام ومارك مبوا وجودوين أترام. بالعودة للقطبين، على مدار سنوات يأتي لاعبون أجانب ويفشلون بجدارة، ففي ال20 عاما الأخيرة لن نتذكر من الناجحين سوى فيليكس وجلبرتو وفلافيو، وإيمانويل وكوليبالي فقط. علما بأن المحترف الناجح هو من يقود فريقه للتتويج بالألقاب وليس تسجيل عدة أهداف يستطيع تسجيلها الكثير من ناشئي النادي.
أوسو كونان (المقاصة): 8 بوبا النيجيري (الجونة): 8 صامويل أفوام (سموحة): 7 عبد الله سيسيه (المصري): 7 صامويل أوسو (المحلة): 5 محمد كوفي (بتروجيت): 4 رزاق (الزمالك): 4 عمر نجدي (المقاصة): 4 بابا أركو (الجيش): 4 مصطفي كريم (الاتحاد): 4 أسماء عديدة مرت على الأهلي والزمالك دون أي تأثير، كلما حاولت تذكر هذه الأسماء أجد "بطني بتقلب عليا" فمنهم الكثير من "العاهات" الكروية التي لا تستحق حتى المرور أمام بوابة النادي. جورج ارثر، ماكي، صنداي، افيلينو، جيلبرسون، كاستيللو، محمد غدار، فرانسيس، أوسكار، أوتشيري، موسى توري، عثمانو، جونيور، ريكاردو، هل أذكر المزيد؟، "كفاية.. المعدة ماتستحملش". ويزداد تعجبي كلما رأيت لاعبا إفريقيا يتألق ضمن صفوف فرق تونس والجزائر والمغرب والخليج، فهل هؤلاء يملكون عين "جواهرجية" ونحن "مختومين" نشتري "العتبة الخضرا" رغم مشاهدتنا للفيلم نفسه عدة مرات. الضرر الذي يسببه تواجد هذا المحترف "الفاشل" في صفوف الفريق أكثر من الفوائد، فهو يشغل مكانا في القائمة ويحرم ناشئا من الحصول على فرصته في اللعب. لا أدري هل مجالس الإدارات التي تسعى للنجاح تقبل بهذا الوضع الذي يتسبب في كوارث فنية ومادية، فالتعاقد مع محترف لا يفيد هو قتل صريح لموهبة قد تفيد منتخب مصر لاحقا. أما الأرقام التي تتعاقد بها الأندية مع هؤلاء فيمكننا استثمارها في قطاع الناشئين حتى لا يأتي اليوم الذي تدفع فيه الملايين لأندية ضمت اللاعب الذي ترترع في صفوف ناشئيك وتألق معها لموسمين. يعحبني كثيرا تصرف جماهير الأولتراس حين يرغبون في إيصال رسائل معينة لإدارات ناديهم عبر اللافتات، وأتمنى أن تجد هذه القضية مكانا في رسائل المدرجات يوما ما. تابعوني على تويتر: http://twitter.com/7elmy7elmy وعلى فيس بوك: www.facebook.com/7elmy7elmy