ضع قوة كاكا في الالتحام مع الخصوم مع مرونة ميسوت أوزيل وادمج موهبة الثنائي في صناعة اللعب .. ستجد خلطة يمكنها قيادة ريال مدريد لاسترجاع عرش الليجا من برشلونة. ففي عشر مباريات لعبها الثنائي معا فاز الميرنجي في ثمانية وتعادل في اثنتين، ما ساهم في ارتقاء ريال مدريد صدارة جدول الليجا بفارق سبع نقاط مع أقرب ملاحقيه برشلونة. وأوزيل أوضح علاقته بكاكا قائلا: "يظهر بوضوح حتى في التدريبات تفاهمنا، فنحن نساعد بعضنا البعض بشكل كبير في صناعة الأهداف وفي الاحتفاظ بالكرة وحتى في التهديف". وتابع الألماني ذو الأصول التركية "من الممتع أني أسجل ثم أجد كاكا يسجل في كل مباراة نلعبها سويا حتى خلال التدريبات". وعقب أيتور كارنكا المدرب المساعد في الجهاز الفني لريال مدريد "في الحقيقة أنا أنظر للأمور بتقييم فردي، نملك قائمة كبيرة والكل يستطيع اللعب مع الباقين". ثم استدرك "كاكا استعاد الكثير من حيويته، لكن أوزيل يعطينا مستويات لم نشاهدها منه في بداية الموسم، بل وهو الأن أفضل من الموسم الماضي". كاكا تحديدا كان أحد الأسماء المرشحة لمغادرة قلعة ريال مدريد، لكنه عاد وتألق، وأصبح من الواضح أنه ينجح عندما يشترك في وسط الملعب بجوار أوزيل. ظهر أن بين الثنائي تجانسا في توزيع الأدوار فكاكا اهتم بإبعاد المراقبة عن أوزيل وتأدية الدور الدفاعي بالإضافة للمساندة الهجومية، بينما تفرغ الألماني لصناعة اللعب وتهديد دفاع الخصوم.
وهذه التوليفة تمنح ريال مدريد صبغة الفريق الكبير الذي يضغط خصمه ولا يهابه ويهاجمه تماما مثلما يفعل برشلونة في ضحاياه. وفي ظل وجود هذا الثنائي يجد ريال مدريد القدرة على الاحتفاظ بالكرة بين قدميه بشكل أكبر، ويمثل تهديدا للخصوم يساعد مورينيو على فرض ثقافة أخرى هي ضغط الخصم. ففي الكلاسيكو الماضي الذي انتهى بالتعادل، اعتمد مورينيو على الضغط العالي لأخر ياردة في ملعب برشلونة، وحصل ريال مدريد على التعادل بهدفين لمثليهما وأهدر العديد من الفرص. عودة الثقة من تابع ما تداولته الصحافة الإسبانية عن الغضب المسيطر على لاعبي وجماهير ريال مدريد وشجار سيرخيو راموس مع جوزيه مورينيو يظن أن كلاسيكو العودة كان ليصبح حلقة جديدة من مسلسل تفوق برشلونة على الميرنجي. لكن تركيبة جوزيه مورينيو المدير الفني للميرنجي كانت مسؤولة عن إعادة الثقة والهيبة للميرنجي بعد اسبوع سيء تلى خسارة الفريق الملكي أمام برشلونة في سانتياجو. كاكا وأوزيل قادا الميرنجي للفوز بعد السقوط في الكلاسيكو بأيام على أتلتك بلباو، ثم ساهم الثنائي في تقديم الفريق الملكي عرضا رائعا أمام برشلونة في إياب الكأس الذي انتهى 2-2. ويوم السبت كرر الثنائي عرضه المبهر وقاد ريال مدريد لعبور ريال ساراجوسا، بل وسجل أوزيل وكاكا وصنع الأخير هدف الألماني الدولي. وأكد مورينيو "كاكا وأوزيل لعبا دورا كبيرا في الانتصارات الأخيرة، هما يلعبان معا بتوافق يبدو مميزا".