تسعى إسبانيا للتخلص من عقدة الدور ربع النهائي في تاريخ المونديال عندما تواجه باراجواي في التاسعة والنصف مساء السبت في كأس العالم 2010. فعادة ما كان الدور ربع النهائي هو البوابة التي يخرج خلالها الماتادور الإسباني من المونديال، ليس لمرة واحدة ولكن خلال أربع مناسبات. فخلال هذا الدور ودع الإسبان مونديالي 1934 و1994 أمام إيطاليا، وبينهما خرجوا أمام البلجيك في بطولة 1986 وأخيرا أمام كوريا الجنوبية في مسابقة 2002. وحتى في مونديال 1950 الذي حصد خلاله إسبانيا المركز الرابع، كان نظامه يؤهل أصحاب المركز الأول من المجموعات الأربع إلى مجموعة ختامية من أربع فرق، خرج الماتادور منها في المركز الأخير. وقال فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني لإسبانيا :"باراجواي مثل تشيلي تماما، وقد رأينا كيف كانت مواجهتم صعبة لذلك لا يجب الاستهانة بهم، ولست قلقا من الثقة الزائدة في النفس لأن هذا الإحساس لا يتسرب إلينا". وكانت إسبانيا قد تأهلت إلى دور الثمانية بالفوز على البرتغال بهدف دون رد، بينما وصلت باراجواي إلى الدور نفسه بتخطي اليابان بركلات الترجيح بنتيجة 5-3. يذكر أن المنتخب الأسباني لم يذق طعم الهزيمة أمام منتخبات أمريكا الجنوبية منذ دورة 1986. أخبار الفريقين تحوم بعض الشكوك حول مشاركة أوريليانو توريس لاعب وسط باراجواي في المباراة، كما يتخوف الجهاز الفني من تأثير الإرهاق على اللاعبين بعد نهاية مباراة دور ال16 بركلات الترجيحية. لكن نيلسون فالديز نجم باراجواي صرح "ستمكننا العزيمة من تجاوز الإرهاق، فنحن ننتظر هذه المباراة بفارغ الصبر، لقد كانت أفضل مبارياتنا أمام المنتخبات الكبرى، وأعتقد أن بإمكاننا التقدم أكثر". وعلى الجانب الآخر، خلت قائمة أبطال أوروبا من الإصابات أو الإيقافات لتصبح الفرصة متاحة أمام ديل بوسكي لوضع التشكيل المناسب للمباراة. والتقى الفريقان ثلاث مرات من قبل، فازت إسبانيا في واحدة بنتيجة 3-1 في مونديال 2002، بينما تعادلا سلبيا في مونديال فرنسا 1998 ووديا عام 2002. يستحق المشاهدة ديفيد بيا: أحد هدافي المونديال بأربعة أهداف، لديه الفرصة في حصد لقب هداف البطولة بالنظر إلى تاريخ منافسه مقارنة بمنافسي دييجو فورلان (هولندا في نصف النهائي) وجونزالو إيجواين (ألمانيا في ربع النهائي). وكان لمهاجم برشلونة الجديد الفضل في تأهل إسبانيا الصعب من دور المجموعات كأول المجموعة بهدفن في هندوراس وهدف في تشيلي. باولو دا سيلفا: قلب دفاع باراجواي الذي سيتحمل مسئولية منع بيا من إحراز الأهداف، مهمة قد تكون صعبة لكنها ليست مستحيلة بالنظر إلى عدم استقبال الشباك الباراجوانية سوى لهدف واحد منذ انطلاق المونديال وحتى الآن.