هو احد سفراء الكرة المصرية خارج حدود الوطن , استطاع بإمكاناته العالية وصلابته الدفاعية فرض نفسه على التشكيل الأساسي لفريقه التركي أنقرة جودجو على الرغم من انه لم يمض على تجربة احترافه سوى أشهر قليلة. إنه المدافع المصري المتألق حاليا في الدوري التركي عمرو الدسوقي الذي كان لنا معه هذا اللقاء : - سؤال : في البداية , ما هي حقيقة مفاوضات النادي الأهلي معك؟ - الدسوقي : بالفعل , الأهلي فاتحني في الانتقال إليه بعد نهاية الموسم الحالي , لكنني أكدت لهم أنني مستمر في تجربة احترافي , خاصة وأنه لم يمر على احترافي سوى ستة أشهر تقريبا , وأنا مصر على مواصلة المشوار. - سؤال : وهل هذا هو السبب الوحيد لرفضك عرض الأهلي؟ - الدسوقي : أستطيع القول بأن هذا هو السبب الرئيسي , بالإضافة إلى أن العرض لم يكن بنفس القيمة المادية التي احصل عليها في تركيا حاليا , وحتى لو كان العرض المادي مغريا فإنني اتخذت قراري بالاستمرار في تجربة الاحتراف , فمثلا الرواتب قد تتأخر قليلا في أنقرة , كما أن اللاعب لا يحصل على قيمة عقده دفعة واحدة مثلما يحدث هنا في مصر , وهو النظام الذي أفضله لأنه يدفعني لبذل أقصى ما في وسعي للمشاركة في المباريات والبحث عن الانتصارات. - سؤال : بعد مضي ستة أشهر على احترافك , كيف ترى الفارق بين الكرة المصرية ونظيرتها في الخارج؟ - الدسوقي : الفارق كبير للغاية , لكنني استطيع أن ألخصه لك في أن الجميع في الخارج يعلمون أن كرة القدم هي مهنة يمتهنوها , وليس مجرد هواية أو مصدر ثانوي للدخل , في مصر تجد الجميع يهتمون بمشاريعهم التجارية أكثر من الكرة , لكن في تركيا الجميع يعلم أن مهنته هي كرة القدم وأنه لا يستطيع أن يعمل بأي مهنة سواها , ولهذا فإن الجميع سواء إداريين أو مدربين أو لاعبين يتقبلون فكرة التركيز طوال اليوم في كرة القدم فقط , فهي عملهم الوحيد . - سؤال : مدربك الحالي صرح من قبل بانه يرغب في ضم لاعبين جدد على مستوى عمرو الدسوقي , فماذا يعني لك هذا؟ - الدسوقي : هذا التصريح أعطاني الكثير من الثقة التي كانت ضرورية لي في هذا التوقيت لمعرفة إذا ما كنت أسير على الطريق الصحيح , لكنه زاد من إحساسي بالمسئولية لثقته الكبيرة في إمكاناتي وإعطائي صفة المشاركة بصفة أساسية. - سؤال : لكن ألا ترى أنك تحصل على الكثير من البطاقات الحمراء؟ - الدسوقي : أوافقك في هذه النقطة , لكن في المباراة الأخيرة لأنقرة أمام سباط سبور حصلت على البطاقة الحمراء لمنعي هدف مؤكد من هجمة مرتدة لسباط سبور في الثواني الأخيرة , حيث كان فريقي متعادلا 1-1 ويسعى بكل خطوطه لإحراز هدف الفوز , وقد هنأني مدربي لتصرفي الذي حافظ لنا على نقطة التعادل! - سؤال : وهل يعتمد المدرب على رمضان رجب مثلما يعتمد عليك؟ - الدسوقي : رمضان هداف الفريق منذ بداية هذا الموسم رغم انه لا يشارك حاليا بصفة أساسية , لكن المدرب شاليمباي يهتم باللياقة البدنية كثيرا ومشكلة رمضان أن لديه بعض الوزن الزائد , لكنه بدأ الآن في استعادة لياقته البدنية وسيعود قريبا للتشكيل الأساسي. - سؤال : ماذا تعلمت حتى الآن من تجربة احترافك؟ - الدسوقي : لقد استفدت كثيرا من مدربي السابق توفيق لاف , واستفدت أيضا من مدربي الحالي رضا شاليمباي , فأصبحت مشاركاتي لا تقتصر فقط على اللعب في مركز المساك , لكنني أصبحت أؤدي بصورة جيدة في مركزي الليبرو والظهير الأيمن مثلما حدث أمام سباط سبور. - سؤال : ما هي نقطة ضعفك , وما هي الميزة التي تراها فيك كلاعب محترف؟ - الدسوقي : بصراحة شديدة , نقطة ضعفي الأكبر هي إحساسي بالغربة , وهو ما أثر كثيرا على تركيزي في البداية , لكن وجود الأخ الأكبر لي عبد الظاهر السقا بجواري دائما ساعدني كثيرا على التخلص من هذه المشكلة , أما بالنسبة لأكبر ميزاتي فهي من وجهة نظري الشخصية طموحي الكبير الذي يساعدني دائما على الصمود أمام التحديات التي أواجهها بعيدا عن أهلي. - سؤال : وهل يتفق مركز فريقك الحالي في الدوري مع طموحاتك؟ - الدسوقي : الفريق حاليا يحتل المركز الحادي عشر من أصل 18 فريقا , ورغم أن هذا ليس مركزا سيئا , إلا انه لا يتناسب مع طموحاتي ولا طموحات الفريق الذي احتل المركز السابع الموسم الماضي ويعد اعرق أندية العاصمة , لقد مرت بنا ظروف كثيرة هذا الموسم , لكننا بدأنا في تحقيق نتائج طيبة في الفترة الأخيرة. - سؤال : بالنسبة للمنتخب الوطني المصري وكأس الأمم الأفريقية , هل ترى أن هناك أي أمل في تحقيق نتائج طيبة؟ - الدسوقي : الأمل دائما موجود , فنحن من اكبر الدول الإفريقية في كرة القدم ولدينا تاريخ حافل بالبطولات , وحاليا نحن نحتل المركز الثاني على ال