لم يتخيل عمرو زكي حينما احتفل في 18 أكتوبر 2008 بتسجيل هدفين رائعين في مرمى ليفربول أن يمر عليه عام كامل من دون أن يسجل هدفا واحدا من اللعب المفتوح في مستوى الأندية منذ ركلته المقصية في "أنفيلد". وحتى على مستوى المنتخبات الوطنية، أحرز البلدوزر هدفا واحدا فقط من اللعب المفتوح في مرمى زامبيا في أولى مباريات المرحلة النهائية في تصفيات كأس العالم طوال الفترة نفسها. ونالت قدرات زكي التهديفية إعجاب المراقبين في الدوري الإنجليزي في المراحل الثماني الأولى بعدما سجل سبعة أهداف من بينها ستة من اللعب المفتوح وآخر من ركلة جزاء. واحتل زكي لفترة صدارة هدافي الدوري الإنجليزي، ما جعل الشائعات تطارده بأن أندية من عينة ريال مدريد وتشيلسي وليفربول وفالنسيا ترغب في ضمه. ومنذ هدفيه الرائعين في مرمى ليفربول، فشل زكي في التسجيل في اللعب المفتوح طوال 30 مباراة متتالية مع ويجان مكتفيا بتسجيل ثلاث ركلات جزاء فقط، ليعود أدراجه من حيث أتى إلى صفوف الزمالك في خطوة لم يتوقعها أشد المتشائمين. ورغم عودته للزمالك ومقابلة فرق الدوري المصري الأقل فنيا بكثير من الفرق الإنجليزية، ومقابلة مدافعين أقل كثيرا في المستوى من مدافعي الدوري الإنجليزي، ورغم خوض الزمالك لكافة مبارياته الستة على ملعبه ووسط جماهيره الا أن زكي فشل في هز الشباك أيضا مع الزمالك في الدوري المصري.
وصام زكي عن التهديف من الحركة مع الأندية طوال 365 يوما كاملا على مدار 36 مباراة متتالية. ولم يكن حال زكي مع منتخب مصر في العام الأخير أفضل كثيرا من حاله مع الأندية، حيث لم ينجح زكي سوى في تسجيل هدف وحيد من الحركة طوال عام كامل كان في مرمى زامبيا في لقاء الذهاب بالقاهرة في تصفيات كأس العالم، بالاضافة لهدف من ركلة جزاء في مرمى موريشيوس. ولم يسجل زكي سوى هدف وحيد طوال 11 مباراة خاضها مع المنتخب في العام الأخير، ليكون معدله التهديفي الاجمالي باستثناء ركلات الجزاء هو هدف يتيم طوال 51 مباراة متتالية. وبات السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يفك زكي نحسه التهديفي في لقاء الزمالك والجونة مساء الثلاثاء بعد مرور أكثر من عام كامل على هدفين في مرمى ليفربول، أم يفجر غضبه ويفطر على الشباك الجزائرية يوم 14 نوفمبر، أم يواصل صيامه عن التهديف لفترة أطول. شارك برأيك: ما أسباب صيام زكي عن التهديف طوال عام كامل؟