محمد صدّيق لهيطة شيخ السياحيين ابن بورسعيد البار الذى وافته المنية كان رمزاً مضيئاً وواحداً من رواد قطاع السياحة افنى عمره طوال ما يزيد على نصف قرن ومارس عطاءه لأسرة السياحة بكل تفان وحب واخلاص. لقد بدأ محمد لهيطه حياته بالعمل فى مجال الخدمات الملاحية ببورسعيد واكتسب الخبرة المطلوبة وكان دائماً رحمه الله يقرأ المستقبل معتمداً على الحقائق وقرر نقل نشاطه إلى ليبيا خاصة بعد الاكتشافات البتروليةبها وادرك أن الموانىء الليبية سوف تشهد حركة نمو كبيرة نتيجة للطفرة الاقتصادية المتوقعة وبالفعل تحققت توقعاته واستطاع أن يكون له تواجد فى قطاع الخدمات الملاحية ثم قرر العودة عام 1975 عقب صدور قرار ليبيا بقصر أعمال شركات الملاحة على الشركات الحكومية فقط. وعاد إلى شركته السياحية مينا تورز وبعد عودة سيناء بالكامل عام 1982 وتحرير كافة أراضيها بدأت الملحمة المصرية فى إعادة تعمير سيناء وكانت بداية التنمية السياحية فى البحر الأحمر بمدينة الغردقة إلا أن الراحل محمد لهيطة صاحب الفكر الثاقب والرؤية المستقبلية قرر الاتجاه جنوباً إلى مدينة سفاجا والتى تبعد حوالى 70 كيلو متر من الغردقة لإنشاء أول قرية سياحية «مينافيل» واندهش الجميع من هذا الاختيار إلا أنه كان مدركا أن هذه المنطقة ستصبح قبلة الباحثين عن العلاج الطبيعى وستكون مزاراً للسياحة العلاجية. ورافقته طوال هذا المشوار زوجته السيدة الفاضلة آمال كريمة المرحوم الأديب على أدهم.. رحم الله الفقيد وأنا على يقين من أن السيد زهير جرانة وزير السياحة والابن البار لأسرة السياحة المصرية سوف يقدم التكريم اللائق للفقيد خلال احتفال وزارة السياحة بيوم السياحة العالمى. كل العزاء لأسرة الفقيد داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.