قد يكون من السابق لأوانه اعتبار لقاء روما وإنتر حاسما في الكالتشيو لأن المباراة في المرحلة السابعة، إلا أنه على الصعيد المعنوي يعني كل شيء للفريق الفائز. فروما يدخل المباراة وهو في حالة يرثى لها إذ يقبع في المركز ال14 بعدما جمع سبع نقاط من أصل 21 كانت متاحة أمامه من بداية الموسم. ولذا يعد الفوز هو الخيار الوحيد لأصحاب الأرض طمعا في دفعة معنوية ومادية تدفع أهل العاصمة الإيطالية لموقعهم الطبيعي في جدول الكالتشيو. هذا الرأي يتبناه لوتشيانو سباليتي المدير الفني لروما، موضحا "اللقاء نقطة تحول في الموسم، الفوز لن يعني فقط ثلاث نقاط بل سيكون له مردود كبير في المباريات المقبلة". وفي المقابل، يحتاج رصيد جوزيه مورينيو مدير إنتر الفني إلى شحن بعد الخسارة من ميلان، أما العودة بلا نقاط من روما قد تعني نفاذ رصيده عن أنصار النيراتزوري. فرغم أن خسارة إنتر لن تكون مكلفة كون الفريق في وضع جيد داخل جدول الكالتشيو والفوز على روما يرتقي بالنيراتزوري للقمة، إلا أن معنويا للقاء حسابات أخرى. فمورينيو بدأ الموسم وهو "استثنائي" لمن حوله، لكن تذبذب مستوى إنتر وعدم ظهور الفريق مغايرا عن الماضي ثم خسارة الدربي أضر بالهالة المحيطة بالبرتغالي. لكن مورينيو رفض وضع لاعبيه تحت الضغط لحماية عمله كمدرب، مؤكدا أن فوز روما ليس معناه خسارته شخصيا بل إنتر. وأجاب المدرب البرتغالي عن مدى خوفه من الخسارة قائلا: "خوف؟ ألا تدرك أني فزت من قبل بأربعة دروع دوري، أنا لا أعرف معنى الخوف في عالم كرة القدم". رفع مورينيو شعار الثقة، مضيفا "أرى إمكانية كبيرة للفوز بالمباراة، صحيح أن لاعبي روما سيقاتلون حتى لا يتسع الفارق بينهم وإنتر في جدول الدوري، لكننا الأفضل". وعلى مستوى استعدادات الفريقين تلقى سباليتي دفعة كبيرة بعدما تأكدت جهازية قائد روما فرانشيسكو توتي لخوض المباراة. بينما تركزت الإصابات في إنتر على نجوم خط الوسط، وسيكون على مورينيو اللعب دون مواطنه لويس فيجو ولويس خمينيز ونيلسون ريفاز والفرنسي باتريك فييرا. وتحمل المباراة طابعا خاصا لثنائي روما السابق كريستيان كيفو وأمانتينو مانسيني، وخاصة الأخير الذي سيواجه فريقه السابق بقميص إنتر للمرة الأولى.