مورينيو يرتدي ثوب التواضع مع إنتر

من جديد يثبت البرتغالي جوزيه مورينيو أن ابتعاده عن مقعد الإدارة الفنية لفريق تشيلسي لمدة عام كانت كفيلة لتغيير الصورة التي اعتاد عليها الجمهور لشخصيته النرجسية بانتقاداته اللاذعة لغيره بثوبه الجديد في إدارة إنترميلان.
فمورينيو الذي قال الشهر الماضي في أول مؤتمر صحفي في إيطاليا "جئت إلى ناد متميز" ردا على وصفه السابق "المتميز" قال في حوار لقناة إنتر يوم السبت "جئت إلى إيطاليا لأتعلم".
وأضاف المدرب الذي قاد تشيلسي إلى لقب الدوري الإنجليزي مرتين "هناك مدربين عظام في إيطاليا وأنا هنا لأتعلم وليس للظهور كمدرس".
وتابع "وجودي في إيطاليا وفي بطولة مثل الدوري الإيطالي ميزة لي بمواجهتي فرق بمدربين كبار".
ونزع مورينيو في حواره ثوب الرجل الذي يرى نفسه فوق الجميع أو الرجل الأهم كما أطلق على نفسه من قبل ليضع قناع الحكيم على وجهه بقوله "في اليوم الذي أظن فيه أنني أعرف كل شيء ولا يوجد جديد أتعلمه سأتوقف عن التدريب".
وأوضح مورينيو أن طريقته في التعلم ستمتد إلى كيفية إدارته للفريق في فترة إعداده قبل انطلاق الموسم المقبل بقوله "في بعض الأوقات أرى أنه من الأفضل أن تلعب بشكل سيء لتتمكن من تحديد أخطائك وتصحيحها فيما بعد".
وقال مورينيو "من المهم مقابلة فرق في مستوى أفضل من مستواك .. فأنا لا أريد خوض لقاءات ودية نفوز فيها بعشرة أهداف نظيفة وتكتب عني الصحف أن الإنتر معي أصبح معجزة".
وأوضح مورينيو أنه سيقود إنتر في مباريات ودية مع يوفينتوس وبايرن ميونخ الألماني وبنفيكيا البرتغالي.
وهذا التغيير في الصورة الإعلامية لمورينيو قابله تغيير جديد عرفه لاعبو فريقه الجديد وعلى رأسهم خافيير زانيتي الذي قال إن طرق مورينيو التدريبية أدهشته منذ وصوله إلى الفريق.
وتابع "إنه يتحدث كثيرا مع كل شخص، والعمل الذي نقوم به مجزي فعلا .. إننا سعداء بالطريقة التي قدمها وكلنا أمل أن تحقق النتائج التي ينتظرها الجميع".