حوار - دومينيك: لست نادما على اختياراتي .. ولا أهتم بمستقبلي

قد يهرب كثيرون من مواقف مشابه، ولكن ريمون دومينيك المدير الفني لفرنسا وجد في نفسه الشجاعة للإدلاء بحديث لموقع "سبورت 24" الفرنسي الشهير عقب هزيمة الديوك بأربعة أهداف أمام هولندا، وهي النتيجة التي لم تحدث للفريق منذ أمد بعيد.
ما شعورك بعد الهزيمة الساحقة؟
بالطبع لست سعيدا ولا اللاعبين سعداء أيضا، فالأمر صعب وجارح أن تخسر بأربعة أهداف مقابل هدف، ولكنها طبيعة الرياضة، إذ دفعنا ثمن نقص الفعالية. هولندا تمتلك حارسا رائعا وتتميز بالإيجابية على المرمى كما تمتعوا ببعض المساعدة من التحكيم. أعرف أن فرنسا كان يمكنها تحقيق نتيجة أفضل.
ماذا قلت للاعبيك في غرف تغيير الملابس؟
حينما تسير الأمور على خير ما يرام تكون الحياة جميلة وكل أعضاء الفريق سعداء، ولكن حينما تخسر تصبح الحياة أقل جمالا. ولكن الأبطال يدركون أن طالما يمتلكون فرصة عليهم استغلالها، فهذا الفريق مازال موجوداً في البطولة، ولحفظ كرامة المنتخب الفرنسي يجب أن نكافح حتى آخر مباراة.
فضلا على الهزيمة، تلقت شباك المنتخب الفرنسي أربعة ....؟
نعم، هذه قد تكون المرة الأولى التي نخسر فيها بالأربعة. كان الدفاع دائما هو نقطة قوتنا ولكن تم اختراقنا من هذه النقطة تحديدا. الهولنديون فعلوا ذلك من قبل أمام إيطاليا، والنتيجة تثبت أنهم فريق جيد وأن فوزهم في المبارة الأولى لم يكن مصادفة.
هل تشعر بالندم؟
لا يوجد لدي ما أندم عليه. اعطوني دليلا واحدا على أن اختيار لاعبين آخرين كان سيغير من نتيجتي فرنسا. يمكنك ترديد ذلك ولكنه لن يحل المشكلة.
ماذا يفتقد المنتخب الفرنسي؟

افتقدنا أشياء كثيرة أو بمعنى أدق جزءا من كل شئ. حينما تتأخر أمام فريق مثل هولندا تصبح الأمور أكثر تعقيدا. كان علينا الحفاظ على التعادل السلبي لفترة أطول. ولكن تلقي هدف في الدقيقة العاشرة وضعنا في مباراة مختلفة تماما.
ربما تكون مفارقة، ولكن فرنسا لعبت أفضل في هذه المباراة من اللقاء الأول أمام رومانيا.
لا أتفق معك. أن تلعب أفضل يعني أن تفوز. في المباراة الأولى حصلنا على نقطة أما في الثانية فلم نحصل على شئ. لاحت لنا فرص أكثر أمام هولندا لأن اللعب كان مفتوحا ... ربما كان مفتوحا أكثر مما ينبغي.
كيف تفسر فشل بعض اختياراتك؟
لن أسايرك في الاتجاه الذي تريدني أن أذهب فيه. إنها لعبة جماعية يتحكم في نتيجتها 11 لاعبا. أحيانا يكون بعضهم أفضل من الآخرين. إنها مباريات قوية وسريعة وصعبة على الجميع، لن أنتقد لاعبا دون الآخرين.
ماذا ترى في المباراة المقبلة أمام إيطاليا؟
أخيرا يأتي اللقاء الذي ينتظره الجميع، ولكنه لن يكون حاسما، لأن نتيجة رومانيا وهولندا ستحدد بشكل كبير الفريق الثاني في المجموعة. لست متفائلا أو متشائما بشأن اللقاء وسنلعبه ولدينا أمل في فوز هولندا على رومانيا.
ماذا تتوقع لمستقبلك في حال الخروج من الدور الأول؟
كل اهتمامي ينصب على لقاء إيطاليا، فهو أهم من مستقبلي مع الفريق.