ظهرت إلى النور هوية أصحاب المقاعد ال23 في الطائرة المتجهة إلى كوماسي بالتزامن مع الفوز الودي الثاني لمصر .. القائمة النهائية وأداء المنتخب في اللقاءين الوديين أمام ناميبيا ومالي يثيران بعض الملاحظات قبل أيام من حملة الدفاع عن اللقب الإفريقي. *لم تكن هناك مفاجآت ثقيلة في القائمة النهائية للمنتخب ولكن ذلك لم يمنع ظهور بعض الاعتراضات طبيعية ولم تتجاوز الحدود المقبولة خاصة عند المقارنة مع ردود أفعال الجماهير والنقاد في بلاد أخرى مثل تونس. أغلب التعليقات تناولت اسمين هما طارق السيد وأحمد شعبان. فاللاعبان كانا خارج حسابات حسن شحاتة قبل التجمع الأخير، فلم ينضم شعبان أبدا إلى أي من معسكرات المنتخب المصري ولم يُطرح اسمه أثناء المباريات التي خاضتها مصر في التصفيات أما السيد فنال انتقادات شديدة من مدرب المنتخب في حوار تلفزيوني شهير. لن يكون لشعبان حضور كبير في غانا وسيلعب دور قام به لاعبون مثل أحمد السيد وأحمد عيد عبد الملك في بطولة 2006. وبالنسبة للسيد فقد تكون الخبرة الإفريقية التي يتمتع بها بسبب تواجده لسنوات مع المنتخب ورحلاته الكثيرة داخل القارة السمراء مع الزمالك رجحت كفته، لاسيما وأنه سيكون بديلا لسيد معوض الذي حجز مكانه في التشكيل الأساسي. *وظف شحاتة مدافع الإسماعيلي هاني سعيد في مركز الظهير الحر أمام قلبي الدفاع وليس خلفهما. ولجأ المعلم لهذا الأسلوب في بعض المباريات من قبل، ليتيح للاعب الذي يؤدي في هذا المركز التقدم لمساندة خط الوسط حينما يمتلك الفراعنة الكرة ولا توجد الحاجة لتثبيت ثلاثة مدافعين لاسيما مع لجوء كثير من الفرق إلى اللعب بمهاجم وحيد، ولكن هذا اللاعب يرتد إلى مكانه الطبيعي خلف الظهيرين في حالة الدفاع. هذه الأسلوب ليس بدعة ولعب به المنتخب السنغالي بنجاح تحت قيادة المدير الفني الفرنسي برونو ميتسو عام 2002 ولكن هاني سعيد ليس اللاعب الأفضل لأداء هذا الدور بسبب بطئه النسبي، وسيكون إبراهيم سعيد مناسبا في هذا المركز بسبب سرعته والخبرة التي يتمتع بها في أداء أدوار الدفاع والوسط.
بدا جمعة وكأنه أصغر ببضع سنوات، وعلى الرغم من أن أقصى إنجاز قد يحققه لاعب مصري عائد من بطولة عربية هو مجرد الاحتفاظ بمستواه السابق، فإن المدافع المخضرم بدا أفضل حالا. *في ظل وجود عمرو زكي، لا يحتاج المشجعون المصريون إلى ممارسة عادتهم الدائمة في الحقد على المنتخبات الإفريقية التي تمتلك مهاجمين فارعي القوام وأقوياء البنية لا يمنحون رقبائهم فرصة التنفس طوال اللقاء. أثبت زكي أن قوته ومهاراته تتجاوز حدود التفوق على مدافعي الدوري المصري أمام كل من مالي وناميبيا وفزع الجميع عقب خروجه مصابا أمام النسور، ولكن مع تعافيه من الإصابة الخفيفة وعودته إلى المنتخب مع افتتاح البطولة، سيواجه أمام قائد الكاميرون ريجوبرت سونج مهمة شاقة. *سقطت الكرة ثلاث مرات من يد عصام الحضري وسقطت معها بضعة قلوب لاسيما مع التسديدة الأخيرة في الشوط الثاني التي ظهر الحضري معها متلعثما على الرغم من ضعفها الشديد. ولكن لا يوجد ما يبرر القلق تجاه الحضري، فحارس بحجمه وخبرته وعدد البطولات التي ساهم بقوة في الحصول عليها سيقف ثابتا عندما يبدأ الجد ... لأنه يعلم جيدا أن صامويل إيتو سيكون هناك إذا سقطت الكرة في كوماسي. *يبدو الاتصال مقطوعا بين محمد زيدان ومن حوله من المهاجمين حتى أن بعضهم تساءل أثناء اللقاء إذا ما كان أحدا قدم زيدان إلى زملائه في المنتخب أم أنهم يتقابلون للمرة الأولى؟ لا يوجد أي انسجام بينه وبين عماد متعب أو عمرو زكي وهو ما يجبره على اللجوء إلى الفرديات كثيرا حتى إن لم يكن الموقف يحتملها. الخوف أن يظل زيدان في هذه الحالة حتى بداية البطولة. *قال شوقي غريب بعد مباراة مالي إن أداء وائل جمعة كان مفاجآة سارة للجهاز الفني. أؤيده وأضيف أن الحالة البدنية لجمعة كانت مبهرة حقا. بدا جمعة وكأنه أصغر ببضع سنوات بعد عودته من قطر، وعلى الرغم من أن أقصى إنجاز قد يحققه لاعب مصري عائد من بطولة عربية هو مجرد الاحتفاظ بمستواه السابق، فإن المدافع المخضرم بدا أفضل حالا. *اللعب عبر الطرفين الأيمن والأيسر لا يزال يحتاج لبعض العمل، فالمنتخب المصري قلما يرسل كرات عرضية وأغلبية تلك العرضيات النادرة تكون عبر كرات ثابتة .. سنحتاج هذه الكرات كثيرا في غانا.