خاص حوار #في_الجابون – علي محمد علي: لا أذكر ما قلت بعد هدف السعيد.. وهل تفهمون أكثر من فينجر؟

"ياحبيبي يا عبد الله" ..بهذه الجملة المقتضبة لخص المعلق الرياضي المصري في قناة bein sport علي محمد علي فرحته وفرحة 90 مليون مصري بعد تسجيل عبد الله السعيد هدف الفوز للفراعنة في مرمى أوغندا ليقود الفريق لانتصار ثمين ويحيي الآمال في التأهل للدور الثاني من منافسات كأس أمم إفريقيا بالجابون .
مصر
كأس الأمم الإفريقية (الجابون)
لحظات صعبة عاشها علي محمد علي طوال ال90 دقيقة جعلته يعاني من آلام جسدية قوية بعد المباراة بسبب الانفعالات الداخلية وحالة القلق التي انتابته ، تلك اللحظات يرويها علي لFilGoal.com، ضمن حوار شامل يتحدث فيه عن المنتخب فنيا وحظوظ المنتخبات العربية.
وقال علي لFilGoal.com: "رغم الخبرة الكبيرة التي أمتلكها في التعليق لكن مباريات مصر دائما ما أعاني بسببها من ضغط نفسي شديد لدرجة أن زملائي في القناة يعتبروني وكأني لاعب في الملعب، وهذا ليس لأنني أبالغ ولكن دائما ما أكون في قمة تركيزي وأسعى دائما لضبط النفس لأن المبالغة تثير المشاهدين حتى أن البعض الآخر ينتقدني لأنني لا أتحمس ولكن الحقيقة هي أنني لا أرى الخروج عن الإطار أو المبالغة في النقد، بل أكتفي بالوصل لأنني معلق، وهناك ستوديو تحليلي بعد المباريات" .
وعن مباراة أوغندا يؤكد :"لم أفقد الأمل إطلاقا في أننا سنفوز حتى والمباراة تقترب من النهاية لأن إحساسي أن نفس السيناريو الذي حدث في مباراة تونس الودية سيتكرر ، والحمد لله جاء الهدف القاتل والحقيقة أنني من فرط الفرحة لا أتذكر ماذا قلت وكيف وصفت الهدف".
وقبل أن يشيد علي محمد علي بالطريقة التي سجل منها السعيد الهدف أشاد بالهدوء الكبير الذي تعامل معه النجم محمد صلاح مع الكرة والتحرك الرائع من مروان محسن ، مطالبا بضرورة زيادة الفاعلية الهجومية .
وقال "بعد الهدف الهاجس عندي كان النظر إلى الساعة حتى تنتهي المباراة بهذه النتيجة ، فالفوز من وجهة نظري على أوغندا تكمن أهميته ليس فقط في أن المنتخب المصري سيقترب من التأهل الى الدور المقبل في البطولة الافريقية ، ولكن الأهم هو مباراتي تصفيات كأس العالم حلمنا الأكبر ، وعدم الفوز ربما كان سيجعل أوغندا عقدتنا رغم أنهم لم يتمكنوا من الفوز علينا إلا مرة واحدة تاريخيا عام 1956".
الأداء؟ نريد النقاط.. وهذا الجيل سيتفوق على الجيل الذهبي
وبسؤاله عن الأداء رد علي محمد علي قائلا: "لا تسألني عن الأداء ولكن عن النقاط"
وأضاف "ولكن رأيي الشخصي هذه المجموعة ستتفوق مستقبلا على جيل 2006و2008و2010 وإن كنت أرفض المقارنة لأنها ظلم، لكن الحقيقة المجموعة الحالية بها الكثير من اللاعبين أصحاب المهارات مثل كهربا وتريزيجيه وصلاح ورمضان صبحي وهم جميعا صغار السن وبالتالي هذا جيل للمستقبل يحتاج للبناء والصبر والطموح يجب أن يكون مباراة بمباراة، ولا نقيم أداءنا من أمم إفريقيا لاننا فزنا بها كثيرا، بينما الوصول لكأس العالم مرتين فقط 1934 و1990 وهذا قليل على مصر".
وعن رأيه في المدير الفني هيكتور كوبر أوضح علي محمد علي "شخصيا قناعاتي كرجل عملي أن الحكم دائما بالنتائج ، ونحن مع كوبر فزنا على نيجيريا وتونس وغانا ، وهو يقود المنتخب لأول مرة في بطولة إفريقيا وهي ليست من البطولات السهلة، أنا راض عنه بشكل كبير وأعتقد أن تجربته مميزة وتسير نحو الأفضل. لكن أتحفظ على بعض الادوار الهجومية وإن شاء الله سيتطور الأداء لكن يجب أن نسير بالقطعة" .
وحول مباراة غانا المقبلة قال "ثقتي كبيرة في اللاعبين وأشعر بالإطمئنان من الناحية الدفاعية لكن أتمنى ألا نلعب على التعادل ويكون لنا شكل هجومي" .
وتمنى علي محمد علي وجود كهربا في التشكيلة الأساسية مؤكدا امتلاكه للكثير من الحلول ويلعب في نفس الاجواء من رطوبة عالية في جدة قائلا "كنت أتمنى أن يشارك في وقت مبكر أمام أوغندا ولكن تغييره جاء متاخرا، وكان من الأفضل أن يكون التغيير الثاني وليس بديلا لرمضان لان بقاء رمضان كان أفضل في الهجمات المرتدة من وردة" .
وأشاد علي محمد علي بالحضري واصفا إياه ب"الأسطورة الذكي" الذي يلعب بذهنه ويستغل خبرته بشكل صحيح ولا تشعر إطلاقا أن عمره 44 سنة عندما يشارك في المباريات لذلك فهو مصدر فخر.
الهجوم على النني
وصف علي محمد علي الهجوم على محمد النني ب"غير المبرر" متسائلا : "هو إحنا بنفهم كورة أكتر من أرسين فينجر؟!"، مؤكدا أن الجميع يقيم النني بشكل خاطيء ويريدوه بأن يكون "سوبر مان" الذي يمنحنا الفوز رغم أنه في مباراة مالي كانت تمريراته صحيحة بنسبة 91% وفي مباراة أوغندا لعب بشكل أفضل بعد خروج طارق حامد المجتهد أيضا ولكن هناك ازدواجية في دور الثنائي حسب رؤية المعلق.
"ولكن بشكل عام، النني لو قمنا بتقييم المحترفين في مصر هو أبرز من احترف في نادي أوروبي على مدار التاريخ كأعلى مستوى من الأندية وصل له محترف مصري، لابد من دعم اللاعبين" .
وأتم علي محمد علي حديثه بتحليل حظوظ العرب في البطولة وقال: "أتوقع تأهل منتخبين لربع النهائي رغم انني كنت أتمنى تأهل الفرق الأربعة لكن هذا هو الواقع، فالجزائر للأسف رغم أنني كنت أرشحها كرقم 1 في البطولة الا اننا تفاجئنا بمستواه وبتكرار نفس سيناريو البطولات الماضية بدخول البطولة وكأنهم فازوا بالكأس قبل حتى أن تبدأ ، وأعتقد أن نتائج تصفيات كأس العالم السلبية أثرت على الفريق" .
وأردف "أما المغرب فلديها مواجهة صعبة مع كوت ديفوار لحصد بطاقة التأهل، وفي النهاية أتمنى أن نرى مصر في أفضل حال وسننتظر الافضل من لاعبينا ، وأعتذر شخصيا عن أي تقصير لأن المعلق يواجه ضغوط باستمرار ، وشخصيا أحاول دائما تقديم الأفضل" .