(إفي): ضربت موجة من الاستبعادات المنتخب الأوليمبي الروسي خلال اليومين الماضيين، لتجرده من عشرات اللاعبين الذين كانت الآمال معلقه عليهم في دورة الألعاب الصيفية (ريو 2016) التي ستحتضنها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الشهر القادم في عدة ألعاب مثل السباحة والتجديف ورفع الأثقال والمصارعة ومسابقات الدراجات. وسيستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا الأربعاء الفريق الأوليمبي الروسي في احتفال رسمي في الكريملين، على الرغم من عدم معرفة القائمة النهائية التي ستمثل روسيا في ريو 2016 حتى الآن. وتحدثت الصحافة الرياضية صباح اليوم عن 16 رياضي مستبعد من بينهم 6 سباحين، إلا أن العدد مازال قابلا للزيادة بشكل مزعج. فبالإضافة للأسماء المعروفة بالفعل أنها متورطة في قضايا منشطات، فهناك المزيد الذين لم تنشر أسمائهم بعد وذكرهم تقرير مكلارين الذي أعدته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات. في حين خرج ألكسندر زوكوف، رئيس اللجنة الأوليمبية الروسية، اليوم للحديث عن الشائعات التي تروج لها الصحافة البريطانية، على حد تعبيره، بأن الفريق الأوليمبي الروسي لن يتعدى 40 رياضيا. وكان الاتحاد الدولي للسباحة أول الضاربين للاعبين الروس حين استبعد أمس 7 سباحين هم: ميخائيل دوفجاليوك ويوليا إفيموفا وناتاليا لوفتكوفا وأناستازيا كرابيفينا الذين استبعدتهم اللجنة الأوليمبية الروسية نفسها بسبب تورطهم في قضايا منشطات سابقة. بالإضافة لكل من نيكيتا لوبينتسيف وفلاديمير موروزوف وداريا أوستينوفا، الذين تم ذكرهم في تقرير مكلارين، وهو ما كان له أبلغ الأثر على الاتحاد الروسي للعبة الذي يرأسه فلاديمير سالينكوف، البطل الأوليمبي في أربع مناسبات. وكان من المتوقع استبعاد إفيموفا، بطلة العالم سابقا والحاصلة على برونزية دورة لندن، بسبب تورطها في تعاطي مواد محظورة عام 2013 ، أما بخصوص كل من موروزوف ولوبينتسيف، فقد انتقد سالينكوف استبعادهما حيث أنهما يتدربان في الولاياتالمتحدة ويخضعان لوكالات أجنبية لمكافحة المنشطات. كما استبعد اتحاد "كانو-كاياك" (إحدى مسابقات التجديف) اليوم خمسة لاعبين روس بسبب التورط في قضايا منشطات قبل ذلك وهم: يلينا أنيوشينا وناتاليا بودولسكايا وألكسندر دياتشينكو (البطل الأوليمبي في دورة لندن) وأليكسي كوروفاشكوف (الحاصل على برونزية لندن) وأندري كرايتور (بطل أوروبا). في حين تم استبعاد ثلاثة لاعبي تجديف روس من المشاركة في (ريو 2016) مساء أمس لعدم استيفائهم شروط الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وفقا لما أعلنه الاتحاد الروسي للعبة، وهم: كوروبيلشيكوف وبودشيفالوف وبالاندين، مما سيؤدي لعدم مشاركة 15 لاعب تجديف يمثلون طاقمي زورقين. ومن الوارد أن يكون الأمر أكثر خطورة، حيث أن بنيامين بات، رئيس الاتحاد الروسي للتجديف، أشار إلى إمكانية عدم سفر كل فريق التجديف، منهم 30 لاعبا يتدربون الآن في البرتغال بالفعل. وكذلك كان الحال بالنسبة لفريق سباق الدراجات، حيث تم استبعاد اثنين من لاعبي سباقات الدراجات على الطريق من المشاركة في ريو هما: أولجا زابيلينسكايا وإلنور زاكارين (الفائز بإحدى مراحل طواف فرنسا الحالي)، وفقا لصحيفة (سبورت اكسبرس) الروسية اليومية. بالإضافة لاستبعاد اثنين آخرين من قائمة فريق سباقات الدراجات على المضمار وهما: كيريل سفيشنيكوف وسيرجي شيلوف. أما في رفع الأثقال، إحدى الرياضات التي دائما ما تمثل فيها روسيا قوة عظمى، فتم استبعاد كل من: تاتيانا كاشيرينا وأناستازيا رومانوفا بعما رفضت المحكمة الرياضية (تاس) الطعن الذي قدمتاه، بالإضافة للاعب أليكسي لوفشيف الذي فشل في التأهل من الأساس. وأدي تقرير مكلارين كذلك لاستبعاد الاتحاد الدولي للعبة اثنين من فريق الخماسي الحديث الروسي وهما: ماكسيم كوستوف وإيليا فرولوف، حيث جاءت نتائج عيناتهما إيجابية بتناول عقاقير ترينبولون، وميثالون وأوكساندرولون المحظورة في أغسطس 2014 ، إلا أنه تم حجب هذه المعلومات من قبل معمل مكافحة المنشطات الروسي وقتئذ. وكان الاتحاد الروسي اختار كوستوف عضوا في البعثة الأوليمبية، بينما كان فرولوف ضمن القائمة الاحتياطية، إلا أن كليهما استبعد، بينما تم السماح للاعبي الفريق الثلاثة الآخرين بالمشاركة في ريو وهم: ألكسندر ليسون ودوناتا ريمشايت وجولناز جوبايدولينا. كانت روسيا قد اختارت قائمة تضم 387 رياضيا للمشاركة في ريو، إلى أن هذا العدد تناقص بشدة بعد استبعاد فريق ألعاب القوى بالكامل، عدا دريا كليشينا، لاعبة الوثب الطويل التي تتدرب خارج روسيا (الولاياتالمتحدة) طوال السنوات الثلاثة الماضية، وفقا لشروط الاتحاد الدولي لألعاب القوى. ومن جانبه أرسل فيتالي موتكو، وزير الرياضة الروسي، في محاولة يائسة، أمس الاثنين خطابا رسميا لرئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سيباستيان كوي يطالبه فيه بإعادة النظر في منع الرياضيين الروس من المشاركة في (ريو 2016). حيث اعتبر أنه من الخطأ تنفيذ عقوبات جماعية على أبطال أوليمبيين أمثال يلينا إيسينباييفا، بطلة القفز بالزانة في دورتين أوليمبيتين سابقتين، والتي "تتمتع بسمعة لا تشوبها شائبة أكدتها نتائج العديد من التحاليل التي خضعت لها"، إلا أن كوي أعرب، عند استلامه للخطاب، عن موافقته التامة على قرار الاستبعاد. وعلى الرغم من كل هذه الأخبار السيئة، بالنسبة للرياضة الروسية، إلا أنه مازال هناك بعض الماء في الكوب، حيث تم الترحيب بمشاركة فريق السباحة الإيقاعية الروسي، المرشح لحصد الميدالية الذهبية، بالإضافة لفرق الرماية والتنس والجودو، الرياضة التي يمارسها بوتين نفسه والتي حصدت ثلاث ذهبيات في دورة لندن. وقال بات أن "أكثر التقديرات تشاؤما هو (استبعاد) 200 لاعب". وأرجعت اللجنة الأوليمبية الروسية مسئولية الموافقة على الرياضيين الذين سيشاركون في ريو 2016 للاتحادات الدولية، استنادا لقرار اللجنة الأوليمبية الدولية في هذا الشأن. حيث يجب أن يجتاز هؤلاء الرياضيون مجموعة من الاختبارات، وألا يكون قد تم معاقبتهم قبل ذلك بسبب تعاطي المنشطات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرياضيين الروس الذين سيشاركون في الأوليمبياد سيخضعون لتحليل منشطات صارم قبل افتتاح البطولة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.