اختبارات صعبة للكبار في افتتاح دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا

تعود المتعة والإثارة إلى الملاعب الأوروبية مساء الثلاثاء عندما تنطلق مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا من خلال ثماني مباريات تجمع 16 فريقا من بينهم رباعي نصف النهائي الموسم الماضي ليفربول حامل اللقب ووصيفه ميلان وتشيلسي وايندهوفن بالاضافة لريال مدريد صاحب المقام الرفيع.
وتجمع أقوى مباريات اليوم الأول ليون وضيفه ريال مدريد أكثر فرق أوروبا تتويجا باللقب ضمن منافسات المجموعة السادسة في أول وأصعب اختبار للعملاق الاسباني حول جديته في الفوز بالبطولة هذا العام.
وإذا كان الريال قد دعم صفوفه خلال الصيف بالمهاجمين البرازيليين روبينيو وخوليو سيزار بابتيستا ، فسيكون عليه أن يتخطى حامل لقب الدوري الفرنسي في السنوات الأربع الأخيرة ، الذي استغنى عن لاعب وسطه الغاني مايكل إيسين لتشيلسي ، وحصل على خدمات البرتغالي تياجو منديز والمهاجم النرويجي جون كارو والفرنسي الدولي بنوا بيدريتي.
ومن المتوقع أن تؤثر نتيجة هذا اللقاء على هوية متصدر المجموعة ، التي تضم إلى جوار الفريقين الكبيرين كل من أوليمبياكوس اليوناني وروزنبرج النرويجي.
أما ليفربول حامل اللقب والفائز بكأس السوبر منذ أسبوعين فتنتظره مهمة صعبة في المجموعة السابعة أمام مضيفه المتحفز ريال بيتيس الاسباني الذي أطاح بموناكو الفرنسي خلال الأدوار التمهيدية للبطولة.
ويملك الاسباني رافائيل بينيتث مدرب ليفربول فكرة جيدة عن منافسه ، وربما يكون وجود ستة لاعبين اسبان في صفوف "الحمر" عاملا مساعدا لهم على تخطي عقبة بيتيس.
ومن جانبه ، أطلق خواكين سانشيز أبرز نجوم بيتيس عدة تصريحات أبدى فيها استعداده للانتقال إلى ليفربول بعدما يلقن لاعبيه درسا قاسيا ، واستهدف صانع الألعاب الاسباني الخطير لويس جارسيا ومدافع ليفربول الأيسر النرويجي يون أرنى ريسا ليكونا أبرز ضحاياه.

أنشيلوتي يسعى لقيادة ميلان إلى تجاوز آثار الهزيمة المفاجئة أمام ليفربول في نهائي العام الماضي
وفي المجموعة نفسها ، يلعب تشيلسي ، الذي فاز بكل مبارياته المحلية منذ بداية الموسم الحالي دون استثناء ، مع أندرلخت البلجيكي الذي تفرض امكاناته عليه أن يكون أضعف حلقات المجموعة.
وفي المجموعة الخامسة ، يستضيف ميلان ، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من منصات التتويج الموسم الماضي ، على ملعبه جوزيبي ميئاتزا فريق فينيرباهتشه التركي.
وكما كان متوقعا ، انصبت أسئلة الصحفيين لكارلو أنشيلوتي المدير الفني لميلان قبل مباراة فينيرباهتشه عن الآثار السلبية لمباراة ليفربول الكارئية في نهائي البطولة الموسم الماضي ، وهو ما سيدفع الايطاليون الأقوياء لعدم التهاون مع ضيفهم التركي.
وإذا كانت كافة التوقعات تصب في مصلحة ميلان لتصدر هذه المجموعة ، فسيكون الصراع على أشده بين ايندهوفن الهولندي وشالكة الألماني لحجز البطاقة الثانية.
أما إنتر ميلان فسيكون على لاعبيه أن يحفظوا درس خسارتهم أمام باليرمو 3-2 في الدوري الايطالي مطلع الأسبوع الحالي قبل أن يسافروا إلى سلوفاكيا لمواجهة بطلها أرتميديا براتيسلافا ضمن مباريات المجموعة الثامنة.
ويسعى البرازيلي أدريانو نجم هجوم الإنتر إلى قيادة زملائه إلى فوز مريح لتجنب مفاجأت أرتميديا ، الذي أطاح في طريقه إلى دوري المجموعات بكل من سيلتيك الاسكتلندي وبارتيزان الصربي.
ويستضيف جلاسجو رينجرز الاسكتلندي فريق بورتو البرتغالي حامل لقب الموسم قبل الماضي في صراع ثنائي ايضا للحاق بالإنتر في صدارة المجموعة.