في السبعينات اختار الضوء محمود الخطيب دون سواه ليجعله يسطع. الضوء اتجه بعدها لمحمود الجوهري وهو يقف على حدود الملعب يقود مصر في كأس العالم. الضوء اختار مجدي عبد الغني. لكن طوال هذا الوقت كان فتحي مبروك واقفا بجوار هذه البقعة، التي أخيرا تسلطت على وجهه كمدير فني للأهلي. أكيد أنت تعرف فتحي مبروك الذي يلبي نداء الأهلي ويأتي في أصعب اللحظات لينقذه. لكن هنا سيقدم لك FilGoal.com ما وراء هذا الرجل التي تحكي قصصا أثرت في شخصية من أصبح الآن مدربا فذا للأهلي. الحكاية الأولى عن بداية فتحي مبروك. حكاها مبروك تحت عنوان "مساعد هيديكوتي". (اضغط هنا لقراءتها).. الحكاية الثانية فهي مع الراحل محمود الجوهري. وحكاها مبروك لFilGoal.com عن رحلة المونديال وبوركينا فاسو مساعدا للجنرال. (اضغط هنا لقراءتها) أما الحكاية الثالثة، فيحكيها مبروك عن فترة قيادته لفرق الناشئين في الأهلي واكتشافه للعديد من المواهب التي راهن على نجاحها، وكسب الرهان. ما يلي يقصه مبروك على لسانه.. -- "في 2003 بعد رحيل بونفرير وجدت هاتفي يرن. كابتن محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي وقتها طلب أن نجتمع للتحدث". "سبحان الله. تماما كما حدث في تلك المرة. طلب مني كابتن محمود الخطيب تحمل مسؤولية الفريق بعد رحيل المدرب الأجنبي". "كنت أعلم وقتها أني مدير فني مؤقت. كابتن الخطيب أخطرني بهذا". "لكني كما الحال دائما، تحت أمر الأهلي في أي موقع وأي وقت. لم أفكر أو أتردد وافقت على المهمة". "فزنا بكأس مصر وقتها. وبعدها عدت لقطاع الناشئين". اكتشاف مبروك "عملت كثيرا في قطاعات الناشئين ومر علي أجيال عديدة. راهنت على نجاح الكثير منهم وفزت بهذا الرهان". "أول مرة شاهدت فيها حسام حسن وتوأمه إبراهيم أيقنت أني أمام ثنائي مقاتل سينجح بلا شك". "منذ حسام حسن ومرورا بأجيال وأجيال وصولا إلى عماد متعب الذي حين رأيته راهنت على نجاحه وقلت له: ستصبح مهاجما درجة أولى". "شريف إكرامي عمل معي وقلت فور مشاهدتي لاسلوبه وتعرفي على شخصيته هذا الشاب سيصبح حارس المستقبل للأهلي ولمصر". "هل تعلمون أني كنت مدربا لمؤمن زكريا وهو في قطاع الناشئين بالأهلي وأني كتبت تقريرا لمجلس إدارة النادي أطالبهم فيها بالإبقاء على مؤمن معنا". "للأسف وقتها كان الأهلي لديه الكثير من الأسماء التي جاءت عن طريق سوق الانتقالات في مركز مؤمن فقرر اللاعب أن يرحل ليحصل على فرص اكبر". "عمرو جمال راهنت عليه أيضا ونجحت . هناك أسماء وأسماء قدمتها لأني أستمتع بالعمل في قطاعات الناشئين". فلسفة مبروك "العمل في قطاعات الناشئين أضافت الكثير لي تماما مثل العمل مع الجوهري وتحمل مسؤوليات مع هيديكوتي وأنا لاعب وحضور فترات طه إسماعيل ". "في النهاية حبي وانتمائي للأهلي الذي يجري في دماء من يرتدي هذا القميص هو ما يحركني".