في السبعينات اختار الضوء محمود الخطيب دون سواه ليجعله يسطع. الضوء اتجه بعدها لمحمود الجوهري وهو يقف على حدود الملعب يقود مصر في كأس العالم. الضوء اختار مجدي عبد الغني. لكن طوال هذا الوقت كان فتحي مبروك واقفا بجوار هذه البقعة، التي أخيرا تسلطت على وجهه كمدير فني للأهلي. أكيد أنت تعرف فتحي مبروك الذي يلبي نداء الأهلي ويأتي في أصعب اللحظات لينقذه. لكن هنا سيقدم لك FilGoal.com ما وراء هذا الرجل التي تحكي قصصا أثرت في شخصية من أصبح الآن مدربا فذا للأهلي. الحكاية الأولى عن بداية فتحي مبروك. حكاها مبروك تحت عنوان "مساعد هيديكوتي". (اضغط هنا لقراءتها).. أما الحكاية الثانية فهي مع الراحل محمود الجوهري. ويحكي مبروك لFilGoal.com عن رحلة المونديال وبوركينا فاسو مساعدا للجنرال. ما يلي يقصه مبروك على لسانه.. -- "تعاملت مع الجوهري وطه إسماعيل وأنور سلامة. تعلمت من تلك القامات الكثير والكثير". "مع الجوهري تحديدا لدي الكثير من القصص. هناك مرحلة حدثت فيها أزمة بين بعض اللاعبين الكبار والإدارة، وقتها تم تكليفي بأن أكون المدير الفني للفريق. كانت هذه مهمتي الأولى من هذا النوع". "في تلك المباراة ومع عودة الجوهري فزنا على الزمالك. وبعدها انتقلت للعمل مع الرجل في منتخب مصر". "الفريق كان عبارة عن مجموعة رائعة من المواهب المتزنة التي تعرف قدر المسؤولية. هكذا لم تكن هناك الكثير من المشاكل في منتخب مصر قبل كأس العالم". "السيطرة على الفريق كانت كاملة، دائما كان الأمر كذلك حتى مع هشام يكن الذي دوما كانوا يقولون عنه إنه (هراس وبيدوس في أي حد) كانت السيطرة عليه كاملة. لأننا نقود الفريق بقوة شخصية وبعدل كامل". مجدي عبد الغني "في مباراة هولندا ربما المفاجأة أن مجدي عبد الغني لم يكن المختص بتنفيذ ركلات الجزاء في منتخب مصر". "لكن حين طلب منا مجدي أثناء المباراة تنفيذ الركلة حين حصل عليها حسام حسن، كان علينا أن نتصرف بشكل سريع". "وقتها درسنا الأمر بسرعة. لا يمكن أن تجد لاعبا لديه تلك الثقة في النفس لتحمل مسؤولية مثل تلك وترفض طلبه". "لماذا؟ لأننا لو رفضنا طلبه أولا ستهتز ثقته بعدها. وثانيا قد تهتز ثقة من يدخل مكانه بعد دقائق من النقاش. لهذا لعب مجدي الكرة، وربما حدث ذلك حتى ظل يصدعنا بها ويحتفي بها طوال الوقت، أضحك طبعا". مباراة أيرلندا "كنت مسؤولا عن قراءة الخصوم في كأس العالم وكتابة تقارير عنهم للجهاز الفني بقيادة الجوهري". "حضرت مباراة أيرلندا وروسيا قبل بداية كأس العالم، ومن حينها عرفت أن مباراة أيرلندا ستكون الأصعب في المونديال لمصر". "قلت للجوهري يومها التحامات الفريق الأيرلندي قوية جدا. يلعبون بدون نظام واضح بل كل شيء يعتمد على الكرات الطولية". طارق مصطفى "لم أكن فقط أقرر أشياء مثل مجدي عبد الغني، لم أكن فقط أقرأ الخصوم، بل وكنت دائما أتشاور مع كابتن الجوهري وكان هو يتعامل بدون دكتاتورية". "كان يقتنع بوجهة نظري وكنت أحب ذلك". "في بوركينا فاسو كان رأي الجوهري أن نعتمد على عبد الستار صبري أمام جنوب إفريقيا في النهائي. لكن كان لدي رأي أخر". "قلت له علينا الاعتماد على طارق مصطفى لأنه سيمنحنا بعدا دفاعيا إضافيا. وفي الوقت نفسه سريع في التحول للهجوم". "حسنا الحمد لله سجل طارق مصطفى وفزنا باللقب بعد هدف أحمد حسن أيضا".