في السبعينات اختار الضوء محمود الخطيب دون سواه ليجعله يسطع. الضوء اتجه بعدها لمحمود الجوهري وهو يقف على حدود الملعب يقود مصر في كأس العالم. الضوء اختار مجدي عبد الغني. لكن ألم يحن الوقت ليتسلط الضوء على رجل كان موجودا طوال تلك الفترة؟ أكيد أنت تعرف فتحي مبروك الذي يلبي نداء الأهلي ويأتي في أصعب اللحظات لينقذه. لكن هنا سيقدم لك FilGoal.com ما وراء هذا الرجل التي تحكي قصصا أثرت في شخصية من أصبح الآن مدربا فذا للأهلي. الحكاية الأولى عن بداية فتحي مبروك. يحكيها بنفسه لFilGoal.com تحت عنوان "مساعد هيديكوتي". ما يلي يقصه مبروك -- أنا في النادي الأهلي منذ كنت في التاسعة من عمري. والدي كان مدربا لكن ليس في عالم كرة القدم بل في تنس. لهذا حتى الآن ألعب التنس. لكني أعشق كرة القدم بشكل خاص. كنت أذهب للمدرسة مبكرا حتى ألعب قدر الإمكان حتى يحين موعد الحصة الأولى. ألعب في الأهلي منذ كنت في التاسعة من عمري. كنت مهاجما لكن مصطفى حسين حين اكتشفني قال لي إن روحي القتالية في الملعب تجعلني أهلا لأن أتحول إلى مدافع صلد. دماء الأهلي أنا الأهلي في دمي. لهذا حين تحدث هزة للفريق أو أي إخفاق أكون في حال أسوأ من اللاعبين. النادي يفرق معي، وهذا هو الفارق بين أبناء الأهلي وأبناء النادي والأخرين. عشت من اللحظات الحاسمة الكثير. أنا من سدد أخر ركلة جزاء في التصفيات المرشحة لأوليمبياد موسكو وسجلتها في مرمى مدغشقر أمام 120 ألفا من الجماهير. في مباراة أمام المصري البورسعيدي كان على الأهلي أن يفوز لمواصلة المنافسة على الدوري. تقدمت من الدفاع حين سمحت الظروف بذلك ولعبت مع شريف عبد المنعم كرة ثنائية وسجلت بالرأس بعدها. مساعد هيديكوتي وكنت أهوى التدريب منذ الصغر، وشخصيتي جعلت هيديكوتي يختارني لدور غير معتاد. فخلال فترة تواجد هيديكوتي مدربا للأهلي وفي ظل اجتماع كوكبة من أهم نجوم الأهلي، كنت أقوم بقيادة الفريق في العمليات الإحماء. تم تكليفي بأن أحضر اللاعبين للمباريات رغم أني لازلت لاعبا معهم، توليت الكثير من تلك الأمور فترة هيديكوتي وكان الرجل يثق في جدا. أنا مدرب منذ كنت لاعبا.