الغيرة قد تدفعك لفعل أي شيء لأجل الوصول إلى ما تريده. ولكنها دفعت محمود الخطيب للذهاب سريعا إلى المستشفى والنتيجة 14 غرزه في قدم الأسطورة. محمود الخطيب أسطورة لمعت في سماء الكرة المصرية والإفريقية مع الأهلي ومنتخب مصر. الخطيب حكى كواليس بداية عشقه للرقم 10 الذي زين قميصه مع الأهلي والمنتخب. (طالع التفاصيل) وتحدث الخطيب لبرنامج صاحبة السعادة عن بداية عشقه لكرة القدم وكواليس ممارسته للعبه في (سطح العمارة). كل ما يلي على لسان محمود الخطيب. -- كنت ألعب مع أخي الكبير في السطح. وقتها نفذ أخي في ترقيصة ال7. انبهرت بتلك الحركة والمهارة التي قام بها أخي. وقتها قلت لنفسي سأنفذ تلك الحركة. يجب أن أقلدها. وواصلت اللعب مع أخي. في إحدى الكرات التي بذلت مجهودا للوصول لها. جاء أخي خلفي فحاولت تنفيذ الكرة، ترقيصة ال7 المبهرة. لكنها الكرة مرت من تحت قدمي فغضبت وواصلت الجري للحاق بها. فجأة وجدت أخي يجري نحوي ويحملني ويضغط بشدة على بطن قدمي. وقتها اكتشفت إني حاولت تنفيذ تلك الكرة على أسياخ الحديد التي كانت بكثرة على السطح. فجرحت نفسي. وأصبت ب14 غرزة. الملك بيبو المهارة كانت وليدة الظروف والمكان الذي ألعب فيه. لعبت وأنا طفل في أراض ترابية. التراب يجعلك غير قادر على التحكم في الكرة. لهذا حتى تلعب جيدا في التراب عليك أن ترفع الكرة، هذا يعلمك كيف تتحكم في كرتك. كنت ألعب بكرة شراب. الكرة الشراب تطير كثيرا في الهواء. وهذا جعلني أكثر قدرة في التحكم في الكرة وهي في الهواء. أستطيع ترويضها بسهولة. كنا نلعب في شارع ضيق في مرمى صغير شكلناه بحجرين. هناك تعلمت التسديد من زاوايا ضيقة. دوري المدارس كنت كذلك محظوظا بأمر أخر وهو أننا في هذا الزمن لعبنا دوري المدارس. هذه المسابقة كانت هامة للغاية قبل أن يتم إلغائها. دوري المدارس أنت تلعب مسابقة قوية مع العديد من الفرق. لعبنا نهائي دوري المدارس مع المنصورة على بطولة الجمهورية. كنا نلعب 6 ضد 6. وحظي أن فريقي كان قويا لدرجة أن الكشافين ضمونا كلنا. انتقلت إلى ساحة مصر الجديدة الذي يسمى نادي النصر حاليا. هناك ارتكبت أول خطأ في حياتي. وصلنا النهائي. وكنت أنا الهداف والمرشح لجائزة أفضل لاعب في هذا الدوري. وكانت مباراة النهائي ليلة امتحاني في الصف الثاني الإعدادي. حاولت أن أستأذن من والدي، لكنه لم يكن موجودا. في الطبيعي يجب ألا أخرج في ليلة امتحان طالما لم أستأذن. لكني في النهاية خرجت. فزت باللقب وبجائزة الهداف وتم اختياري كأفضل لاعب في المسابقة. كنت خائفا من والدي. وأنا أدخل باب المنزل مددت يدي بالجوائز والشهادات علها تشفع لي. والدي عنفني لكنه أدرك أن الأمر يستحق.