"نحن على أعتاب دخول التاريخ في تلك البطولة" هكذا تحدث كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الثلاثاء قبل لقاء يوفنتوس في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. هدف واحد فقط، هو كل ما يحتاجه ريال مدريد من أجل مواصلة الحلم وإنقاذ موسمه بالتأهل لنهائي دوري الأبطال، في إطار حملته ليكون أول فريق يستطيع الفوز بالبطولة لموسمين متتاليين، لكن كل هذا يقابله فريق إيطالي دفاعي عنيد. من يتفوق الدفاع الإيطالي أم الهجوم الإسباني ويدخل يوفنتوس المباراة وهو في قمة قوته دفاعيا، فبعد الهزيمة في أول مباراتين له في دور المجموعات في الموسم الجاري بنفس النتيجة بهدف دون رد، سار الفريق الإيطالي حتى الوصول لنصف النهائي بدون استقبال أي أهداف خارج ملعبه. ففي دور ال16 فاز على بروسيا دورتموند في ألمانيا بثلاثية دون رد، وتعادل في ربع النهائي مع موناكو سلبيا بدون أهداف. على النقيض تماما، نجح ريال مدريد في تسجيل هدفا على الأقل في سانتياجو برنابيو خلال آخر 52 مباراة منذ الهزيمة بهدف مقابل لا شيء أمام أتليتكو مدريد في سبتمبر 2013. كما أن الفريق المدريدي لم يفشل في التسجيل في ملعبه في آخر 23 مباراة خاضها في دوري الأبطال منذ الهزيمة من برشلونة في نصف النهائي في 27 أبريل 2011. جحيم البرنابيو حينما يتعلق الأمر بلقاء الفريقين في معقل الفريق الملكي في مدريد، فإن الكفة دائما تميل لصالح أصحاب الأرض، وهو ما يدعوهم للتفاؤل قبل موقعة الأربعاء. والتقى الفريقان في ثماني مرات سابقة في مدريد، فاز الريال في ست مواجهات، بينما عرف يوفنتوس طعم الانتصار مرتين فقط، ما يعني أن البرنابيو دائما يكون صعبا على بطل الدوري الإيطالي. ولا يحتاج البيانكونيري سوى نتيجة التعادل السلبي من أجل ضمان التأهل للنهائي للمرة الأولى منذ 12 عاما، لكن ماسيمليانو أليجري شدد على أن فريقه لم يحضر لمدريد من أجل الدفاع. وأضاف"يجب أن نلعب بذكاء، وأن نحافظ على الكرة لأكثر وقت ممكن، وبذلك نقلل من إمكانية حصول ريال مدريد على فرص تهدد مرمانا". أنباء سعيدة الأخبار الجيدة كانت هي عنوان الفريقين في الأيام الماضية، فكل فريق نجح في استعادة بعض من لاعبيه المصابين قبل المباراة الهامة. وأكد أنشيلوتي أن توني كروس سوف يستطيع المشاركة في المباراة، كما أنه تحدث عن إمكانية مشاركة كريم بنزيمة في المباراة على حساب خافيير هيرنانديز "تشيتشاريتو". وفي الناحية الأخرى، استعاد يوفنتوس خدمات لاعب خط الوسط بول بوجبا، وأكد أليجري أنه من المحتمل بشكل كبير أن يشارك في اللقاء. فمن ينجح في اللحاق ببرشلونة إلى نهائي برلين، ريال مدريد ليكون كلاسيكو جديد في الموسم الحالي، أم يعود يوفنتوس للظهور في أعظم مباراة أوروبية مرة أخرى؟