خرج نادي إنبي من حلم الحصول على لقب "الحصان الأسود" للدوري الممتاز ، ليصل طموحه إلى انتزاع أول بطولة في تاريخه وهي بطولة كأس مصر لموسم 2004-2005 بعد فوزه على الاتحاد السكندري في المباراة النهائية. ويحتفل نادي إنبي في الوقت الحالي بمرور 20 عاما على إنشائه ، إذ أنشئ عام 1985 ، وهو بالطبع من الأندية الحديثة في مصر ، إذ أن عمره في الدوري المصري ثلاث سنوات فقط ، لكن تلك المدة على الرغم من قصرها ، إلا أنها حققت العديد من الأرقام التي عجز عن تحقيقها كثير من الفرق العريقة. وبعد أن كان ناديا المقاولون العرب وغزل المحلة هما ممثلا الشركات في الدوري العام لسنوات طويلة ، جاء الظهور المتتالي للشركات الأخرى التي أكدت قدرتها على دخول سوق كرة القدم ، وأثبت معظمهم أنهم جديرون بموقع ثابت في الكرة المصرية. ونجد أن الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية "إنبي" أحد أهم شركات البترول في الوقت الحالي ، لكن يبدو أن الدوري الممتاز سيشهد فرق أخرى من قطاع البترول في السنوات القلية القادمة ، ولعل أبرزها بتروجيت ، الذي كان قاب قوسين من الوصول للدوري الممتاز هذا العام ، وفريق بترول أسيوط ، الذي نافس الألومنيوم على نيل بطاقة الصعيد للصعود للدوري.
ويعتبر وزير البترول سامح فهمي هو المساند الأول للفريق ، إذ يسعى لتوفير الاستقرار وتحقيق مطالب الفريق المختلفة، وبالطبع هذا لا يغفل الدور الكبير الذي يقوم به مجلس إدارة النادي بقيادة المهندس فخري عيد ، إذ كان أحد أهم الأسباب الرئيسة للنجاح بعدم تدخلها في عمل الجهاز الفني بقيادة طه بصري ، أحد أفضل المدربين المصريين ، وذلك سواء على الجانب الفني أو الجانب السلوكي . صعد إنبي للدوري الممتاز في موسم 2002 – 2003 ، ولم يتوقع أشد المتفائلين للفريق أن يحقق تلك العروض المميزة ، حتى أنه استطاع أن يقوم بدور البطولة ، وحول مسار درع الدوري من الجزيرة إلى ميت عقبة في مباراة لن ينساها عشاق الأهلي ، ومفاجأة لم يتوقعها أحد من مؤيدي الزمالك ، وأنهى الدوري وهو في المربع الذهبي. وفي الموسم التالي ، أصبح إنبي في مصاف الفرق التي يخشاها الجميع ، وكان لذلك أثرا كبيرا على نتائج الفريق التي ساءت بعض الشيء ، فأنهى الفريق الدوري في المركز السادس ، لكن ذلك لم يدفع الإدارة لاتخاذ أي قرارات متسرعة. وفي الموسم الحالي ، تنافس الأهلي والزمالك على ضم أكثر من لاعب بالفريق أمثال عادل فتحي وأسامة حسن وسمير صبري وعمرو زكي ومجدي عبدالعاطي ، وغيرهم ، وانضم أكثر من لاعب للمنتخب المصري في الفترة الأخيرة ، لكن كان لعمرو زكي النصيب الأكبر من المشاركات ، وذلك بسبب المستوى المتميز الذي يقدمه الفريق في مبارياته المحلية. وجنى مجلس إدارة النادي أول ثمار جهده الكبير المبذول ، فاستطاع الفريق أن ينهى الدوري وهو في المركز الثاني متفوقاً على فرق عريقة أمثال الزمالك والإسماعيلي والمصري ، مما أدى لتأهل الفريق للمشاركة في دوري أبطال العرب ودوري أبطال أفريقيا الموسم القادم ، ليبدأ الفريق مشوار الاحتكاك الخارجي ، وهو بالطبع ما سيصقل خبرة لاعبي الفريق في السنوات القادمة.