مجموعة من الشباب يلتفون حول راديو خشبي، صامتون وكأنهم في حضرة إله يحترمونه ويقدروه، قبل أن ينفجروا فرحا بعد إعلان فوز ليفربول فريقهم المفضل بلقب الدوري الإنجليزي. هكذا وصف الكاتب نيل همفريز، اللحظة التي عاشها عقب فوز ليفربول بالدوري الإنجليزي، على موقع "فورفورتو". وما بين عام 1990 إلى عام 2014، لم يتمكن هؤلاء الشبان من معايشة فرحة مماثلة، كون ليفربول ظل فاشلا في التتويج باللقب. ولكن مع اقتراب الريدز من التتويج باللقب ال19، يعيش الكثيرون من جماهير ليفربول أجواء رومانسية حالمة، تؤكدها ثلاثة عناصر يمكنك معرفتها في التقرير التالي. لقاء بعد غياب دائما ما تنحاز الأغلبية للضعيف، في ظل ضخ المستثمرين العرب والروس لأموالهم في أندية تشيلسي ومانشستر سيتي، يجد ليفربول نفسه أمام فرصة قد لا تتكرر لقنص اللقب. فمنذ عام 1990 لم يتذوق ليفربول طعم اللقب الذي بات في أحضانه 18 مرة من قبل، وهو الأمر الذي سيجعل الفوز بالبطولة بمثابة لقاء بين عاشقين بعد غياب. كما أن الفوز باللقب سيجعل ملاك النادي يخرجون دفاتر الشيكات الخاصة بهم، من أجل إجراء الصفقات الثقيلة، فتذوق طعم البطولة يجعلك مشتاق له دائما، كما أن اللعب في دوري أبطال أوروبا – البطولة المفضلة للريدز– يحتاج لدعم من نوع خاص. للتتويج باللقب واللعب في دوري الأبطال فوائد كثيرة، أهمها أنه سيمكن ليفربول من الاحتفاظ بنجومه على رأسهم لويس سواريز الذي يعد هدفا للعديد من عمالقة أوروبا. الكل فائز سيكون الكل فائزا إذا توج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي، وهو الأمر الذي يجعل كل عناصر اللعبة داخل ليفربول تتعاون لقنص اللقب. براندن رودجرز سيحصل على لقب مدرب العام، وسيسجل إسمه في سجلات تاريخ النادي كمدرب نجح في إعادة المحبوبة – كأس الدوري الإنجليزي – إلى حبيبها ليفربول بعد غياب. لويس سواريز يقترب من أن يكون الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي – في موسم واحد – حيث يمتلك المهاجم الأوروجوياني 29 هدفا، متأخرا بفارق خمسة أهداف عن أندي كول وألان شيرر هدافي موسمي 1993 -1994 و1995 -1996 على الترتيب. دانيل ستوريدج أيضا، سيتيح له الفوز باللقب تألقا زائدا يجعله المهاجم الأول لمنتخب إنجلترا في كأس العالم المقبل. من أجل جيرارد له مكانة خاصة في قلوب مشجعي ليفربول، حبهم الأول لليفربول بدون شك، يليه مباشرة ستيفن جيرارد قائد الفريق ولاعبه منذ عام 1998. فاز مع ليفربول بألقاب كأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي والسوبر والأوروبي والدرع الخيرية وكأس الاتحاد الإنجليزي، لكنه لم يتذوق إلى الأن طعم الدوري الإنجليزي. التتويج باللقب سيكون له طعم خاص بالنسبة إلى جيرارد، الكل داخل النادي يريدون الفوز اللقب من أجل إهدائه لجيرارد. الكل داخل أنفيلد يريدون الفوز باللقب، لرسم بسمة الانتصار على وجه قلب ليفربول النابض وقائده التاريخي صاحب ال34 عاما.