مصرح مسؤول الإغاثة بالأممالمتحدة، بأنه تم تسليم 21 طنا من المساعدات الإنسانية في أول إسقاط جوي على دير الزور في سوريا اليوم. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة، اليوم، إن المنظمة الدولية مستعدة لجهود إغاثة ضخمة إذا توقفت الأطراف المتحاربة في سوريا عن القتال لكن حتى في هذه الحالة سيتقدم عمال الإغاثة بحذر وسيقيمون مدى سلامة تسليم كل شحنة. وقال إياد نصر المتحدث الإقليمي باسم مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية: "نحن الآن على أهبة الاستعداد وقد امتلأت مخازننا بإمدادات الإغاثة، وكالات الإغاثة في حالة تأهب وتخزن كل الإمدادات في مستودعات بانتظار الإشارة". وتقول الأممالمتحدة إن الحرب السورية قتلت أكثر من 250 ألف شخص وجعلت من المتعذر الوصول لنحو 4.5 مليون آخرين لتقديم المساعدات الإنسانية لهم، ومن بين هؤلاء يعيش نحو واحد من كل 10 تحت الحصار وقد قطعت عنهم كل سبل المساعدة. وتهدف خطة أمريكية روسية لوقف محدود للأعمال القتالية يبدأ سريانها يوم السبت إلى السماح بدخول سريع وبدون عوائق لوكالات الإغاثة لكنها تستثني تنظيم "داعش" وجبهة النصرة كما أن المعارضة السورية الرئيسية لم تدعمها بعد. ووصلت المساعدات إلى عدد من البلدات المحاصرة على مدى الأيام القليلة الماضية كان أحدثها اليوم لبلدة كفر بطنا على مشارف دمشق. وقال "نصر" إن حكومة الرئيس بشار الأسد، تتحمل المسؤولية في ضمان تلقي المدنيين للمساعدات والحماية لكن بشكل عملي ينبغي أن توافق كل الجماعات المقاتلة على السماح بوصول المساعدات لمناطق معينة. وعندما وصل عمال إغاثة إلى بلدة مضايا التي تحاصرها الحكومة في يناير وجدوا أشخاصا يتضورون جوعا أو يلقون حتفهم بسبب نقص الرعاية الطبية بينما كان آخرون يعيشون على تناول الحشائش، وربما تكون بلدات أخرى في حالة مشابهة. وقال نصر "لن نعرف ما هو الوضع بالضبط حتى نكون بالداخل، وحتى لو كان هناك وقف للأعمال القتالية فلن يسارع عمال الإغاثة للتحرك بتهور".