قال مسؤول كبير بالأممالمتحدة إن عمالاً بالأممالمتحدة ووكالة إغاثة شاهدوا أشخاصاً يتضورون جوعاً في منطقتين سوريتين محاصرتين، حيث وصلت مواد إغاثة الاثنين 11 يناير 2016. وقال يعقوب الحلو، منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، وهو في مضايا للإشراف على عملية توزيع غذاء على أكثر من 40 ألف شخص، إنه تلقى تقارير أيضاً - لم يتسنّ تأكيدها - تشير إلى أن 40 شخصاً على الأقل لاقوا حتفهم من الجوع. وقال الحلو لرويترز عبر الهاتف من مضايا: "لقد رأينا بأعيننا أطفالاً يعانون سوء التغذية الحاد، أنا متأكد أن هناك أشخاصاً أكبر سناً يعانون سوء التغذية أيضاً، وصحيح أنهم يعانون سوء التغذية ومن ثم توجد مجاعة". وشملت مواد الإغاثة إلى مضايا في محافظة ريف دمشق والفوعة وكفريا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا على بعد 300 كيلومتر 65 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية والغذاء. وقال الحلو إن عملية كبيرة أخرى لإرسال القمح والطحين والإمدادات الطبية ومواد غير غذائية لهذه المناطق ستستكمل يوم الخميس. وقال الحلو إن عمال الإغاثة في مضايا سيقومون بعملية توزيع المواد الغذائية بطريقة مقبولة على الرغم من عدم وجود الأممالمتحدة على الأرض. وأضاف: "هناك طريقة منظمة نسبياً لتسجيل الأسر، وسوف يلعب المجتمع نفسه دوراً هاماً جداً في التأكد من أن الغذاء يصل إلى الأشخاص المستحقين". وذكر الحلو أن العملية جرى الاتفاق عليها بين الأطراف المتحاربة، وتتولى أمرها الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري لتقديم غذاء يكفي لمدة شهر كخطوة أولى.