بدأت ولاية نيوهامشير، اليوم، تطبيق أول استحقاق محوري من الانتخابات التمهيدية الأميركية، التي تثير مفاجآت أحيانا وتحسن خيارها في اللحظة الأخيرة، وهي بالتالي قد تعيد خلط الأوراق وتنذر بخروج المرشحين الأضعف من السباق. وفي ما يلي كل ما ينبغي مراقبته بصورة خاصة خلال هذه المحطة من الانتخابات التمهيدية: - دونالد ترامب: يأمل الملياردير المتصدر في 75 استطلاعا للرأي متتالية منذ مايو في نيوهامشير في محو الصفعة، التي تلقاها الأسبوع الماضي في أيوا حيث حل ثانيا بعدما امتنع عن المشاركة في مناظرة، في حين كانت جميع استطلاعات الرأي تشير إلى فوزه. وكان آداؤه جيدا في المناظرة الأخيرة للمرشحين الجمهوريين، وتوقع استطلاعان للرأي صدرت نتائجهما أمس، تقدمه على خصومه ب21 و14 نقطة مئوية على التوالي، وفي حال عدم فوز ترامب فإن ذلك قد يضر بشكل كبير بصورته حيث يطرح نفسه في موقع الفائز الذي يريد أن "يعيد لأميركا عظمتها". وكما ينبغي متابعة المرتبة الثانية، التي يتوقع أن تشهد منافسة شديدة بين ماركو روبيو وجون كاسيك وتيد كروز. - هيلاري كلينتون: يتصدر بيرني ساندرز السناتور "الديموقراطي الاشتراكي" 33 استطلاعا للرأي متتالية منذ مطلع يناير في مواجهة هيلاري كلينتون، وأشار استطلاعان للرأي إلى تقدمه ب12 و16 نقطة في هذه الولاية. وكانت كلينتون فازت في ولاية أيوا بفارق ضئيل جدا على ساندرز (49.8% مقابل 19.6%). ويرى الخبراء أنها إذا تمكنت من تقليص الفارق، فسوف تتخطى هذه المحنة في انتظار الانتخابات في الولايات الجنوبية حيث تعتبر الأوفر حظا، ولكن في حال حقق ساندرز فوزا واضحا جدا فان السباق لنيل ترشيح الحزب قد يستمر لوقت أطول ويكون أصعب مما هو متوقعا بالنسبة لكلينتون التي كانت في موقع الأكثر ترجيحا في بداية العملية. ولكن في انتخابات 2008 أثارت كلينتون مفاجاة كبرى بفوزها في نيوهامشير على باراك أوباما، وفي 1992 تمكن زوجها بيل كلينتون من إنقاذ حملته الانتخابية بحلوله في المرتبة الثانية في نيوهامشير. - ماركو روبيو: يأمل سناتور فلوريدا الجمهوري الأصغر سنا بين المرشحين الجمهوريين (44 عاما) في البناء على النتائج التي حققها في أيوا والتي جاءت افضل من التوقعات اذ حل في المرتبة الثالثة بعد دونالد ترامب، وشكلت هذه النتيجة مفاجأة وجعلته يجسد امال القيادات الجمهورية التي تبحث عن مرشح اكثر توافقا مع خطها من دونالد ترامب صاحب التصريحات النارية والهجمات الشخصية اللاذعة، وتيد كروز السناتور المحافظ المتشدد من تكساس الذي تصدر في أيوا. - المشاركة: يتوقع وليام غاردنر المسؤول في حكومة نيوهامشير نسبة مشاركة قياسية مع وصول عدد الأصوات إلى 282 الف صوت من الجانب الجمهوري و268 الف صوت من الجانب الديموقراطي، وتسجيل 9027 ناخبا منذ نهاية يسمبر معظمهم من المستقلين. ومن بين الناخبين هناك 231376 مسجلين بصفتهم ديموقراطيين و262111 مسجلين بصفتهم جمهوريين فيما يصل عدد المستقلين الى 389472 يمكن ان يصوتوا مع اي من الجانبين. - الحكام: يضع جيب بوش حاكم فلوريدا السابق وابن وشقيق رئيسين أميركيين وجون كاسيك حاكم أوهايو وكريس كريستي حاكم نيوجرزي في الميزان مصداقيتهم بل حتى بالنسبة لكريستي استمراره في السياسة، وقد يشكل جون كاسيك الجمهوري المعتدل مفاجأة في ولاية يراهن فيها المستقلون الذين يشكلون 44% من الناخبين على الأفكار أكثر منهم على الأحزاب.