حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل، اليوم، على التخلي عن مشروعها المثير للجدل بناء وحدات سكنية استيطانية بالقرب من القدس، محذرا بأن الفلسطينيين سيردون "بكافة الوسائل المتاحة". وقال عباس للصحفيين في أنقرة، في اليوم الثالث والأخير من زيارته لتركيا، إن "هذا المشروع خطير جدا، بالتأكيد لن نسمح لإسرائيل ببدء البناء في منطقة أي 1". واعلنت إسرائيل في 30 من نوفمبر الماضي نيتها بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية استيطانية، غداة موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية، بحجة تأمين "الاتصال" بين مستوطنة معاليه أدوميم والأحياء الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967. وبحسب عباس، فإن "الوضع الجديد يعطينا حقوقا معينة وسنستخدمها، لن نقف مكتوفي الأيدي". ورفض عباس الكشف عن "الأساليب والحقوق" التي سيستخدمها الفلسطينيون في حال تنفيذ الدولة العبرية لمشروعها، موضحا "سنتخذ تدابيرا لا أريد تحديدها"، موضحا بأنها ستكون سلمية. ويعد مشروع "أي1" الذي يربط بين القدسالشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم شديد الإثارة للجدل كونه يقطع الضفة الغربية إلى قسمين ويعزل القدس، ما يعقد قيام دولة فلسطينية مستقبلية قابلة للحياة. وقال عباس، أمس، إن فلسطين "يمكن أن تلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية بخصوص مشروع إسرائيل بناء ثلاثة آلاف منزل في الضفة الغربية. وقال عباس، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي عبد الله جول في العاصمة التركية، "لا نميل جدا للجوء إلى هذه الطريقة، لكن إذا أصرت إسرائيل على مشروعها غير المقبول، فيمكن حينئذ أن نلجأ إلى وسائل أخرى". وردا على سؤال صحفي عما إذا كان سيطلب بعد حصول فلسطين على وضع دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة، اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لإدانة اسرائيل، قال عباس "إذا استمرت إسرائيل على هذا الطريق، سنرد عبر كل الوسائل، بالتأكيد السلمية، وبينها احتمال اللجوء إلى هذه المحكمة".