أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حث اليوم مرة أخرى إسرائيل على التخلي عن مشروعها المثير للجدل الخاص ببناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة يهودية بالقرب من القدس، محذرًا من رد فلسطيني "بكل الوسائل المتاحة".
وفي تصريح للصحفيين في ثالث وآخر يوم من زيارته إلى تركيا، قال محمود عباس: "هذا المشروع خطير للغاية. نحن لن نسمح أبدًا لإسرائيل بالبدء في عمليات البناء في إطار E1".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن بناء ثلاث آلاف وحدة سكنية للمستوطنين في الضفة الغربيةالقدسالشرقية، وبصفة خاصة في القطاع الذي يُطلق عليه E1، ردًا على رفع وضع فلسطين إلى دولة مراقب في منظمة الأممالمتحدة في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي.
وشدد محمود عباس – الذي كان يتحدث من خلال مترجم – على أن "هذا الوضع الجديد يعطينا بعض الحقوق وسنستخدمها (...) لن نقف مكتوفي الأيدي".
وقد رفض محمود عباس الكشف عن "الوسائل والحقوق" التي سيستخدمها الفلسطينيون إذا قامت إسرائيل بتنفيذ مشروعها. وقال عباس: "نحن نتخذ إجراءات وننفذها ولا أريد الإفصاح عنها"، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات ستكون سلمية.
والجدير بالذكر أن المشروع E1 الذي سيربط بين مستوطنة معاليه ادوميم بأحياء في المستوطنة اليهودية في القدسالشرقية، سيقسم الضفة الغربية إلى منطقتين وسيعزلها عن مدينة القدس، مما يهدد بقاء دولة فلسطينية مستقبلية. وقد أدان المجتمع الدولي وبصفة خاصة الاتحاد الأوروبي هذا المشروع.
وقد أشار محمود عباس إلى أن إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية قد تكون من بين الإجراءات التي تعتزم السلطة الفلسطينية اتخاذها.