لم يستطيعوا العودة لميدان التحرير، ووقفوا عاجزين عن الوصول لقصر الاتحادية بعد الموقعة الأخيرة فاختاروا المكان الأقرب للتأييد، جمعهم محيط «المنصة» مع من تجمعوا يوماً فى أرجائها هاتفين: «الجيش والشعب إيد واحدة» وحل مسجدا آل رشدان ورابعة العدوية على طريق «النصر» لدى «مؤيدى الرئيس» محل «روكسى والمنصة» لدى «آسفين يا ريس». الجمعة الماضى شهد أول تجمع إخوانى على طريق صلاح سالم لتأييد الرئيس، ففى المكان نفسه بمسجد رابعة العدوية وقفت مجموعات تهتف بتأييد الرئيس راغبين فى إيصال أصواتهم لمن وقفوا داخل محيط القصر الرئاسى معترضين، ومجموعة أخرى وقفت لدى مسجد «الرحمن الرحيم» تهتف حيناً وتهجم حيناً على من تشتبه بمعارضته للرئيس. منذ متى تحولت المساجد إلى أماكن لحشد المؤيدين؟.. سؤال بديهى وجد له د.مراد على، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، إجابة: «الثورة منذ بدايتها كانت مسيراتها دائماً مرتبطة بالخروج من المساجد ومعظم من خرجوا فى مليونيات التأييد كانوا من التيار الإسلامى وعليه فهذا وضع طبيعى»، نافياً أى صلة للحزب بمكان اختيار المليونية وتنظيمها «مليونية النهارده تنظمها ائتلافات القوى الإسلامية وجماعة الإخوان تشارك فى هذا التنظيم ولكن الحزب لا علاقة له بالأمر». أحمد سبيع، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين، أكد عدم وجود علاقة بين مليونيات الثلاثاء والمليونيات السابقة التى حدثت فى محيط الاتحادية «حرام نشبه اللى نازلين يؤيدوا الرئيس اليوم بمن خرجوا يوماً لتأييد مبارك أو المجلس العسكرى».. سبيع أكد ل«الوطن» أن ما حدث من اشتباكات أو احتكاكات فى الأيام السابقة لن يتكرر فى مليونية الثلاثاء «وردت لنا توجيهات مشددة بمنع أى اشتباك وعدم الانجرار فى اتجاه العنف تحت أى ظرف».