ارتفاع صادرات الصين بنسبة 8% في أبريل    الخارجية الأمريكية: لا علاقة لصفقة المعادن بمفاوضات التسوية الأوكرانية    فرص تأهل منتخب مصر لربع نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب قبل مباراة تنزانيا اليوم    تكريم حنان مطاوع في «دورة الأساتذة» بمهرجان المسرح العالمي    حبس المتهمين بسرقة كابلات كهربائية بالطريق العام بمنشأة ناصر    أسرة «بوابة أخبار اليوم» تقدم العزاء في وفاة زوج الزميلة شيرين الكردي    بيل جيتس ينوي إنفاق قسم كبير من ثروته على الأعمال الخيرية    تبدأ 18 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الرابع الابتدائي بالدقهلية    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    بعد بيان الزمالك.. شوبير يثير الجدل برسالة غامضة    تويوتا كورولا كروس هايبرد 2026.. مُجددة بشبك أمامي جديد كليًا    حملات تفتيش مكثفة لضبط جودة اللحوم والأغذية بكفر البطيخ    مصر تنضم رسميًا إلى الاتحاد الدولي لجمعيات إلكترونيات السلامة الجوية IFATSEA    بجائزة 50 ألف جنيه.. محمد رمضان يعلن عن مسابقة جديدة لجمهوره (تفاصيل)    7 يونيو.. جورج وسوف يُحيي حفلًا غنائيًا في لبنان بمشاركة آدم    «الأسقفية الأنجليكانية» تهنئ الكنيسة الكاثوليكية بانتخاب بابا الفاتيكان    عهد جديد من النعمة والمحبة والرجاء.. الكنيسة الكاثوليكية بمصر تهنئ بابا الفاتيكان    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    بوتين وزيلينسكى يتطلعان لاستمرار التعاون البناء مع بابا الفاتيكان الجديد    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    كيم جونغ أون يشرف على تجربة صاروخية ويؤكد جاهزية السلاح النووي    موعد نهائى الدورى الأوروبى بين مانشستر يونايتد وتوتنهام    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    مفاجأة بعيار 21 الآن بعد آخر تراجع في سعر الذهب اليوم الجمعة 9 مايو 2025    إلى سان ماميس مجددا.. مانشستر يونايتد يكرر سحق بلباو ويواجه توتنام في النهائي    الأهلي يتفق مع جوميز مقابل 150 ألف دولار.. صحيفة سعودية تكشف    خبر في الجول - أحمد سمير ينهي ارتباطه مع الأولمبي.. وموقفه من مباراة الزمالك وسيراميكا    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    موعد مباراة بيراميدز ضد البنك الأهلي في الدوري    مؤتمر النحاس: نلعب مباراة كل 4 أيام عكس بعض الفرق.. ورسالة لجماهير الأهلي    سعر الفراخ البيضاء والساسو وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الجمعة 9 مايو 2025    مستأجرو "الإيجار القديم": دفعنا "خلو" عند شراء الوحدات وبعضنا تحمل تكلفة البناء    موجة شديدة الحرارة .. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم الجمعة 9 مايو 2025    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    بنك القاهرة بعد حريق عقار وسط البلد: ممتلكات الفرع وبيانات العملاء آمنة    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    جامعة المنصورة تمنح النائب العام الدكتوراه الفخرية لإسهاماته في دعم العدالة.. صور    أيمن عطاالله: الرسوم القضائية عبء على العدالة وتهدد الاستثمار    دراسة: 58% يثقون في المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    عاجل- مسؤول أمريكي: خطة ترامب لغزة قد تطيح بالأغلبية الحكومية لنتنياهو    المخرج رؤوف السيد: مضيت فيلم نجوم الساحل قبل نزول فيلم الحريفة لدور العرض    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    زيلينسكي: هدنة ال30 يومًا ستكون مؤشرًا حقيقيًا على التحرك نحو السلام    مصطفى خليل: الشراكة المصرية الروسية تتجاوز الاقتصاد وتعزز المواقف السياسية المشتركة    سهير رمزي تعلق على أزمة بوسي شلبي وورثة الفنان محمود عبد العزيز    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    «الصحة» تنظم مؤتمرًا علميًا لتشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    انطلاق المؤتمر الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق في مستشفى قنا العام    محافظ سوهاج يوجه بسرعة استلام وتشغيل مركز الكوثر الطبي خلال أسبوعين    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    سبب إلزام النساء بارتداء الحجاب دون الرجال.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهدى عاكف: أدعو الله ألا يفوز «إسلامى» بالرئاسة.. وعلى الجنزورى أن يرحل فورا
لن يستطيع أحد إعادة سيناريو 1954.. و«العسكرى» لا يريد تسليم السلطة للإسلاميين
نشر في الوطن يوم 02 - 05 - 2012

ما طبيعة الأزمة بين جماعة الإخوان المسلمين وحكومة الدكتور كمال الجنزورى.. ولماذا وصلت إلى هذا الحد؟
- الدكتور الجنزورى أخ حبيب، وله تاريخ طيب، لكن للأسف الشديد، لا يوجد مؤسسة صاحبة شرعية فى مصر، إلا مجلس الشعب وهذه الشرعية التى أعطاها له الشعب، ويجب أن تُحترم، وعندما يطلب المجلس من الحكومة أن تُخلى مكانها للأغلبية البرلمانية، لكى تشكل حكومة، كان يجب أن تستجيب وتستقيل دون مراوغة، خاصة أن كل مصائب مصر جاءت من حكومة الجنزورى، سواء اقتصادية أو أمنية أو اجتماعية، وأنا أربأ به أن يقف فى وجه المؤسسة الشرعية وأطالبه بالاستقالة فوراً، احتراماً لنفسه ولقامته، ويضع الأمانة فى يد أصحابها، وهم (مجلس الشعب).
? لكن الجنزورى أكد أنه لن يرحل، وأنه ليس من حق البرلمان حل الحكومة وفقاً للإعلان الدستورى؟
- من يتحمل مسئولية تردى الأوضاع، ليس الجنزورى وحده، بل المجلس العسكرى أيضاً، وقد كان بين الإخوان والمجلس العسكرى، عقب الثورة علاقة طيبة، قائمة على مبادئ حددها المرشد العام د. محمد بديع فى أول لقاء مع المجلس العسكرى، عندما قال لأعضائه «إن أصبتم سنقول لكم أصبتم، وإن أخطأتم سنقول هذا خطأ ونصوب خطأكم، وإذا تباطأتم سندفعكم إلى الأمام» لكن كما نرى الآن المجلس العسكرى يتخبط يساراً ويميناً، وذلك رغم احترامنا له واستحقاقه الشكر على قضيتين الأولى الانحياز للثورة من أول يوم، والثانية حفاظه على مؤسسات الدولة.
? وبم تفسر بقاء حكومة الجنزورى وعدم الاستجابة لمجلس الشعب؟
- عدم استقالة الوزارة أمر مقصود لتشويه مجلس الشعب، وما دار من هرج حول لجنة تأسيس الدستور أيضاً كان مقصوداً لإطالة المرحلة الانتقالية، ومن يسعى إلى تشويه صورة الإخوان فى الشارع، جهتان هما المجلس العسكرى وفلول النظام السابق، وكلاهما غير قادر على تغيير مسار الثورة.
? ولماذا كل هذا الجدل، خاصة أن المتبقى من المرحلة الانتقالية أقل من شهرين ليُنتخب رئيس ويشكل حكومة جديدة؟
- إذا كان للحكومة شهران وترحل، ولا يوجد ما يدل على العبث فهذا لا بأس، لكن عندما نرى تعيين وكلاء وزارة جدد وآلاف العمال، دون وجود ميزانية، وتراجع الاحتياطى النقدى، وعندما نرى هروب المستثمرين بسبب عدم استقرار الحكومة، ألا يستدعى كل هذا رحيل الجنزورى وتشكيل حكومة جديدة، ولكن هذه الصحافة العابثة تقول إن الإخوان يريدون أن يكوشوا على كل شىء، وأقول لهم أين هذا التكويش؟ كوشنا على إيه؟ على مجلس شعب وشورى بل صلاحيات؟.
? وكيف تستقبل ما يقال عن أن الانتخابات البرلمانية جرت بشكل غير دستورى، وحل مجلسى الشعب والشورى بحكم من المحكمة الدستورية العليا، بات مرتقباً؟
- الحديث عن حل مجلسى الشعب والشورى كلام فارغ، وخبراء الدستور أكدوا أن هذا تهريج وتلويح بما ليس لهم حق فيه، وحتى إن قاموا بحلهما، إيه يعنى، ما الشعب هو الشعب، لكن هناك فئة قليلة جداً لا تريد للبلد استقراراً، لكن صوتها عالٍ جداً ومدعمة بأموال كثيرة، وأنا مطمئن ليقظة الشعب.
? ما الإنجاز السياسى الذى تحقق، من وجهة نظرك، بعد أكثر من عام على الثورة؟
- هذا الشعب العظيم أنجز خلال سنة واحدة كل هذه المؤسسات الضخمة، ففى النقابات وكل الجامعات جرت انتخابات، ثم انتخب مجلسى الشعب والشورى، هذا إنجاز ضخم بالطبع، ولم يبق إلا الدستور وانتخابات الرئاسة، وهو جزء صغير فى أهداف الثورة، وفيما يتعلق بالدستور، عاملين هيصة عليه ليه؟ شخص واحد يستطيع وضع الدستور وأعرف أن الدكتور حسين حامد الفقيه الدستورى وضع بمفرده أكثر من دستور، لأكثر من بلد، وماذا نريد للدستور سوى عدد من الفقهاء الدستوريين ليكتبوه، وهناك 4 أبواب فى دستور 1971 متفق عليها، إذن يتبقى باب واحد فقط يحتاج إلى كتابة.
? نفهم من ذلك أن جماعة الإخوان المسلمين لديها بالفعل دستور جديد جاهز قابل للتطبيق؟
- نعم كل حاجة جاهزة، أى فقيه دستورى مثل عاطف البنا أو حسين حامد أو المستشار طارق البشرى، كل هؤلاء جاهزون لوضع دستور جديد، فقط نضع الورق أمامنا ويتم إعلانه ثم يؤخذ رأى الشعب فيه.
? إذا كان الأمر كذلك، فلماذا الخلاف بشأن لجنة وضع الدستور من خارج البرلمان أو من داخله؟
- لا قيمة عندى أن تكون لجنة وضع الدستور الجديد، من خارج البرلمان، أو من داخله، من الإخوان أو غير الإخوان، ما يهمنى أن هذا الدستور يكتبه الفقهاء ويعلنونه، ومن عنده رأى فى ذلك نرحب به.
? وهل تؤيد كتابة الدستور قبل انتخابات الرئاسية، أم كما أكد المهندس خيرت الشاطر أن الجماعة استقرت على كتابته بعد انتخابات الرئاسة؟
- كتابة الدستور قبل انتخابات الرئاسة أفضل، لكى يحدد الدستور الجديد صلاحيات الرئيس، ولا يصح أن يأتى رئيس دون أن يعرف اختصاصاته، وبعض المرشحين يقول إن النظام القادم لو كان برلمانياً سينسحب من الانتخابات، وآخر يريدها رئاسية فقط، وهذا لا يليق، ولو أن هناك دستوراً يحدد صلاحيات الرئيس، سيصل إلى السلطة وهو يعرف ما له وما عليه.
? يُقال إن الخلافات العاصفة الدائرة حالياً، بسبب خلاف بين «الإخوان» و«العسكرى» على صفقة بينهما، اتُفق عليها عقب الثورة، ولم تلتزم الجماعة ببنودها.. ما رأيك؟
- القول بأن هناك صفقة بين المجلس العسكرى والإخوان غير صحيح، وما هو موجود عبارة عن تفاهمات، لكن الإعلام الفاسد يضخم الأمور.
? كررت فى كلامك أن «الإعلام فاسد»، هل تقصد هذا المعنى حرفياً؟
- نعم الإعلام فاسد، وأى إعلام لا يعمل على وحدة الأمة ولا يقول الخبر الصادق الأمين ولا يعمل على تشكيل وجدان الأمة تشكيلاً صحيحاً، هو إعلام فاسد ومغرض، لا يخدم مصر.
? وكيف نتعامل مع هذا الفساد برأيك؟
- بأن أنبههم، وقد قمت بتنبيه كل من أحمد بهجت ومحمد الأمين وحسن راتب، وهم أصحاب الأمر، إما جنة وإما نار، أن يدخلوا فى المسيرة الصحيحة لخدمة مصر أو يخرجوا عنها، هم أحرار، وكل شخص مسئول عن أعماله، وإنما أنا علىّ تنبيههم بأن تصرف قنواتهم الفضائية لما يخدم مصر ولا يسيء إليها، وإما يأخذون برأيى أو لا يأخذون.
? قلت فى لقاء تلفزيونى سابق بأنه سيُعلن عن ميزانية جماعة الإخوان المسلمين قريباً وحتى الآن لم تُعلن.. لماذا؟
- على أى حال هى شأن داخلى، فما الذى يهم المواطن العادى فى أن يعرفها؟
? ما يهم المواطن هو أن يعرف من أين تأتى الجماعة التى تريد أن تحكم مصر بأموالها وفيمَ تنفقها؟
- الحديث عن التمويل الخارجى للإخوان كذب، وأتحدى أى إنسان يقول إن الإخوان المسلمين أخذوا مليماً من شخص هو من خارج جماعة الإخوان المسلمين، عندما كنت مرشداً عاماً للجماعة رفضت الإعلان عن الميزانية، فى ظل نظام فاسد، أما الآن ميزانية الإخوان تُعلن داخل الجماعة، وما أؤكد عليه أن الجماعة ليس لها تمويل، لا من حكومة ولا من فرد خارجها، واشتراكات أعضاء الجماعة تكفى الإنفاق السنوى وتزيد.
? ماذا لو تعارض قرار الجماعة مع طموحات ورغبات الأعضاء فيها؟
- عضو جماعة الإخوان المسلمين يتعبد إلى الله بقرارها، طالما هو عضو فيها، والجماعة عندى أهم من كل شىء، فهى الأصل.
? هل الجماعة أهم من الدولة؟
- لا لولا الدولة ما كانت الجماعة، هى تعمل لصالح الدولة، ونحن جزء منها، مهمتنا دعمها.
? كيف استقبلت نبأ استقالة كمال الهلباوى، من الجماعة؟
- الهلباوى لم يكن موجوداً فى جماعة الإخوان، لكى يعلن أنه مستقيل، وكل ذلك تهريج إعلامى.
? لماذا لم تبادر الجماعة إلى إجراء انتخابات نزيهة لاختيار المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد، بعد الثورة؟
- لا يوجد على الساحة العالمية اختيارات صحيحة كما تم اختيار المرشد العام الحالى د. محمد بديع ومكتب الإرشاد، وعندما كنت مرشداً عاماً وأردت اختيار مكتب الإرشاد كان عندى 7 قطاعات شورى، أرسلت لهم بخط يدى أن يختاروا أعضاء مكتب الإرشاد وأن يُرشح 5 لمنصب المرشد العام، وجاءت النتيجة، وقمت بإعلانها، فهل هذا تلاعب؟ والآن سوف نجرى اختيار المرشد الجديد بشكل ديمقراطى شفاف وتجرى الانتخابات فى أكبر فنادق القاهرة، وقمنا بالفعل بإجراء انتخابات شفافة فى أكبر فنادق القاهرة، لاستكمال أعضاء مكتب الإرشاد.
? هل تؤيد حق الأقباط فى الترشح للرئاسة؟
- من يريد أن يرشح نفسه فى الانتخابات الرئاسية، رجل، امرأة، نصرانى، غيره، فله الحق.
? الإخوان المسلمون قالوا إن الشرعية لم تعد للميدان، بل للبرلمان، وعندما رأوا أن مصالحهم فى خطر هرولوا نحو الميدان، أليس كذلك؟
- الشرعية للشعب، والبرلمان هو الشرعى القانونى، وعندما يكون هناك عبث يخرج الإخوان إلى الشارع، ولو كان الإخوان يبحثون عن مصالحهم الشخصية، لكان لهم وزير أو وكيل وزارة، بل هم محاصرون فى مجلس الشعب، وليس لهم سفير أو حتى غفير، وما يقال إن الإخوان يستحوذون على كل شىء كلام غير صحيح.
? لكن الجماعة دفعت بمرشحين على غالبية مقاعد البرلمان، وتراجعت عما قطعته على نفسها بعدم ترشيح رئيس جمهورية والآن تسعى إلى رئاسة الحكومة..
كان من الممكن أن نرشح أعضاء من الجماعة على كل مقاعد مجلسى الشعب والشورى، لكننا أردنا أن يكون الأمر مشاركة لا مغالبة، وشاركنا ب 50% وتركنا الباقى للأحزاب، وترشح أحد قيادات الجماعة على منصب الرئيس، هذا أمر يعود إلى سياسة الجماعة، وكان القرار الأول بعدم الترشح للظروف التى كانت موجودة ومساهمة منا فى الاستقرار، وعندما وجدنا أن هناك عبثاً من قبل الحكومة والمجلس العسكرى قررنا أن يكون لنا مرشح من القيادات، وهذا تغيير فى الرؤى والمواقف وليس انتكاسة على عهدنا.
هل سيتكرر صدام 1954؟
- الفاسدون يريدون عودة الإخوان إلى السجون.. لكن «بعينهم».. الشعب أكثر وعياً من «العسكرى» والأحزاب.
هل تؤيد حق الأقباط فى الترشح للرئاسة؟
- من يريد أن يرشح نفسه فى الانتخابات الرئاسية، سواء رجلا أو امرأة، فله الحق.
كيف تقيّم فرص الدكتور محمد مرسى فى الفوز؟
- لا أعلم إن كان محمد مرسى سوف ينجح أم لا.
إلى أى حد تؤثر مساندة التيار السلفى لأبوالفتوح على فرص مرشح الجماعة؟
- التيار السلفى يساند من يشاء، والشعب سوف يقول كلمته.
? كيف تقيم فرص الدكتور محمد مرسى فى الفوز؟
- لا أعلم إن كان محمد مرسى سوف ينجح فى الانتخابات الرئاسية أم لا، وإن كنت أدعو الله ألا ينجح مرشح إسلامى أبداً، فى الانتخابات الرئاسية، وذلك لمصلحة مصر ولمصلحة الحركة الإسلامية، لأن منصب الرئيس، خطير جداً، خاصة فى ظل دولة ضعيفة ووضع أمنى مرتبك واقتصاد ضعيف، ولو أن هناك رئيساً إسلامياً ارتكب خطأ سينسب ذلك الخطأ إلى الحركة الإسلامية كلها وليس إلى الرئيس فقط.
? ماذا لو رُفض شعار «الإسلام هو الحل» باعتباره دينياً، خاصة أن المستشار حاتم بجاتو أكد أن اللجنة لن تقبل بمثل هذه الشعارات وستحاسب من يستخدمها؟
- لا بجاتو ولا غير بجاتو يستطيع منع شعار «الإسلام هو الحل»، والقضاء المصرى أعلن عشرات المرات أن هذا الشعار دستورى، ولا يخالف القانون.
? لماذا تقف الجماعة ضد عبدالمنعم أبوالفتوح وتهاجمه، وترفض أن يسانده أى من شبابها فى حملته الانتخابية؟
- أربأ بأى شخص يهاجم أبوالفتوح، فهو أخ حبيب كريم، له رؤية نحترمها، وفى النهاية الشعب هو الذى سيقرر، وإن فاز بمنصب الرئيس سوف أهنئه.
? إلى أى حد تؤثر مساندة التيار السلفى لأبوالفتوح على فرص مرشح الجماعة؟
- التيار السلفى يساند من يشاء، والشعب سوف يقول كلمته.
? هل سيأخذ مرسى تعليمات من المرشد العام للجماعة حال فوزه بالرئاسة؟
- الذى اختار محمد مرسى، حال فوزه، هو الشعب المصرى، وفى هذه اللحظة يكون مطالباً فى قراراته بالعودة إلى الشعب الذى اختاره وليس المرشد.
? لكننا لا نسمع الانتقادات التى توجه إلى الجماعة من خارجها فقط، بل من أبنائها الذين فصلوا مثل الدكتور محمد حبيب وثروت الخرباوى وغيرهما؟
- هؤلاء لا قيمة لهم، وفيما يتعلق بمحمد حبيب، هو ظل 24 سنة عضواً فى مكتب الإرشاد، و6 سنوات نائباً أول للمرشد، فلماذا لم يصلح الجماعة؟ وأى كلام يأتى عن طريقه لا يستحق الرد عليه، وكل من خرج من الجماعة، من حقه أن يخرج وليس من حقه أن يهاجم، حتى إن هاجم الجماعة، ليس من واجبنا الرد عليه، لأننا أكبر من ذلك.
? ما ردك على من يصف «الإخوان» وحزبها بأنهم يشبهون الحزب الوطنى المنحل؟
- من يقول ذلك فهو جاهل وفاسد، لأن كل شىء يسير فى الجماعة بالانتخاب، على عكس ما كان يدور داخل الحزب الوطنى، والإخوان ليس بيدهم أى منصب الآن، لكى يكونوا مثل ذلك الحزب.
? هل تثق فى أن يُسلم المجلس العسكرى السلطة فى نهاية يونيو؟ وهل توافق على مقولة «الخروج الآمن» له؟
- المجلس العسكرى لا يريد أن يسلم السلطة للإسلاميين، منذ البداية، لكنه سوف يسلم السلطة بالفعل، قبل نهاية يونيو المقبل، لكن عبارة «الخروج الآمن» للعسكر غير مهذبة، لأن المجلس العسكرى يجب أن يخرج محترماً، ويعود الجيش إلى ثكناته مكرماً، والأخطاء التى وقعت يتم الحساب عليها داخلياً، ويجب أن نحافظ على كرامة الجيش حتى يسلم السلطة.
? رغم أن الأمور تسير فى اتجاه تسليم السلطة فإن البعض لا يستبعد إمكانية الصدام بين الإخوان والعسكر على غرار ما حدث عام 1954؟
- ليس هناك صدام ولن يستطيع أحد اليوم إعادة سيناريو ما حدث عام 54، والفاسدون فقط هم من يتمنون أن يعود الإخوان إلى السجون، ولكن «بعينهم»، فالشعب أوعى من المجلس العسكرى ومن الأحزاب.
? لماذا ترفض الجماعة أن تنضوى تحت لواء القانون من خلال جمعية دعوية تخضع أموالها وتصرفاتها إلى قانون الجمعيات؟
- من أراد أن يضع قانوناً للجمعيات فلابد أن يتخذ من «الإخوان» نموذجاً، لأن لوائح الجماعة وتاريخها معروفان، وليس «الإخوان» هى التى تفصل نفسها على القانون.
? ما رأيك فى حالة الفوضى التى يثيرها أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل فى الشارع، عقب استبعاده من سباق الرئاسة؟
- عندما استبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية المهندس خيرت الشاطر التزم بالقانون، وعلى الجميع أن يفعل مثله.
? عقب تطبيق قانون العزل، استُبعد الفريق أحمد شفيق ثم عاد، فهل أقنعتك تلك العودة؟
- لا يهمنى شفيق ولا غير شفيق، ولا عمر سليمان، وأنا غير منزعج من ترشح الفلول فى انتخابات الرئاسة، فالثقة فى الشعب كبيرة، هو الذى يستطيع أن يعزل، وقد رأينا ذلك فى انتخابات البرلمان.
? هل تتوقع استخدام المادة (28) من الإعلان الدستورى لتزوير انتخابات الرئاسة، مثلما يتخوف البعض؟
- الذى يريد أن يزور سوف يزور، لكن يقظة الشعب ستمنع هذا التلاعب، وقد حدث ذلك فى انتخابات مجلس الشعب بالإسماعيلية، زوروا مائة ألف صوت، وعندما اكتشف أبناء الدائرة ذلك، أبلغوا عن الواقعة وتغير القاضى، وأُعلنت النتيجة الصحيحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.