45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 17 مايو 2024    مدفعية الاحتلال تستهدف محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة    طائرات الاحتلال تطلق النيران بشكل مكثف على مناطق متفرقة في مخيم جباليا    قلق في إسرائيل بعد إعلان أمريكا التخلي عنها.. ماذا يحدث؟    غدا.. بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية في البحر الأحمر    استئناف الرحلات والأنشطة البحرية والغطس في الغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية    «الأرصاد» تكشف طقس الأيام المقبلة.. موجة حارة وارتفاع درجات الحرارة    الإثنين.. المركز القومي للسينما يقيم فعاليات نادي سينما المرأة    باسم سمرة يروج لفيلمه الجديد «اللعب مع العيال»: «انتظروني في عيد الاضحى»    دعاء تسهيل الامتحان.. «اللهم أجعل الصعب سهلا وافتح علينا فتوح العارفين»    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. نور بين الجمعتين    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    موعد مباراة ضمك والفيحاء في الدوري السعودي    عاجل - حالة الطقس اليوم.. الأرصاد تعلن تفاصيل درجات الحرارة في محافظة أسيوط والصغرى تصل ل22 درجة    «قضايا اغتصاب واعتداء».. بسمة وهبة تفضح «أوبر» بالصوت والصورة (فيديو)    بسبب زيادة حوادث الطرق.. الأبرياء يدفعون ثمن جرائم جنون السرعة    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة وأكثر من 30 ألف مسيرة    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الجمعة 17 مايو 2024    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    لبلبة: عادل إمام أحلى إنسان في حياتي (فيديو)    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    وقوع زلازل عنيفة بدءا من اليوم: تستمر حتى 23 مايو    أضرار السكريات،على الأطفال    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    هل يشارك لاعب الزمالك في نهائي الكونفدرالية بعد وفاة والده؟    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    في خدمتك| تعرف على موعد تشغيل قطارات العلاوة الخاصة بعيد الأضحى المبارك    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهدى عاكف: أدعو الله ألا يفوز «إسلامى» بالرئاسة.. وعلى الجنزورى أن يرحل فورا
لن يستطيع أحد إعادة سيناريو 1954.. و«العسكرى» لا يريد تسليم السلطة للإسلاميين
نشر في الوطن يوم 02 - 05 - 2012

ما طبيعة الأزمة بين جماعة الإخوان المسلمين وحكومة الدكتور كمال الجنزورى.. ولماذا وصلت إلى هذا الحد؟
- الدكتور الجنزورى أخ حبيب، وله تاريخ طيب، لكن للأسف الشديد، لا يوجد مؤسسة صاحبة شرعية فى مصر، إلا مجلس الشعب وهذه الشرعية التى أعطاها له الشعب، ويجب أن تُحترم، وعندما يطلب المجلس من الحكومة أن تُخلى مكانها للأغلبية البرلمانية، لكى تشكل حكومة، كان يجب أن تستجيب وتستقيل دون مراوغة، خاصة أن كل مصائب مصر جاءت من حكومة الجنزورى، سواء اقتصادية أو أمنية أو اجتماعية، وأنا أربأ به أن يقف فى وجه المؤسسة الشرعية وأطالبه بالاستقالة فوراً، احتراماً لنفسه ولقامته، ويضع الأمانة فى يد أصحابها، وهم (مجلس الشعب).
? لكن الجنزورى أكد أنه لن يرحل، وأنه ليس من حق البرلمان حل الحكومة وفقاً للإعلان الدستورى؟
- من يتحمل مسئولية تردى الأوضاع، ليس الجنزورى وحده، بل المجلس العسكرى أيضاً، وقد كان بين الإخوان والمجلس العسكرى، عقب الثورة علاقة طيبة، قائمة على مبادئ حددها المرشد العام د. محمد بديع فى أول لقاء مع المجلس العسكرى، عندما قال لأعضائه «إن أصبتم سنقول لكم أصبتم، وإن أخطأتم سنقول هذا خطأ ونصوب خطأكم، وإذا تباطأتم سندفعكم إلى الأمام» لكن كما نرى الآن المجلس العسكرى يتخبط يساراً ويميناً، وذلك رغم احترامنا له واستحقاقه الشكر على قضيتين الأولى الانحياز للثورة من أول يوم، والثانية حفاظه على مؤسسات الدولة.
? وبم تفسر بقاء حكومة الجنزورى وعدم الاستجابة لمجلس الشعب؟
- عدم استقالة الوزارة أمر مقصود لتشويه مجلس الشعب، وما دار من هرج حول لجنة تأسيس الدستور أيضاً كان مقصوداً لإطالة المرحلة الانتقالية، ومن يسعى إلى تشويه صورة الإخوان فى الشارع، جهتان هما المجلس العسكرى وفلول النظام السابق، وكلاهما غير قادر على تغيير مسار الثورة.
? ولماذا كل هذا الجدل، خاصة أن المتبقى من المرحلة الانتقالية أقل من شهرين ليُنتخب رئيس ويشكل حكومة جديدة؟
- إذا كان للحكومة شهران وترحل، ولا يوجد ما يدل على العبث فهذا لا بأس، لكن عندما نرى تعيين وكلاء وزارة جدد وآلاف العمال، دون وجود ميزانية، وتراجع الاحتياطى النقدى، وعندما نرى هروب المستثمرين بسبب عدم استقرار الحكومة، ألا يستدعى كل هذا رحيل الجنزورى وتشكيل حكومة جديدة، ولكن هذه الصحافة العابثة تقول إن الإخوان يريدون أن يكوشوا على كل شىء، وأقول لهم أين هذا التكويش؟ كوشنا على إيه؟ على مجلس شعب وشورى بل صلاحيات؟.
? وكيف تستقبل ما يقال عن أن الانتخابات البرلمانية جرت بشكل غير دستورى، وحل مجلسى الشعب والشورى بحكم من المحكمة الدستورية العليا، بات مرتقباً؟
- الحديث عن حل مجلسى الشعب والشورى كلام فارغ، وخبراء الدستور أكدوا أن هذا تهريج وتلويح بما ليس لهم حق فيه، وحتى إن قاموا بحلهما، إيه يعنى، ما الشعب هو الشعب، لكن هناك فئة قليلة جداً لا تريد للبلد استقراراً، لكن صوتها عالٍ جداً ومدعمة بأموال كثيرة، وأنا مطمئن ليقظة الشعب.
? ما الإنجاز السياسى الذى تحقق، من وجهة نظرك، بعد أكثر من عام على الثورة؟
- هذا الشعب العظيم أنجز خلال سنة واحدة كل هذه المؤسسات الضخمة، ففى النقابات وكل الجامعات جرت انتخابات، ثم انتخب مجلسى الشعب والشورى، هذا إنجاز ضخم بالطبع، ولم يبق إلا الدستور وانتخابات الرئاسة، وهو جزء صغير فى أهداف الثورة، وفيما يتعلق بالدستور، عاملين هيصة عليه ليه؟ شخص واحد يستطيع وضع الدستور وأعرف أن الدكتور حسين حامد الفقيه الدستورى وضع بمفرده أكثر من دستور، لأكثر من بلد، وماذا نريد للدستور سوى عدد من الفقهاء الدستوريين ليكتبوه، وهناك 4 أبواب فى دستور 1971 متفق عليها، إذن يتبقى باب واحد فقط يحتاج إلى كتابة.
? نفهم من ذلك أن جماعة الإخوان المسلمين لديها بالفعل دستور جديد جاهز قابل للتطبيق؟
- نعم كل حاجة جاهزة، أى فقيه دستورى مثل عاطف البنا أو حسين حامد أو المستشار طارق البشرى، كل هؤلاء جاهزون لوضع دستور جديد، فقط نضع الورق أمامنا ويتم إعلانه ثم يؤخذ رأى الشعب فيه.
? إذا كان الأمر كذلك، فلماذا الخلاف بشأن لجنة وضع الدستور من خارج البرلمان أو من داخله؟
- لا قيمة عندى أن تكون لجنة وضع الدستور الجديد، من خارج البرلمان، أو من داخله، من الإخوان أو غير الإخوان، ما يهمنى أن هذا الدستور يكتبه الفقهاء ويعلنونه، ومن عنده رأى فى ذلك نرحب به.
? وهل تؤيد كتابة الدستور قبل انتخابات الرئاسية، أم كما أكد المهندس خيرت الشاطر أن الجماعة استقرت على كتابته بعد انتخابات الرئاسة؟
- كتابة الدستور قبل انتخابات الرئاسة أفضل، لكى يحدد الدستور الجديد صلاحيات الرئيس، ولا يصح أن يأتى رئيس دون أن يعرف اختصاصاته، وبعض المرشحين يقول إن النظام القادم لو كان برلمانياً سينسحب من الانتخابات، وآخر يريدها رئاسية فقط، وهذا لا يليق، ولو أن هناك دستوراً يحدد صلاحيات الرئيس، سيصل إلى السلطة وهو يعرف ما له وما عليه.
? يُقال إن الخلافات العاصفة الدائرة حالياً، بسبب خلاف بين «الإخوان» و«العسكرى» على صفقة بينهما، اتُفق عليها عقب الثورة، ولم تلتزم الجماعة ببنودها.. ما رأيك؟
- القول بأن هناك صفقة بين المجلس العسكرى والإخوان غير صحيح، وما هو موجود عبارة عن تفاهمات، لكن الإعلام الفاسد يضخم الأمور.
? كررت فى كلامك أن «الإعلام فاسد»، هل تقصد هذا المعنى حرفياً؟
- نعم الإعلام فاسد، وأى إعلام لا يعمل على وحدة الأمة ولا يقول الخبر الصادق الأمين ولا يعمل على تشكيل وجدان الأمة تشكيلاً صحيحاً، هو إعلام فاسد ومغرض، لا يخدم مصر.
? وكيف نتعامل مع هذا الفساد برأيك؟
- بأن أنبههم، وقد قمت بتنبيه كل من أحمد بهجت ومحمد الأمين وحسن راتب، وهم أصحاب الأمر، إما جنة وإما نار، أن يدخلوا فى المسيرة الصحيحة لخدمة مصر أو يخرجوا عنها، هم أحرار، وكل شخص مسئول عن أعماله، وإنما أنا علىّ تنبيههم بأن تصرف قنواتهم الفضائية لما يخدم مصر ولا يسيء إليها، وإما يأخذون برأيى أو لا يأخذون.
? قلت فى لقاء تلفزيونى سابق بأنه سيُعلن عن ميزانية جماعة الإخوان المسلمين قريباً وحتى الآن لم تُعلن.. لماذا؟
- على أى حال هى شأن داخلى، فما الذى يهم المواطن العادى فى أن يعرفها؟
? ما يهم المواطن هو أن يعرف من أين تأتى الجماعة التى تريد أن تحكم مصر بأموالها وفيمَ تنفقها؟
- الحديث عن التمويل الخارجى للإخوان كذب، وأتحدى أى إنسان يقول إن الإخوان المسلمين أخذوا مليماً من شخص هو من خارج جماعة الإخوان المسلمين، عندما كنت مرشداً عاماً للجماعة رفضت الإعلان عن الميزانية، فى ظل نظام فاسد، أما الآن ميزانية الإخوان تُعلن داخل الجماعة، وما أؤكد عليه أن الجماعة ليس لها تمويل، لا من حكومة ولا من فرد خارجها، واشتراكات أعضاء الجماعة تكفى الإنفاق السنوى وتزيد.
? ماذا لو تعارض قرار الجماعة مع طموحات ورغبات الأعضاء فيها؟
- عضو جماعة الإخوان المسلمين يتعبد إلى الله بقرارها، طالما هو عضو فيها، والجماعة عندى أهم من كل شىء، فهى الأصل.
? هل الجماعة أهم من الدولة؟
- لا لولا الدولة ما كانت الجماعة، هى تعمل لصالح الدولة، ونحن جزء منها، مهمتنا دعمها.
? كيف استقبلت نبأ استقالة كمال الهلباوى، من الجماعة؟
- الهلباوى لم يكن موجوداً فى جماعة الإخوان، لكى يعلن أنه مستقيل، وكل ذلك تهريج إعلامى.
? لماذا لم تبادر الجماعة إلى إجراء انتخابات نزيهة لاختيار المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد، بعد الثورة؟
- لا يوجد على الساحة العالمية اختيارات صحيحة كما تم اختيار المرشد العام الحالى د. محمد بديع ومكتب الإرشاد، وعندما كنت مرشداً عاماً وأردت اختيار مكتب الإرشاد كان عندى 7 قطاعات شورى، أرسلت لهم بخط يدى أن يختاروا أعضاء مكتب الإرشاد وأن يُرشح 5 لمنصب المرشد العام، وجاءت النتيجة، وقمت بإعلانها، فهل هذا تلاعب؟ والآن سوف نجرى اختيار المرشد الجديد بشكل ديمقراطى شفاف وتجرى الانتخابات فى أكبر فنادق القاهرة، وقمنا بالفعل بإجراء انتخابات شفافة فى أكبر فنادق القاهرة، لاستكمال أعضاء مكتب الإرشاد.
? هل تؤيد حق الأقباط فى الترشح للرئاسة؟
- من يريد أن يرشح نفسه فى الانتخابات الرئاسية، رجل، امرأة، نصرانى، غيره، فله الحق.
? الإخوان المسلمون قالوا إن الشرعية لم تعد للميدان، بل للبرلمان، وعندما رأوا أن مصالحهم فى خطر هرولوا نحو الميدان، أليس كذلك؟
- الشرعية للشعب، والبرلمان هو الشرعى القانونى، وعندما يكون هناك عبث يخرج الإخوان إلى الشارع، ولو كان الإخوان يبحثون عن مصالحهم الشخصية، لكان لهم وزير أو وكيل وزارة، بل هم محاصرون فى مجلس الشعب، وليس لهم سفير أو حتى غفير، وما يقال إن الإخوان يستحوذون على كل شىء كلام غير صحيح.
? لكن الجماعة دفعت بمرشحين على غالبية مقاعد البرلمان، وتراجعت عما قطعته على نفسها بعدم ترشيح رئيس جمهورية والآن تسعى إلى رئاسة الحكومة..
كان من الممكن أن نرشح أعضاء من الجماعة على كل مقاعد مجلسى الشعب والشورى، لكننا أردنا أن يكون الأمر مشاركة لا مغالبة، وشاركنا ب 50% وتركنا الباقى للأحزاب، وترشح أحد قيادات الجماعة على منصب الرئيس، هذا أمر يعود إلى سياسة الجماعة، وكان القرار الأول بعدم الترشح للظروف التى كانت موجودة ومساهمة منا فى الاستقرار، وعندما وجدنا أن هناك عبثاً من قبل الحكومة والمجلس العسكرى قررنا أن يكون لنا مرشح من القيادات، وهذا تغيير فى الرؤى والمواقف وليس انتكاسة على عهدنا.
هل سيتكرر صدام 1954؟
- الفاسدون يريدون عودة الإخوان إلى السجون.. لكن «بعينهم».. الشعب أكثر وعياً من «العسكرى» والأحزاب.
هل تؤيد حق الأقباط فى الترشح للرئاسة؟
- من يريد أن يرشح نفسه فى الانتخابات الرئاسية، سواء رجلا أو امرأة، فله الحق.
كيف تقيّم فرص الدكتور محمد مرسى فى الفوز؟
- لا أعلم إن كان محمد مرسى سوف ينجح أم لا.
إلى أى حد تؤثر مساندة التيار السلفى لأبوالفتوح على فرص مرشح الجماعة؟
- التيار السلفى يساند من يشاء، والشعب سوف يقول كلمته.
? كيف تقيم فرص الدكتور محمد مرسى فى الفوز؟
- لا أعلم إن كان محمد مرسى سوف ينجح فى الانتخابات الرئاسية أم لا، وإن كنت أدعو الله ألا ينجح مرشح إسلامى أبداً، فى الانتخابات الرئاسية، وذلك لمصلحة مصر ولمصلحة الحركة الإسلامية، لأن منصب الرئيس، خطير جداً، خاصة فى ظل دولة ضعيفة ووضع أمنى مرتبك واقتصاد ضعيف، ولو أن هناك رئيساً إسلامياً ارتكب خطأ سينسب ذلك الخطأ إلى الحركة الإسلامية كلها وليس إلى الرئيس فقط.
? ماذا لو رُفض شعار «الإسلام هو الحل» باعتباره دينياً، خاصة أن المستشار حاتم بجاتو أكد أن اللجنة لن تقبل بمثل هذه الشعارات وستحاسب من يستخدمها؟
- لا بجاتو ولا غير بجاتو يستطيع منع شعار «الإسلام هو الحل»، والقضاء المصرى أعلن عشرات المرات أن هذا الشعار دستورى، ولا يخالف القانون.
? لماذا تقف الجماعة ضد عبدالمنعم أبوالفتوح وتهاجمه، وترفض أن يسانده أى من شبابها فى حملته الانتخابية؟
- أربأ بأى شخص يهاجم أبوالفتوح، فهو أخ حبيب كريم، له رؤية نحترمها، وفى النهاية الشعب هو الذى سيقرر، وإن فاز بمنصب الرئيس سوف أهنئه.
? إلى أى حد تؤثر مساندة التيار السلفى لأبوالفتوح على فرص مرشح الجماعة؟
- التيار السلفى يساند من يشاء، والشعب سوف يقول كلمته.
? هل سيأخذ مرسى تعليمات من المرشد العام للجماعة حال فوزه بالرئاسة؟
- الذى اختار محمد مرسى، حال فوزه، هو الشعب المصرى، وفى هذه اللحظة يكون مطالباً فى قراراته بالعودة إلى الشعب الذى اختاره وليس المرشد.
? لكننا لا نسمع الانتقادات التى توجه إلى الجماعة من خارجها فقط، بل من أبنائها الذين فصلوا مثل الدكتور محمد حبيب وثروت الخرباوى وغيرهما؟
- هؤلاء لا قيمة لهم، وفيما يتعلق بمحمد حبيب، هو ظل 24 سنة عضواً فى مكتب الإرشاد، و6 سنوات نائباً أول للمرشد، فلماذا لم يصلح الجماعة؟ وأى كلام يأتى عن طريقه لا يستحق الرد عليه، وكل من خرج من الجماعة، من حقه أن يخرج وليس من حقه أن يهاجم، حتى إن هاجم الجماعة، ليس من واجبنا الرد عليه، لأننا أكبر من ذلك.
? ما ردك على من يصف «الإخوان» وحزبها بأنهم يشبهون الحزب الوطنى المنحل؟
- من يقول ذلك فهو جاهل وفاسد، لأن كل شىء يسير فى الجماعة بالانتخاب، على عكس ما كان يدور داخل الحزب الوطنى، والإخوان ليس بيدهم أى منصب الآن، لكى يكونوا مثل ذلك الحزب.
? هل تثق فى أن يُسلم المجلس العسكرى السلطة فى نهاية يونيو؟ وهل توافق على مقولة «الخروج الآمن» له؟
- المجلس العسكرى لا يريد أن يسلم السلطة للإسلاميين، منذ البداية، لكنه سوف يسلم السلطة بالفعل، قبل نهاية يونيو المقبل، لكن عبارة «الخروج الآمن» للعسكر غير مهذبة، لأن المجلس العسكرى يجب أن يخرج محترماً، ويعود الجيش إلى ثكناته مكرماً، والأخطاء التى وقعت يتم الحساب عليها داخلياً، ويجب أن نحافظ على كرامة الجيش حتى يسلم السلطة.
? رغم أن الأمور تسير فى اتجاه تسليم السلطة فإن البعض لا يستبعد إمكانية الصدام بين الإخوان والعسكر على غرار ما حدث عام 1954؟
- ليس هناك صدام ولن يستطيع أحد اليوم إعادة سيناريو ما حدث عام 54، والفاسدون فقط هم من يتمنون أن يعود الإخوان إلى السجون، ولكن «بعينهم»، فالشعب أوعى من المجلس العسكرى ومن الأحزاب.
? لماذا ترفض الجماعة أن تنضوى تحت لواء القانون من خلال جمعية دعوية تخضع أموالها وتصرفاتها إلى قانون الجمعيات؟
- من أراد أن يضع قانوناً للجمعيات فلابد أن يتخذ من «الإخوان» نموذجاً، لأن لوائح الجماعة وتاريخها معروفان، وليس «الإخوان» هى التى تفصل نفسها على القانون.
? ما رأيك فى حالة الفوضى التى يثيرها أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل فى الشارع، عقب استبعاده من سباق الرئاسة؟
- عندما استبعدت لجنة الانتخابات الرئاسية المهندس خيرت الشاطر التزم بالقانون، وعلى الجميع أن يفعل مثله.
? عقب تطبيق قانون العزل، استُبعد الفريق أحمد شفيق ثم عاد، فهل أقنعتك تلك العودة؟
- لا يهمنى شفيق ولا غير شفيق، ولا عمر سليمان، وأنا غير منزعج من ترشح الفلول فى انتخابات الرئاسة، فالثقة فى الشعب كبيرة، هو الذى يستطيع أن يعزل، وقد رأينا ذلك فى انتخابات البرلمان.
? هل تتوقع استخدام المادة (28) من الإعلان الدستورى لتزوير انتخابات الرئاسة، مثلما يتخوف البعض؟
- الذى يريد أن يزور سوف يزور، لكن يقظة الشعب ستمنع هذا التلاعب، وقد حدث ذلك فى انتخابات مجلس الشعب بالإسماعيلية، زوروا مائة ألف صوت، وعندما اكتشف أبناء الدائرة ذلك، أبلغوا عن الواقعة وتغير القاضى، وأُعلنت النتيجة الصحيحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.